روسيا تنفي وجود معلومات عن موجة تعبئة عسكرية جديدة
قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية (الكرملين) ديمتري بيسكوف، اليوم السبت، إنه لا يوجد أي قرارات أو معلومات بشأن موجات تعبئة جديدة للجيش الروسي.
وأوضح بيسكوف في تصريح صحفي -نقلته وكالة "تاس" الروسية- أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن في وقت سابق انتهاء حملة التعبئة العسكرية في البلاد، مؤكدا عدم وجود أي معلومات عن موجات تعبئة جديدة.
وقال بيسكوف ردا على سؤال حول تقارير بإجراء تعبئة جديدة في الجيش الروسي، إنه "لا توجد معلومات بهذا الشأن وقد سمعتم جميعًا الرئيس يقول إن حملة التعبئة انتهت".
وبدأت حملة تعبئة جزئية في روسيا يوم 21 سبتمبر الماضي لحشد قدر معين من قوات الجيش الروسي لدعم العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، وعندما اكتفى الجيش الروسي من حشد القوات، أبلغ وزير الدفاع سيرجي شويجو الرئيس الروسي في 28 أكتوبر بانتهاء حملة التعبئة.
وانطلقت العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في أواخر شهر فبراير الماضي، ومع اقترابها من 10 شهور مستمرة فإن البيانات حول حجم الخسائر في صفوف القوات الروسية والأوكرانية متضاربة إلى حد كبير، ولا يمكن الجزم بعدد مُعين من الجنود الذين قُتلوا خلال الحرب سواء في الجيش الروسي أو الأوكراني.
أخبار أخرى..
أوكرانيا: روسيا تحشد قواتها في بيلاروسيا
أكد قائد القوات المشتركة للقوات المسلحة الأوكرانية اللفتنانت جنرال سيرهي نايف أن روسيا تحشد قواتها العسكرية في بيلاروسيا.
وقال اللفتنانت جنرال سيرهي نايف - وفقا لوكالة أنباء "يوكرينفورم" الأوكرانية، اليوم السبت - "حتى الآن، الوضع في منطقة العمليات الشمالية تحت السيطرة لكن مجموعة القوات المتحالفة (روسيا - بيلاروسيا) تواصل الحشد في أراضي بيلاروسيا.. لذلك، نحن نراقب الوضع باستمرار ونعد قواتنا للاستجابة المناسبة، ولا يوجد تهديد حتى الآن".
وفي السياق، قالت وزارة الدفاع البريطانية، في تحديث استخباراتي، "إن تقدم القوات الروسية حول مدينة (باخموت) للاستيلاء عليها، على الرغم من القيمة العملياتية المحدودة لهذه المدينة والخسائر الروسية الكبيرة، أصبح في الأساس هدفًا سياسيًا رمزيًا لروسيا"، موضحة أن القوات الروسية تواصل استثمار عنصر كبير من مجهودها العسكري الشامل وقوتها النارية على طول قطاع يبلغ طوله حوالي 15 كيلومترًا من الخطوط الأمامية المحصنة حول مدينة (باخموت).
ومن ناحية أخري، ذكرت السفارة الروسية لدى الولايات المتحدة أن سقف أسعار النفط الروسي الذي قدمته واشنطن وشركاؤها يعني إعادة تشكيل المبادئ الأساسية للسوق الحرة، معتبرة أن التكتل الغربي يحاول حل المشكلات التي خلقها بنفسه بشكل متهور.
وفقًا للدبلوماسيين الروس، فإن مثل هذه الخطوات ستؤدي حتماً إلى زيادة عدم اليقين وفرض تكاليف أعلى على مستهلكي المواد الخام، مشيرين إلى أنه من الآن فصاعدا لا توجد دولة محصنة ضد إدخال جميع أنواع الحدود القصوى على صادراتها، والتي تم طرحها لأسباب سياسية.
يشار إلى أن أعضاء مجموعة السبع وأستراليا أعلنوا، في بيان مشترك، أنهم اتفقوا على تحديد سقف سعر النفط الروسي عند مستوى 60 دولارا للبرميل.. ومن المقرر أن يدخل القرار حيز التنفيذ في 5 ديسمبر الجاري أو بعد ذلك بوقت قصير جدًا، على أن يدخل قرار مماثل بشأن المنتجات البترولية الروسية حيز التنفيذ في 5 فبراير 2023، على أن يتم الإعلان عن الأسعار القصوى بشكل منفصل في وقت لاحق.
ومن جهتها، قالت مجلة الفكر العسكري التابعة لوزارة الدفاع الروسية، وفقا لقناة (روسيا اليوم) الإخبارية، "إن الإجراءات التي اتخذتها وزارة الدفاع الروسية تشمل زيادة كثافة الطلعات الجوية التي ينفذها سلاح الجو الروسي وطيران حرس الحدود وفرض مراقبة ومتابعة مسلحة تجاه السفن الغربية في المنطقة".
وأضافت: "القوات البحرية الأمريكية قد تلوث مياه البحر عن عمد عبر تسريب النفط أو منتجات النفط الروسية في المياه البحرية من أجل اتهام روسيا بذلك".
جدير بالذكر أن الطريق البحري الشمالي، والذي تطوره روسيا حاليا، يربط بين بحر بارنتس ومضيق بيرينج عبر منطقة المحيط القطبي، ويعد أقصر طريق بين أوروبا وآسيا.