الرئيس الفلسطيني يمنح وزيرة خارجية جنوب إفريقيا وسام نجمة القدس الكبرى
منح الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم السبت، وزيرة خارجية جنوب إفريقيا ناليدي باندور، وسام نجمة القدس الكبرى.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" إن سفيرة فلسطين لدى جنوب إفريقيا حنان جرار، سلمت الوزيرة الوسام، نيابة عن الرئيس الفلسطيني، خلال مشاركتها في حفل إحياء اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني في حديقة الاستقلال في بريتوريا.
وأضافت الوكالة أن تقليد الويزرة بالوسام جاء تقديرًا وعرفانا من الشعب الفلسطيني وقيادته بمواقف جمهورية جنوب إفريقيا ومواقف الوزيرة الشخصية والسياسية التضامنية.
وأعربت السفيرة الفلسطينية عن شكر وامتنان الشعب الفلسطيني وقيادته السياسية، للمواقف التضامنية لجنوب إفريقيا حكومة وشعبا، مشيدة بمناقب الوزيرة باندرو كدبلوماسية وناشطة سياسية، ومعلمة ومثقفة، وما تتمتع به من خصال إنسانية راقية تؤمن بقيم العدل والمساواة والسلام ورفض الظلم والاضطهاد، وما توليه من جهود سامية إلى جانب جميع القضايا الإنسانية على المستوى الدولي.
وقالت إن قرار منح الوزيرة ناليدي باندور، وسام الاستحقاق، كونها تكمل مسيرة نيلسون مانديلا التضامنية مع عدالة القضية الفلسطينية، ولكونها لها مواقف مشرفة من اعتبار إسرائيل دولة أبارتهايد وإيمانها بأنه لا مكان لإسرائيل في الاتحاد الإفريقي طالما بقيت دولة احتلال عنصري.
ضرورة حل القضية الفلسطينية
من جانبها، أعربت ناليدي باندور عن اعتزازها وفخرها بهذا التكريم الرفيع الذي يعني الكثير لها ولعائلتها، وعبرت عن استهجان واستياء بلدها من عدم حل القضية الفلسطينية، مؤكدة ضرورة تطبيق العدل بتنفيذ كافة جوانب القانون الدولي في حل الصراع وفقا لما تراه جنوب إفريقيا وكافة الدول المحبة للعدل والسلام في إقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية ولها مكانتها الدولية على حدود الرابع من يونيو 1967 في وحدة جغرافية واحدة غير مجزأة، واقتصاد مستتب ومستقل تعيش جنبا إلى جنب مع إسرائيل وعودة اللاجئين وصيانة جميع حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة وغير القابلة للتصرف سواء داخل فلسطين أو في الشتات.
وأشارت الوزيرة إلى أن موقف بلادها وموقفها الشخصي الملتصق به لا يعد معاديا للسامية أو كرها لإسرائيل، لكن ذلك نتيجة للجرائم التي ترتكبها إسرائيل ضد الإنسانية من خلال اضطهادها للفلسطينيين، واستمرار مسلسل القتل والاستيطان، وفرض المعاناة الحياتية اليومية وحرمانهم من أبسط حقوق المواطنة، واستمرار الحصار المفروض على قطاع غزة، حيث تمتد هذه المعاناة لتطال الفلسطينيين داخل إسرائيل.