المغرب يستثمر 12.3 مليار دولار لزيادة إنتاج الأسمدة
قرر المغرب ضخ استثمارات بقيمة 12.3 مليار دولار لزيادة إنتاج الأسمدة باستخدام الطاقة المتجددة، في خطوة تحقق "معادلة صعبة".
وتتمثل المعادلة الصعبة في زيادة إنتاج الأسمدة التي يشهد العالم أزمة في توافرها في ظل تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، وفي نفس الوقت الحفاظ على البيئة في صناعة عرفت بتأثيرها الكبير على التغير المناخي.
وأعلن الرئيس التنفيذي لمجموعة المجمع الشريف للفوسفاط إن المجموعة المغربية المملوكة للدولة ستنفق 130 مليار درهم (12.3 مليار دولار) لزيادة إنتاج الأسمدة باستخدام الطاقة المتجددة بحلول عام 2027.
وأفاد بيان للديوان الملكي بأن مصطفى التراب، الرئيس والمدير العام لمجموعة إنتاج الفوسفات والأسمدة، قال خلال اجتماع ترأسه العاهل المغربي الملك محمد السادس، إن المجمع الشريف للفوسفاط ستستثمر في مشاريع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح مع سعيها للوصول إلى الحياد الكربوني بحلول عام 2040.
البرنامج الاستثماري
وقال الديوان الملكي "ترأس صاحب الجلالة الملك محمد السادس... بالقصر الملكي بالرباط، مراسيم تقديم البرنامج الاستثماري الأخضر الجديد للمجمع الشريف للفوسفاط (2023-2027) وتوقيع مذكرة التفاهم بين الحكومة والمجموعة المتعلقة بهذا البرنامج".
وقال التراب إن المجموعة المملوكة للدولة، وهي واحدة من أكبر شركات الأسمدة في العالم، تخطط أيضا للاستثمار في تحلية مياه البحر بواسطة الطاقة المتجددة لتزويد كل من منشآتها الصناعية والأراضي الزراعية المجاورة بالماء.
وأضاف أن الاستثمار في الطاقة المتجددة سيساعد المجموعة على خفض واردات الأمونيا وإنتاج الهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء، دون تقديم مزيد من التفاصيل.
والمجمع الشريف للفوسفاط من أكبر مستوردي الأمونيا في العالم، إذ ارتفعت قيمة الواردات إلى 1.65 مليار دولار في الأشهر العشرة الأولى من العام الجاري، بزيادة 234% بسبب تداعيات الحرب في أوكرانيا. والأمونيا ضرورية في إنتاج مغذيات التربة.
وقاد الفوسفات ومشتقاته، بما في ذلك الأسمدة، قيمة صادرات المغرب للارتفاع إلى مستوى قياسي بلغ 9.5 مليار دولار في الأشهر العشرة الأولى من العام في ظل ارتفاع الأسعار في السوق الدولية.
ونمت حصة مصادر الطاقة المتجددة في الطاقة الإنتاجية للمغرب إلى 38 بالمئة العام الماضي وتعتزم البلاد زيادتها إلى 52 بالمئة بحلول عام 2030.