الصين: تجمعنا بالدول العربية شراكة استراتيجية
أكدت وزارة الخارجية الصينية، أن العلاقات الصينية العربية في العصر الجديد، تعمقت وفقا للاستراتيجية المتبادلة من خلال إقامة مجموعة من علاقات الشراكة الاستراتيجية.
وأضافت في تصريحات، أن العالم العربي منطقة أقامت الصين فيها علاقات الشراكة1. الاستراتيجية المكثفة، حيث أقامت الصين علاقات الشراكة ذات الطابع الاستراتيجي مع 12 دولة عربية على صعيد ثنائي، بما فيها علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين والدول الأربع، مصر والجزائر عام والسعودية والإمارات، قطر، العراق، الأردن، السودان، المغرب، جيبوتي، وعمان والكويت.
وأكدت أن كلا من الصين والدول العربية تدعو إلى احترام السيادة والاستقلال وسلامة الأراضي وعدم الاعتداء وعدم التدخل في الشؤون الداخلية والمساواة والمنفعة المتبادلة والتعايش السلمي، وترفض التدخل الخارجي والهيمنة وسياسة القوة بكافة أشكالها، وتدعو إلى احترام ودعم كافة الدول في اختيار طرقها التنموية بإرادتها المستقلة وفقا لظروفها الوطنية ومقدراتها الوطنية.
وأضافت أنه بعد حدوث الاضطرابات السياسية في بعض الدول العربية في نهاية عام 2010 وبداية عام 2011، دعمت الصين بثبات الدول العربية في استكشاف الطرق التنموية بإرادتها المستقلة وتحقيق الاستقرار والتنمية في أسرع وقت ممكن، وهي عارضت تدخل القوى الخارجية في الشؤون الداخلية للدول العربية وتغيير النظام فيها تحت شعار ما يسمى بـ «الديمقراطية».
من جانبها، تقدم الدول العربية دعما ثابتا وقويا ودائما للجانب الصيني في المسائل المتعلقة بتايوان وشينجيانج وهونج كونج وحقوق الإنسان وغيرها من المسائل التي تهم مصالحه الجوهرية وهمومه الكبرى.
وأشارت إلى أن الصين تدفع المفاوضات في سبيل صيانة السلام، وتعمل على تعزيز التواصل والتنسيق مع الدول العربية، بغية تضافر الجهود للدفع بإيجاد حل سياسي للقضايا الساخنة.
وأكدت أنها تهتم بالقضية الفلسطينية باعتبارها قضية جذرية للشرق الأوسط، السلام والاستقرار في المنطقة والعدالة والانصاف الدوليين والضمير والأخلاقية للبشرية. تدعم الصين بثبات القضية العادلة للشعب الفلسطيني لاستعادة حقوقه الوطنية المشروعة، وتدعم إقامة دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة الكاملة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وتدعم فلسطين للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، وتقدم بنشاط مساعدات إنسانية إلى الشعب الفلسطيني، كما تدعم الصين جهود جامعة الدول العربية والدول الأعضاء لها في القضية الفلسطينية، وتدعو المجتمع الدولي إلى تعزيز الشعور بالإلحاح، وإعطاء الأولوية للقضية الفلسطينية في الأجندة الدولية، وتحث الأطراف المعنية على الالتزام بالقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة و«مبادرة السلام العربية» ومبدأ «الأرض مقابل السلام» وغيرها من التوافقات، ودفع مفاوضات السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي على أساس «حل الدولتين»، بغرض الدفع بإيجاد حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية في يوم مبكر، وفى الوقت نفسه يولي الرئيس شي جين بينج اهتماما بالغا للقضية الفلسطينية، وهو بعث ببرقيات التهاني إلى مؤتمر الأمم المتحدة لإحياء «اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني» لـ10 سنوات متتالية.