مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

ديبالا يثور في معسكر الأرجنتين بعد استبعاده في 4 مباريات

نشر
الأمصار

سيصطدم المنتخب الأرجنتيني بنظيره الهولندي في موقعة من العيار الثقيل في ربع نهائي كأس العالم والتي ستوضح معدن رفقاء ليونيل ميسي، وهل هم جديرون بالترشيح للقب العالمي.

ولكن المتابع حتى الآن للقاءات الأرجنتين الأربعة في البطولة يدرك أن فريق ليونيل سكالوني لا يقدم كرة قدم جيدة، هو حقاً فريق ميسي، ينتظر لحظة سحر من نجمه لفك العُقد كما حدث ضد أستراليا والمكسيك، وإذا تعطل يخسر مثلما كان الحال ضد السعودية.

عانت الأرجنتين في خلق الحلول، سواء الجماعية كفريق، أو الفردية من بقية النجوم بعيداً عن ميسي، فأنخيل دي ماريا ليس في أفضل أحواله، ولاوتارو مارتينيز صائم عن التهديف، والأظهرة حدث ولا حرج، وخط الوسط ليس مصمماً للصناعة بل للضغط العالي والهدم.

وماذا عن باولو ديبالا؟ نجم روما حتى الآن لم يظهر بعد في مونديال قطر رغم مغامرة سكالوني باختياره في القائمة رغم تعافيه قبل أيام قليلة من الإصابة والدقائق القليلة التي لعبها مع الذئاب العاصمية قبيل المونديال.

أين ذهب ديبالا؟


قد يشير البعض إلى عدم جاهزية "لا خويا" ربما كسبب لعدم مشاركته مع الأرجنتين حتى الآن بعد أربعة لقاءات، ولكن سكالوني استبعد خواكين كوريا ونيكو جونزاليز ليس للإصابة، ولكن للتخوف من إصابتهما أثناء المونديال، وبالتالي جاهزية اللاعب ليست السبب.

الأمر يتكرر دائماً مع ديبالا في البطولات الكبرى، في كأس العالم روسيا 2018 شارك كبديل فقط في لقاء كرواتيا، وفي كوبا أمريكا العام التالي لقاء وحيد كان أساسياً بمباراة تحديد صاحب المركز الثالث، وثلاثة كاحتياطي، بينما لم يكن حاضراً من الأساس في الكوبا الأخيرة وفوز بلاده باللقب.

الواضح أن ديبالا بالنسبة لسكالوني أو حتى خورخي سامباولي من قبله حل طواريء، أو بمعنى أصح هو بديل ميسي، لا يمكن أن يلعب الثنائي سوياً بسبب تشابه أسلوب اللعب، الثنائي يفضل القدوم من العمق أو الجبهة اليمنى، وبالتالي ستكون دائماً الأفضلية للقائد، إلا في حالة غيابه أو تأخر الفريق في النتيجة والحاجة لعون إضافي.

في ظل تألق ميسي مع الأرجنتين حتى الآن في قطر قد لا نرى ديبالا للأسف في المونديال الحالي كما كان الحال في السابق، أو ربما تتغير الظروف وتأتي لحظته مع الأرجنتين المونديالية، ولكن الأكيد أن موهبة مثله تعرضت للظلم فقط لكونها تحمل نفس جنسية وتلعب في نفس مركز أفضل لاعبي جيله.