مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

رفع علم فلسطين في احتجاجات اجتماعية محلية يثير انقساماً وسط المغاربة‬

نشر
الأمصار

يثير حمل محتجين مغاربة أعلاما فلسطينية في المسيرات والحركات الاجتماعية المحلية جدلاً واسعاً داخل وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يرفض البعض وجود العلم الفلسطيني في هذه المسيرات، فيما يراه البعض الآخر ضرورة.

وخلال المسيرة الأخيرة التي نظمتها الجبهة الاجتماعية الأحد الماضي رفع محتجون يساريون أعلاما فلسطينية، كما رددوا شعارات تطالب بإنهاء التطبيع، وهو ما اعتبره البعض بعيدا عن أهداف المسيرة التي تحددت في مواجهة غلاء الأسعار.
وبرّر الواقفون وراء هذه المسيرة خطوتهم بأنّ العلم الفلسطيني يرمز إلى الانتصار والمواجهة والوجود، غير مبالين بالانتقادات التي طالت المسيرة.

قضية عادلة
نبيل الأندلسي، عضو حزب العدالة والتنمية، أكّد أن “الأعلام الفلسطينية كانت دائما حاضرة في مسيرات وتظاهرات ومهرجانات القوى السياسية والمدنية المغربية، وهو تعبير عن مركزية القضية الفلسطينية لدى الشعب المغربي”.

وأبرز الأندلسي في تصريح أن “حمل الأعلام الفلسطينية أمر عادي، بل غير الطبيعي هو عدم حمل مشاركين في مسيرات وطنية من قبيل مسيرة مناهضة الغلاء أعلام فلسطين”، مشددا على أن “المغاربة حالهم حال جميع شعوب العالم، غير معزولين عن تجاذبات ما يقع من حولهم، من نضالات وتقاطبات وتموقع في الساحة الدولية”، وتابع: “من القضايا القليلة التي كانت دائما محل إجماع المغاربة بمختلف توجهاتهم السياسية هي القضية الفلسطينية، التي كانت وستبقى قضية جميع أحرار العالم”.

وزاد المتحدث موضحا أن “القضايا العادلة لا يمكن أن تفصل بينها حدود الدول، وغالبا ما تجد من يناضل من أجل الكرامة والحرية والعدالة مناضلا ضد ارتفاع الأسعار، ومناضلا من أجل فلسطين، ومناضلا من أجل معتقلي الحركات الاحتجاجية، ومدافعا عن العدالة المناخية وجميع القضايا العادلة والمشروعة النابعة من الدفاع عن كرامة الإنسان؛ وهي قضايا مبدئية وتجمع بينها روح العدل كمفهوم كوني”، وفق تعبيره.

سياقات ظرفية
من جانب آخر، قال أحمد عصيد، ناشط مدني، إنه “لفهم حضور العلم الفلسطيني في المسيرات الاجتماعية يجب ربط الرموز بتنظيماتها وسياقها”، مبرزا أن “اليسار الراديكالي مرتبط بالقضية الفلسطينية”.

وأبرز عصيد في تصريح  أن “اليسار الراديكالي يتشبّث بحمل العلم الفلسطيني في المسيرات الشعبية ذات الطابع الاجتماعي المحلي لأن ذلك يدخل ضمن أدبياته”، مشددا على أن “الذين يحتجون على هذا لا يقومون بهذا الربط التاريخي”.
كما اعتبر المتحدث أن “اليسار الحاضر في الحركة الاجتماعية هو يسار راديكالي جذري ينطلق من قضايا التحرر”، مبرزا أن “الربط بين الأعلام الفلسطينية والحركات الاجتماعية يتجاوز السياقات الظرفية