الإمارات تشارك في اجتماع الجامعة العربية لدعم الصومال في مواجهة الجفاف
شاركت مريم الكعبي سفيرة الدولة لدى جمهورية مصر العربية والمندوب الدائم لدى جامعة الدول العربية، في اجتماع كبار المسؤولين بالجامعة العربية لدعم الصومال في مواجهة أزمة الجفاف، الذي عقد بمقر الأمانة العامة، وبرعاية مشتركة مع الأمم المتحدة.
حضر الاجتماع ممثلو المنظمات الإغاثية العربية ومنظمات وهيئات الأمم المتحدة المعنية بالعمل الإغاثي والإنساني لتنسيق خطط عملها وتحركاتها لمعالجة الوضع الغذائي المتفاقم في الصومال، وأحمد أبوالغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، وعبدالرحمن عبدالشكور مبعوث رئيس جمهورية الصومال الفيدرالية حسن شيخ محمود للشؤون الإنسانية والجفاف، وآدم عبد المولى نائب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للصومال - المنسق المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية للصومال.
وأكدت سفيرة الإمارات في كلمة لها خلال الجلسة الافتتاحية دعم دولة الإمارات للصومال لتجاوز الأزمة الإنسانية التي يمر بها، حيث قامت الدولة وبالتعاون مع هيئة إدارة الكوارث الصومالية منذ سبتمبر الماضي بتوزيع الإمدادات الإغاثية على السكان في المناطق الأكثر تضررا بالجفاف، للمساهمة في توفير الاحتياجات الضرورية لحوالي 2.5 مليون شخص تضرروا من الجفاف، مشيرة إلى أن دولة الإمارات ومنذ عام 2017 قدمت ما يزيد عن 629 مليون درهم لدعم الصومال، والذي يعد من أكثر دول القرن الإفريقي تأثرا بالجفاف.
جامعة الدول العربية
ومن جانبه أكد أبو الغيط أن دعوة جامعة الدول العربية لاجتماع نابعة من قلق عميق يعتري الوطن العربي والمجتمع الدولي بمحنة الشعب الصومالي الشقيق في ظل أزمة الجفاف التي تعد الأسوأ من نوعها، والناجمة عن عدم هطول الأمطار لخمسة مواسم متتالية والتي أثرت على نحو 8 ملايين شخص أي ما يعادل نصف السكان، أغلبهم من الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد وخطر الموت.
وقال " هؤلاء في حاجة ماسة إلى مزيد من الدعم لمواجهة حالة الجفاف، التي تُنذر بوقوع مجاعة مأساوية غير مسبوقة، لن تكون تكراراً للمجاعة التي وقعت عام 2011 فحسب، بل قد تكون أسوأ بكثير إن لم نتحرك بالشكل المطلوب".
ولفت إلى أن الإحصاءات تشير إلى أن عدد الأشخاص الذين يعيشون في ظروف ما قبل المجاعة أو الشبيهة بالمجاعة في الصومال قد زاد بنسبة خمسة أضعاف منذ بداية العام، محذرا من خطورة عمليات النزوح الداخلي المستمرة، والصراع على الموارد الشحيحة مما يهدد السلم والأمن المجتمعي والسياسي في الصومال على نحو بالغ الخطورة.
ودعا عبدالشكور الدول العربية ومنظمات وهيئات الأمم المتحدة المعنية بالعمل الإغاثي والإنساني لسرعة التحرك والتدخل العاجل لإغاثة الشعب الصومالي جراء الوضع الكارثي المتفاقم في الصومال نتيجة أزمتي الجفاف ونقص الغذاء وهو الأمر الذي ينذر بكارثة إنسانية كبيرة.