الجزائر تدعو إلى إصلاح مجلس الأمن الدولي
دعت الجزائر إلى إصلاح مجلس الأمن الدولي وإنهاء "الظلم التاريخي" المسلط على أفريقيا منذ نحو 80 عاما.
وقال وزير الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة، في كلمة له خلال افتتاح الاجتماع التاسع رفيع المستوى حول السلم والأمن في أفريقيا بمدينة وهران غربي البلاد، اليوم الأربعاء: "نؤمن إيمانا راسخا بأن أفريقيا، التي طالما دعت إلى إصلاح مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لوضع حد للظلم التاريخي المسلط عليها منذ ما يقرب ثمانية عقود من الزمن.
واستكمل قائلا:" يحق لها طرح قضيتها مرارا وتكرارا ، مع التأكيد على الحاجة الملحة إلى نظام تعددي تشاركي، شامل ومتوازن لمواجهة التحديات العالمية بطريقة فعالة وناجعة"
وتحتضن الجزائر من اليوم الأربعاء، الموافق 7 إلى 9 ديسمبر أشغال الندوة التاسعة رفيعة المستوى حول السلم والأمن في إفريقيا.
وتأتي الندوة تحت عنوان: “دعم الأعضاء الأفارقة الجدد في مجلس الأمن للأمم المتحدة في التحضير لمعالجة مسائل السلم والأمن في القارة الإفريقية”.
وستعرف هذه الندوة التي ستجري فعالياتها بمدينة وهران، مشاركة رفيعة المستوى خاصة على المستوى الوزاري. للدول الأعضاء في مجلس السلم والأمن للاتحاد الإفريقي. بالإضافة كذلك إلى الأعضاء الأفارقة في مجلس الأمن للأمم المتحدة. علاوة على خبراء وممثلين سامين لهيئات إفريقية ومنظمة الأمم المتحدة.
كما يهدف هذا الملتقى الهام إلى تعزيز التعاون والتنسيق بين مجلس السلم والأمن الافريقي. والأعضاء الأفارقة في مجلس الأمن للأمم المتحدة في تنفيذ مهامهم. خاصة فيما يتعلق بالدفاع عن المواقف والمصالح المشتركة لإفريقيا أثناء عملية صنع القرار في مجلس الأمن الأممي، بشأن قضايا السلم والأمن المتعلقة بالقارة.
كما تستعرض الجزائر هذه النسخة مسألة إسكات البنادق في إفريقيا من خلال نزع السلاح والسيطرة على انتشار الأسلحة الصغيرة والخفيفة غير المشروعة. بالإضافة كذلك إلى معالجة آفة الإرهاب والتطرف العنيف بالإضافة إلى مواضيع متعلقة بفرض وتطبيق العقوبات.
ويأتي تنظيم هذه الطبعة بمدينة وهران امتدادا للطبعات السابقة التي كانت قد بادرت الجزائر بتنظيمها. في إطار إلتزامها الراسخ والمتواصل بدعم عمل المنظمة في مجال السلم والأمن. وسعيها الدؤوب لتعزيز العمل الإفريقي المشترك.
كما تمثل هذه الأهداف المحاور الرئيسية التي تسعى الجزائر للدفاع عنها بكل قوة، نيابة عن الدول الافريقية. من خلال ترشحها لعضوية مجلس الأمن للأمم المتحدة خلال الفترة 2024-2025. وذلك بالتنسيق مع أشقائها الأفارقة وفي ظل الإلتزام التام بأهداف ومبادئ الميثاق التأسيسي للإتحاد الإفريقي وميثاق الأمم المتحدة.