النفط يهبط لأدنى مستوى له في 2022
تراجعت أسعار النفط في ختام تداولات مساء الأربعاء، إلى أدنى مستوى هذا العام في جلسة تعاملات متقلبة اتسمت بالضبابية والتوتر.
وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم فبراير 1.62 دولار أو 2% إلى 77.73 دولار للبرميل بحلول الساعة 1614 بتوقيت جرينتش، وهوى الخام الأمريكي 1.80 دولار أو 2.4% إلى 72.45 دولار للبرميل.
ولامس خام برنت خلال الجلسة أدنى مستوى منذ الثالث من يناير/كانون الثاني الماضي.
زيادة كبيرة غير متوقعة في مخزونات الوقود
بينما جاء تراجع سعر النفط خلال تعاملات الأربعاء، بعد أن أظهرت بيانات حكومية أمريكية زيادة كبيرة غير متوقعة في مخزونات الوقود، وكذلك الارتفاع المطرد في سعر الدولار بدعم من الفيدرالي الأمريكي الذي يتمسك بسياسة التشديد النقدي، وكلما ارتفع سعر الدولار تسبب ذلك في غلاء سعر برميل النفط وصعوبة شراؤه.
التوتر بشأن الإمدادات النفطية
وتشهد سوق النفط العالمية، حالة من الضبابية حالياً، تسببت في حالة من التوتر بشأن الإمدادات النفطية مستقبلاً، خصوصاً في ظل التوترات الجيوسياسية بمنطقة شرق أوروبا، وأيضا وتأثير فرض مجموعة السبع وأستراليا سقف سعري للنفط الروسي عند 60 دولاراً للبرميل، مما دفع موسكو للتهديد بحظر إمدادات النفط عن بعض الدول، مما عظم من مخاوف نقص الإمدادات وزيادة الأسعار خلال الفترة المقبلة.
ضعف السيطرة على التضخم عالمياً
ورغم أن تأثير موقف موسكو من فرض سقف سعر على نفطها، لا يزال غير واضح، ولكن بحسب الخبراء قد يكون التأثير طفيف، فيما يشيرون إلى الخطر الحقيقي وهو ضعف السيطرة على التضخم عالمياً، والذي قد يقود سعر برميل النفط لمستويات تتخطى 120 دولاراً للبرميل، خصوصاً في ظل تمسك مجموعة أوبك+ بخفض إنتاج النفط بواقع 2 مليون برميل يومياً حتى نهاية ديسمبر/ كانون الأول 2023.
فيما أظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية زيادة مخزونات نواتج التقطير 6.2 مليون برميل، متجاوزة بفارق كبير التوقعات بزيادة قدرها 2.2 مليون برميل فقط. وقفزت مخزونات البنزين 5.3 مليون برميل مقابل توقعات بزيادة قدرها 2.7 مليون برميل.