الرئيس الصيني شي جين بينغ يلتقي مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس
التقى الرئيس الصيني شي جين بينغ مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في الرياض بعد ظهر يوم ٨ ديسمبر بالتوقيت المحلي.
وأشار الرئيس شي إلى أن الصداقة الصينية الفلسطينية راسخة في قلوب الناس.
وظل الجانبان يتبادلان الثقة والدعم على مدار أكثر من نصف قرن. مهما كانت التغيرات الدولية والإقليمية، ظل الجانب الصيني يدعم بثبات القضية العادلة للشعب الفلسطيني لاستعادة حقوقه الوطنية المشروعة، وظل يقف إلى جانب الشعب الفلسطيني.
وقال الرئيس شي إن على المجتمع الدولي أن يعطي الأولوية للقضية الفلسطينية في الأجندة الدولية، ويتمسك باتجاه "حل الدولتين" ومبدأ "الأرض مقابل السلام"، ويدفع باستئناف مفاوضات السلام على أساس قرارات الأمم المتحدة المعنية ومبادرة السلام العربية، مضيفا أن الجانب الصيني سيواصل بذل جهود دؤوبة للدفع بإيجاد حل عادل ودائم ومبكر للقضية الفلسطينية.
وأكد الرئيس شي أن العام المقبل يصادف الذكرى الـ٣٥ لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين الصين وفلسطين، فمن الضروري أن يخطط الجانبان الفعاليات الاحتفالية بشكل جيد. لقد وقعت الصين وفلسطين وثيقة التعاون السياحي، وتعملان على دفع المفاوضات بشأن منطقة التجارة الحرة بينهما، وعقدتا بنجاح الدورة الثانية للجنة الصينية الفلسطينية المشتركة للتعاون الاقتصادي والتجاري والفني.
وذكر الرئيس شي أن الجانب الصيني قدم إلى اللاجئين الفلسطينيين كمية كبيرة من اللقاحات وغيرها من مستلزمات مكافحة الجائحة، وسيواصل تقديم ما في وسعه من المساعدات لتنمية الاقتصاد وتحسين معيشة الشعب في فلسطين، لافتا إلى أن الجانب الصيني يقدر مشاركة الجانب الفلسطيني النشيطة في التعاون الجماعي بين الصين والدول العربية، مستعدا لتعزيز التواصل والتعاون مع الجانب الفلسطيني بشأن تطوير العلاقات الصينية العربية وتنفيذ مبادرة التنمية العالمية ومبادرة الأمن العالمي.
من جانبه، أكد محمود عباس أن الشعب الفلسطيني يعتز كل الاعتزاز بعلاقات الصداقة مع الشعب الصيني، مشيرا إلى أن الصين صديق مخلص وموثوق به لفلسطين، إذ أنها ظلت تدعم بثبات القضية العادلة للشعب الفلسطيني، وتقدم دعما شاملا بدون شروط للجانب الفلسطيني في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والمعنوية، لذا يكنّ جميع أبناء الشعب الفلسطيني مشاعر صادقة تجاه الشعب الصيني.
وذكر محمود عباس أن الموقف الذي تلتزم به الصين في المحافل الدولية عادل ومنصف، والمبادرات التي طرحتها إيجابية وبناءة، لذا يقف الجانب الفلسطيني إلى جانب الصين بكل ثبات، لافتا إلى أن الجانب الفلسطيني سيواصل الالتزام بثبات بمبدأ الصين الواحدة، ودعم موقف الصين العادل من المسائل المتعلقة بتايوان وهونغ كونغ والتبت وغيرها بثبات، والدعم بثبات والمشاركة بنشاط في بناء "الحزام والطريق"، مستعدا لمواصلة تعزيز التعاون مع الجانب الصيني في كافة المجالات. كما يتطلع الجانب الفلسطيني إلى بذل جهود مشتركة مع الجانب الصيني لإنجاح القمة العربية الصينية الأولى في الغد.
وحضر اللقاء كل من دينغ شيويه شيانغ ووانغ يي وخه لي فنغ.