انطلاق القمة الخليجية الـ43 في الرياض
انطلقت ظهر اليوم الجمعة القمة الخليجية الـ43 بالعاصمة السعودية الرياض، بكلمة لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وهي القمة التي تأتي بالتزامن مع أول قمة خليجية صينية تعقد في اليوم نفسه.
وستكون القمتان من بين 4 قمم تشهدها السعودية اليوم الجمعة، بالتزامن مع زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ للمملكة، حيث تستضيف الرياض أيضا قمة صينية سعودية، وأول قمة عربية صينية.
والقمة الخليجية الـ43 هي خامس قمة اعتيادية تستضيفها السعودية على التوالي، وهذه سابقة هي الأولى في تاريخ مجلس التعاون منذ تأسيسه عام 1981، التي تستضيف فيها إحدى الدول 5 قمم متتالية.
وتترأس سلطنة عمان الدورة الحالية للمجلس التعاون الخليجي، فيما ستعقد القمة في الرياض، بعد تعديل أصبح يسمح لدولة الرئاسة (سلطنة عمان في تلك الدورة) بأن تُعقَد القمة في دولة المقر، وهو إجراء تم الاتفاق عليه خلال القمة الخليجية الـ37 التي عقدت بمملكة البحرين عام 2016.
كلمة ولي عهد السعودية في افتتاح القمة الخليجية
وفي مستهل كلمته في افتتاح القمة، استذكر الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الراحل الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، الذي وافته المنية في مايو/أيار الماضي.
خليجيا، قال: "إننا نسعى لتعزيز العمل الخليجي المشترك"، مضيفا في هذا الصدد "تعتزم السعودية تقديم رؤية جديدة لتعزيز تطوير العمل بين دول الخليج".
فلسطينيا، أكد الأمير محمد بن سلمان ضرورة الوصول إلى حل شامل وعادل للقضية الفلسطينية على أساس قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
كما أكد دعم بلاده لجهود الأمم المتحدة للوصول إلى حل شامل للأزمة اليمنية.
وفيما يتعلق بإيران، شدد الأمير محمد بن سلمان على ضرورة التزام طهران بتعهداتها النووية والمحافظة على مبدأ حسن الجوار.
أخبار أخرى..
تطوير علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين السعودية والصين
أكدت السعودية والصين، أهمية استمرار العمل المشترك في جميع المجالات وتعميق العلاقات في إطار الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين.
ودعا الجانبان، في بيان مشترك في ختام القمة السعودية الصينية اليوم بين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز والرئيس الصيني شي جين بينغ إلى أهمية مواصلة إعطاء الأولية للعلاقات السعودية الصينية في علاقتهما الخارجية ووضع نموذج من التعاون والمنفعة المتبادلة.
وأكد الجانبان مواصلة دعم المصالح الجوهرية لبعضهما بثبات ودعم كل جانب الجانب الأخر في الحفاظ على سيادته وسلامة أراضيه.
وعبر الجانب الصيني عن دعمه للمملكة في الحفاظ على أمنها واستقرارها وأكد معارضته أي تصرفات من شأنها التدخل في الشؤون الداخلية للسعودية، فيما جدد الجانب السعودي التأكيد على الالتزام بمبدأ الصين الواحدة.
واتفق الجانبان على بحث الفرص الاستثمارية المشتركة في قطاع البتروكيماويات وتطوير المشاريع الواعدة في تقنيات تحويل البترول إلى بتروكيماويات، كما أكد الجانبان أهمية استقرار أسواق البترول العالمية ورحبت الصين بدور المملكة في دعم توازن واستقرار أسواق البترول العالمية.
وأكد الجانبان على أهمية تعميق التعاون المشترك في مبادرات "الحزام والطريق"، كما اتفقا على تعزيز التعاون بين البلدين في عدد من المجالات والمشاريع ومنها الكهرباء والطاقة.
وأعرب البلدان عن رفض واستنكار الإرهاب والتطرف بكافة أشكالهما، ورفض ربطهما بأي ثقافة أو عرق أو دين بعينه.
كما أكد الجانبان على أهمية مبادئ الاتفاقية الإطارية للتغير المناخي واتفاقية باريس.
وتطرق البيان المشترك إلى الشؤون الدولية، حيث اتفق الجانبان على ضرورة تعزيز التعاون المشترك لضمان سلمية برنامج إيران النووي، ودعا الجانبان طهران للتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
كما أكد الجانبان أهمية دعم كل ما يحقق الأمن والاستقرار في أفغانستان بما يضمن ألا تصبح ملاذاً للجماعات الإرهابية، وشددا على استمرارهما في تقديم الدعم للعراق ورحبا بتشكيل الحكومة العراقية الجديدة.
شدد الجانبان على ضرورة تكثيف الجهود للتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية يحفظ وحدتها وسلامة أراضيها، وأكد حرصهما على أمن واستقرار ووحدة لبنان وأهمية إجراء الإصلاحات اللازمة هناك.
ودعت السعودية والصين إلى احترام مبادئ حسن الجوار، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول.
وحول الأزمة الأوكرانية، دعا الجانبان إلى أهمية تسوية الخلافات بين روسيا وأوكرانيا بالوسائل السلمية، وبذل جميع الجهود الممكنة لخفض التصعيد.
وأكد الجانبان أهمية إبرام اتفاقية تجارة حرة بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية والصين، كما اتفقا على تعزيز التعاون في مجال الاستخدامات السلمية للطاقة النووية، بالإضافة إلى عزمهما على زيادة حجم التبادل التجاري غير النفطي.
وكشف البيان عن أن الرئيس الصيني وجه دعوة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لزيارة الصين في الوقت المناسب للجانبين، وعبر خادم الحرمين الشريفين عن قبول الدعوة.