مبعوث أمريكي خاص لدعم الاتفاق الإطاري في السودان
أكدت صحيفة “هيل” الأمريكية إرسال واشنطن مبعوث أمريكي خاص للسودان من أجل دفع الاتفاق الذي وقع بين القوى المدنية والعسكريين كونه الأساس للتحول المدني.
وقالت الصحيفة المقربة من دوائر صنع القرار الأمريكي، إن واشنطن سترسل مبعوثاً آخرَ تم تأكيده في مجلس الشيوخ إلى السودان، وأوضحت أنه في 30 نوفمبر 1997، أنهى ضابط الخدمة الخارجية في وزارة الخارجية تيموثي كارني مهمته كسفير للولايات المتحدة في السودان، وبعد ما يقرب عن ربع قرن قدم السفير الحالي جون قودفري أوراق اعتماده في 1 سبتمبر 2022م، كما سيتم إرسال مبعوث آخر تم تأكيده في مجلس الشيوخ إلى ثالث أكبر دولة في أفريقيا بعد كل من الجزائر والكنغو الديمقراطية.
ولفتت الصحيفة إلى فشل الائتلاف المدني العسكري بعد الإطاحة بالرئيس الأسبق عمر البشير في إدارة الفترة الانتقالية، وقالت الصحيفة إنه بفضل جزء صغير من الجهود الدبلوماسية المستمرة لما يعرف باللجنة الرباعية للسودان والتي تضم كل من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة والمملكة المتحدة إضافة إلى الأمم المتحدة وافقت قوى الحرية والتغيير على صفقة جديدة مع الجنرالات لإنهاء حالة الجمود السياسي للبلد من خلال الحد من دور الجيش في السياسة والاقتصاد ووضع حكومة انتقالية لمدة عامين بقيادة رئيس وزراء مدني.
السودان.. تكليف السلطة الانتقالية بصياغة دستور جديد
وأوضحت أنه سيتم تكليف السلطة الانتقالية بصياغة دستور جديد للبلاد، وفتح الطريق إلى أول انتخابات حرة في البلاد منذ عقود، وأوضحت أن السلطة الانتقالية ستكون مسؤولة أيضاً عن إشراك الجمهور الأوسع في قضايا مثل العدالة الانتقالية، وإصلاح الخدمات العسكرية والأمنية، وتنفيذ اتفاق السلام لعام 2020م، ووفقاً للصحيفة سيتطلب تحقيق هذه الأجندة الطموحة مستويات بطولية من الصبر والالتزام من جميع السودانيين، إضافة إلى مشاركة الولايات المتحدة النشطة، لافتة إلى أن من مصلحة أمريكا في نجاح الانتقال في السودان وقالت: “إن السودان الأكثر استقراراً وديمقراطية سيرسل رسائل قوية عن الدور الأمريكي عبر القرن الأفريقي ما يؤثر على النزاعات في كل من ليبيا واليمن”.