الكرملين: العلاقة بين روسيا والدول الغربية وصلت لمرحلة المواجهة
قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية (الكرملين) ديميتري بيسكوف، اليوم الأحد، إن العلاقة بين روسيا والغرب وصلت إلى مرحلة المواجهة.
وأضاف بيسكوف، في تصريح أوردته وكالة أنباء (تاس) الروسية، أن الدول الغربية لا تحب روسيا ولن تحبها بشكل خاص على الرغم من أن روسيا لا تحتاجها، موضحا أن العلاقات بين روسيا والدول الغربية لا تتحرك حيث بدأت مرحلة المواجهة.
وأضاف: "علينا أن نكون متحفظين وأقوياء وأن تكون لدينا القوة الكامنة لأنه سيتعين علينا أن نعيش في بيئة هذه المواجهة.. أوروبا بتصريحاتها المتكررة بأنها تريد التخلص من (الاعتماد على روسيا) والتبعية لها بشأن الغاز، إلا أنها استبدلتها بتبعية الاعتماد على الغاز الطبيعي المسال الأمريكي".
وأضاف بيسكوف: "يكشف الأوروبيون عن رغبتهم بالتخلص من تبعية الاعتماد على روسيا بالغاز.. لكن في الوقت نفسه، إنهم لا يصرحون بأنهم يريدون استبدال تبعية واحدة بتبعية أخرى.. لقد استبدلوا الآن الاعتماد على الغاز الروسي بالاعتماد على الغاز الطبيعي الأمريكي المسال".
وأوضح بيسكوف: "عندما يخسر الأوروبيون مليارات اليوروهات كل يوم، فإن هذه المليارات من الدولارات يتم جنيها بالفعل في واشنطن".
أخبار أخرى..
بوتين يحذر: لن نبيع النفط لأى دولة تطبق السقف السعري "الغبي"
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الجمعة، إن بلاده، أكبر مُصدر للطاقة في العالم، قد تخفض إنتاجها من النفط، وسترفض بيعه لأى دولة تطبق السقف السعرى "الغبى" الذى فرضه الغرب على النفط الروسى، حسب تعبيره.
واتفقت مجموعة الدول السبع الكبرى والاتحاد الأوروبى وأستراليا الأسبوع الماضى على فرض سقف سعرى يبلغ 60 دولارا للبرميل على النفط الروسى المنقول بحرا، بعدما تغلب أعضاء الاتحاد الأوروبى على مقاومة بولندا.
وقال بوتين خلال مؤتمر صحفى فى بشكك، عاصمة قرجيزستان: "بالنسبة لرد فعلنا، قلت بالفعل إننا ببساطة لن نبيع للدول التي تتخذ مثل هذه القرارات".
وأضاف: "ربما نفكر حتى في خفض الإنتاج إذا لزم الأمر".
وقال بوتين، الذى يحكم ثاني أكبر بلد مصدر للنفط بعد السعودية وأكبر بلد مصدر للغاز الطبيعى فى العالم، إن روسيا ملتزمة باتفاق بشأن الإنتاج مع بقية الدول الأعضاء في مجموعة أوبك+، لذا فإن تلك الخطوة الصارمة ما زالت مجرد احتمال.
ومضى يقول: "نفكر فى ذلك، لا توجد حلول حتى الآن، وسيجرى توضيح الخطوات الملموسة فى مرسوم رئاسى خلال الأيام القليلة المقبلة.
ويعتبر بيع النفط والغاز الروسي لأوروبا واحدا من مصادر العملة الأجنبية الرئيسية لروسيا منذ أن عثر علماء الجيولوجيا السوفيتيون على النفط والغاز في سيبيريا في العقود التي تلت الحرب العالمية الثانية.