افتتاح مؤتمر "استدامة الموارد في ظل التغيرات المناخية" بمسقط
شارك أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية اليوم الاثنين، في افتتاح المؤتمر السنوي الـ 21 للمنظمة العربية للتنمية الإدارية في مسقط بسلطنة عمان، والذي ينظم هذا العام بالتعاون مع وزارة العمل العمانية تحت عنوان "استدامة الموارد في ظل التغيرات المناخية وسبل الحد من تأثيراتها.. رؤية إدارية".
وصرح جمال رشدي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للجامعة العربية بأن أبو الغيط ألقى كلمة أثني فيها على عقد المؤتمر الذي سيساهم في تعزيز مسار التحول الإداري إلى أساليب أكثر استدامة وقدرة على مجابهة الأزمات.. مشيراً إلى أنه يتيح فرصة ثمينة لتبادل الرؤى واستعراض أفضل التجارب الإدارية العربية في مجال مجابهة التغير المناخي.
وأوضح أن أبو الغيط قال - خلال كلمته - إن قمة المناخ (COP27)، التي عقدت مؤخراً في شرم الشيخ بمصر، شهدت مشاركة عربية استثنائية، وصدر عنها قرارات تضمنت بعض المكاسب النسبية للدول النامية، لا سيما في مجالات "التمويل" و"نقل التكنولوجيا"، وإنشاء "صندوق الخسائر والأضرار"، معتبراً هذه المكاسب خطوة أولى نحو تحقيق العدالة المناخية، مشيرا إلى أهمية مواصلة الجهود للاتفاق حول آلياتها التنفيذية.
ونقل المتحدث الرسمي عن الأمين العام للجامعة العربية تأكيده على أهمية الدور المركزي الذي تلعبه الإدارات الحكومية في الدول العربية لتنفيذ برامج التنمية المستدامة وقيادتها بكفاءة ونجاعة.
وأضاف أن أبو الغيط دعا إلى الابتعاد عن القراءة الاختزالية لأزمة المناخ، مشدداً على أهمية وضع مقاربات شاملة واستراتيجيات وطنية تتعاون في تنفيذها كافة القطاعات الحكومية.
وأشار أبو الغيط إلى أن العالم يعيش عصر التغير المستمر والمفاجئ، مما يصعب عمليات الاستشراف والتنبؤ.. داعياً الحكومات إلى تبني نماذج إدارية تستطيع تقييم الأوضاع باستمرار وتمتلك القدرة على التأقلم والتكيف، مضيفاً في السياق ذاته أن زيادة تواتر الأزمات يحتم على الإدارات العربية بناء قدراتها في مجالي الإنذار المبكر وإدارة الطوارئ للحد من مخاطر الكوارث والأوبئة.
تجدر الإشارة في هذا الصدد إلى أن المؤتمر - الذي يستمر لمدة يومين - يعقد تحت رعاية محافظ مدينة مسقط سعود بن هلال البوسعيدي، ويعالج عدة موضوعات تتعلق بآليات تطوير العمل الحكومي العربي لمجابهة أزمة تغير المناخ.