مستشار الأمن القومي الليبي يبحث مع نورلاند تداعيات احتجاز أبوعجيلة
بحث مستشار الأمن القومي الليبي، إبراهيم بوشناف، مع المبعوث الأميركي الخاص إلى ليبيا وسفيرها ريتشارد نورلاند، تداعيات احتجاز المواطن أبوعجيلة مسعود المريمي لدى الولايات المتحدة.
جاء ذلك في اتصال، حيث ناقش الطرفان الإجراءات المتعلقة بظروف الاحتجاز، حسب بيان على صفحة بوشناف بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، اليوم الثلاثاء.
وعبر بوشناف عن «قلق الليبيين» إزاء التقارير التي أفادت بنقل أبوعجيلة إلى الولايات المتحدة، من أجل مقاضاته الجنائية في علاقة مزعومة بقضية «لوكربي».
وفي هذا الصدد، أكد نورلاند أن تصريحات ستصدر في وقت لاحق اليوم عن وزارة العدل الأمريكية ووزير الخارجية أنتوني بلينكن، متابعًا: «نطمئن الليبيين ومستشار الأمن القومي الليبي أن الولايات المتحدة الأمريكية تحترم السيادة الليبية خلال سير الإجراءات القانونية».
بوشناف يعلق على احتجاز أبوعجيلة
وأمس الإثنين، علق بوشناف، على احتجاز أبوعجيلة في الولايات المتحدة، مذكرًا ببعض نصوص الاتفاق المبرم في لندن بين السلطات الليبية والإدارة الأميركية في عهد العقيد معمر القذافي.
وقال بوشناف إن «المادة الثالثة من الاتفاقية نصت على قبول الطرفين (الولايات المتحدة وليبيا) للتسوية المادية مقابل مثل تلك القضايا، وتعتبر هذه الأموال المدفوعة تسوية كاملة ونهائية تمامًا ولا يجوز بعدها فتح أي مطالبات جديدة عن أي أفعال ارتكبت من الطرفين بحق الآخر قبل تاريخ 30 يونيو 2006».
وأوضح أنه «في المادة (ب – 3) الملحق على التزام الولايات المتحدة بتوفير الحصانة السيادية والدبلوماسية لليبيا، وبأنه «لا يستلم أهالي الضحايا أي تعويضات من الصندوق المشترك المخصص للغرض إلا بعد توفير هذه الحصانة، وهو ما تم بالفعل عبر مراسيم رئاسية وتشريعية أميركية»، مشيرًا إلى أن «الكونغرس الأميركي أصدر القانون رقم 110/301 الصادر في أغسطس من 2008 على أن تكون الممتلكات الليبية والأفراد الليبيون المعنيون في مأمن من الحجز أو أي إجراء قضائي آخر».
اتهام أبوعجيلة بتصنيع القنبلة
وأعلنت وزارة العدل الأميركية، الأحد الماضي، أن أبوعجيلة المشتبه في تصنيع القنبلة التي استخدمت لتفجير طائرة أميركية فوق مدينة لوكربي العام 1988، قيد الاحتجاز بالولايات المتحدة، ومن المتوقع مثوله أمام محكمة فدرالية، دون أن تكشف عن كيفية نقله من ليبيا وفق قناة الحرة الأميركية.
وتتهمه الولايات المتحدة بالتورط في تفجير رحلة شركة «بان أميركان» رقم 103 بين لندن ونيويورك في 21 ديسمبر العام 1988، ما أسفر عن مقتل 270 شخصًا، غالبيتهم أميركيون.
وانفجرت طائرة «بان آم» المتجهة إلى نيويورك فوق لوكربي بعد أقل من ساعة على إقلاعها من لندن، وقتل مواطنون من 21 دولة مختلفة، من بينهم 190 أميركيًا، وسبق احتجاز أبوعجيلة في ليبيا لضلوعه المفترض في هجوم العام 1986 على ملهى ليلي في برلين.