سلطنة عمان ترحب بالاتفاق السياسي الإطاري بالسودان
رحبت سلطنة عُمان، اليوم الخميس، بالاتفاق السياسي الإطاري الذي تم التوقيع عليه مؤخرًا في السودان.
وأعربت السلطنة -في بيان لوزارة الخارجية العمانية، وفقا لوكالة الأنباء العمانية- عن أملها أن يسهم الانتقال في انتقال جمهورية السودان نحو تحقيق ما تصبو إليه من تطلعات وآمال الشعب السوداني الشقيق.
وأكدت دعمها لوحدة واستقرار وأمن السودان، ومقدّرةً في نفس الوقت الدور الذي قامت به العديد من الأطراف الإقليمية والدولية للتوصل لهذا الاتفاق.
وفي وقت وسابق حدد رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، أمس الأربعاء، شروط توقيع الجيش السوداني على الاتفاق النهائي، محذرًا من الإقصاء واختطاف السلطة.
وبحسب ما نشرته وسائل إعلام سودانية، مساء اليوم الأربعاء، قال «البرهان»، أثناء حضوره ختام مناورة رايات النصر 4 بقاعدة المعاقيل العملياتية: «ليس هنالك تسوية بالمعنى الذي فهمه البعض، وإنّما هي نقاط تم طرحها نرى أنّه يُمكن أن تُساعد على حل التعقيدات السياسية الراهنة».
وأشار، إلى أنّ الاتفاق السياسي إطاري يصب في مصلحة كل السودانيين دُون إقصاء لأحد، متابعًا: «ينبغي ألاّ تحاول أي جهة أن تختطف هذا الاتفاق لمصلحتها الذاتية دون الآخرين، أو أن تسعى لاختطاف السلطة من جديد».
وأكد، أن القوات المسلحة لن توافق في مرحلة الاتفاق النهائي للعملية السياسية الجارية، على أي بنود يمكن أن تنال من ثوابت البلاد، موضحًا أنها تريد أن تقود العملية السياسية الجارية إلى حكومة مستقلين، تستطيع أن تنقل البلاد نقلة حقيقية إلى الأمام.
ولفت إلى أن «القوات المسلحة تطمئن مواطنيها بأنها ستظل في خدمتهم، وتعمل على حمايتهم، وستحافظ على تماسك البلاد كما ظلت تعمل منذ مئات السنين».
وقال «البرهان» إن «الإصلاح الحقيقي للقوات المسلحة يشمل التعديلات والإصلاحات في النظم واللوائح المنظمة للعمل»، مؤكدًا أنها «قادرة على ذلك ومستمرة فيه بما يضمن مصلحة البلاد وقواتها المسلحة».
وذكر أن القوات المسلحة لن تمانع في المستقبل أن تعمل تحت إمرة حكومة شرعية ومنتخبة يختارها الشعب طبقا لانتخابات حرة وشفافة، وأنها ستتعاون حاليا مع القوى السياسية لاستعادة التحول الديمقراطي، بشرط ألا تحاول أي منها اختطاف المشهد السياسي لوحدها.