تعرف على مصير ملاعب مونديال قطر بعد انتهائه
يسدل الستار بعد ساعات قليلة على منافسات النسخة رقم 22 من عمر بطولة كأس العالم، التي تستضيفها قطر لأول مرة في تاريخ منطقة الشرق الأوسط والوطن العربي.
وتقام بعد غد السبت مواجهة تحديد المركزين الثالث والرابع بين منتخبي المغرب وكرواتيا، ثم يقام يوم الأحد المقبل اللقاء المرتقب الذي يجمع بين منتخبي فرنسا والأرجنتين في نهائي المونديال.
ونجحت قطر بشكل واضح في تنظيم بطولة كأس العالم رغم حملات التشكيك التي تعرضت لها على مدار الأشهر الماضية ولكنها خرجت بالبطولة بشكل رائع على المستوى التنظيمي.
أحد أسرار النجاح القطري في استضافة المونديال، الملاعب الثمانية التي تم تخصيصها لاستضافة مباريات البطولة وهي ملعب البيت وملعب لوسيل وملعب الثمامة وستاد خليفة الدولي، بجانب ملعب أحمد بن علي المونديالي وملعب الجنوب وملعب 974 وملعب المدينة التعليمية.
ملاعب قطر إلى أين:
أول هذه الملاعب التي تم اتخاذ قرار بشأنها هو ملعب 974 الذي تم افتتاحه يوم 30 نوفمبر/تشرين الثاني 2021 وهو أول ملعب في العالم مصنوع من 974 حاوية شحن معاد تدويرها واستضاف مباريات كأس العرب ثم كأس العالم ويتسع لحضور 44 ألف مشجع.
ولكن المفاجأة أن هذا الملعب هو ستاد مؤقت لن يستمر طويلا بعد كأس العالم في ظل اتخاذ قرار بتفكيكه بالكامل والتبرع به لإحدى الدول التي ترغب في الحصول عليه.
استضاف الملعب 6 مباريات في بطولة كأس العرب بجانب 7 لقاءات في كأس العالم وهي لقاءات المكسيك مع بولندا والبرتغال ضد غانا وفرنسا مع الدنمارك والبرازيل ضد سويسرا.
واستضاف الملعب أيضا لقاء الأرجنتين وبولندا بجانب مباراة سويسرا وصربيا بخلاف لقاء البرازيل وكوريا الجنوبية في ثمن النهائي.
ويعد هذا الملعب نموذجا للإبداع في استغلال بعض الحاويات المعاد تدويرها والاستعانة بمكونات صديقة للبيئة.
ولم تتضح الرؤية حول هوية الدولة التي تستفيد من هذا الملعب بعد تفكيكه في غضون الأسابيع القادمة.
وهناك ملاعب أخرى سيتم تخفيض سعتها خاصة أن حجم الحضور الجماهيري في المباريات بعد المونديال لن يصل إلى 80 ألف مشجع.
وعلى رأس هذه الملاعب ستاد لوسيل أكبر ملاعب المونديال من حيث الحضور الجماهيري والذي تبلغ سعته الحالية 88966 مشجعا ولكن سيتم تخفيض السعة الخاصة به إلى 40 ألف مشجع فقط.
وبحسب الشركة المنفذة لمشروع ستاد لوسيل فإنه سيتم إزالة الكراسي الزائدة والمدرجات العلوية لتخفيض سعة الملعب إلى 40 ألف مشجع مع استغلال المساحات بجوار الاستاد في إنشاء مقاهي ومرافق رياضية.
نفس السيناريو سيتكرر مع ستاد البيت الذي تبلغ سعته الحالية 68895 مشجعا وسيتم تخفيضه إلى 32 ألف مشجع وسيتم التبرع بها إلى دول أخرى.
ومن المنتظر أن يتم إقامة فندق رياضي بجانب الملعب استغلالا لبعض المساحات التي سيتم إخلائها بعد نهاية كأس العالم.
وتم زيادة سعة ستاد أحمد بن علي إلى 45 ألف مشجع وسيتم تخفيض هذه السعة إلى 21 ألف مشجع بعد نهاية البطولة، وهو ما سيحدث أيضا مع ملعب المدينة التعليمية الذي سيتم تخفيضه إلى 25 ألف مقعد بدلا من 44677.
وتقرر أيضا إزالة نصف مقاعد ستاد الثمامة الذي يتسع حاليا لحضور 44400 مشجع وسيتم تخفيضه إلى 22200 مع التبرع بالمقاعد التي تم استخدامها لإنشاء ملعب بإحدى الدول النامية.
وسيكون نفس الأمر متعلقا بمصير ملعب الجنوب الذي سيتم تخفيضه إلى 20 ألف مقعد بدلا من 44 ألف مع التبرع بهذه المقاعد لدول أخرى وتجديد المرافق المحيطة بالملعب بإنشاء مضمار للفروسية ومضمار للجري.