وزير الداخلية الأردني: التعبير السلمي مكفول بالدستور ولكننا لن نقبل بالعنف
شدد وزير الداخلية الأردني مازن الفراية على أن حق التعبير السلمي مكفول بالدستور، لكننا لن نقبل بأعمال العنف، مشيرا إلى أن السلطات تتابع دعوات التحريض وستواجه ذلك بالقانون.
وقال وزير الداخلية الأردني خلال مؤتمر صحفي، مساء الجمعة، الأمن العام ومنذ بدء الاعتصامات المتعلقة بالشاحنات وقطاع النقل تعامل بكل انضباط، وأجهزة الأمن تبذل كل جهد لضبط قاتل ضابط الحسينية وتقديمه للعدالة، وتنفيذ توجيهات الملك عبدالله الثاني.
وأضاف أننا سنتخذ إجراءات مشددة ونعزز القوات الأمنية في مناطق أعمال الشغب بعد أحداث أمس، لافتا إلى أن الحكومة تعي صعوبة المعيشة التي يعانيها المواطن ونحن لا نعيش في جزيرة معزولة.
وتابع "نبذل كل جهد ممكن للتخفيف من هذه الصعوبات"، مبينا أن العنف والإضرار بالممتلكات لا يخفف الصعوبات الاقتصادية بل يزيدها".
وأشار إلى أن أعمال العنف شملت إضرام النار بمؤسسات حكومية وخاصة، حيث إن 48 عمود كهرباء في معان، ألقيت على الأرض وجرى على إثرها قطع التيار الكهرباء عن عائلات.
وشدد وزير الداخلية على أن السلطات "لن تسمح لأي شخص بأن يستغل الاحتجاجات والتعبير السلمي الذي نحميه لأخذ البوصلة نحو العنف".
وأوضح أن اليوم ليس كالبارحة وأطالب المواطنين الابتعاد عن مناطق العنف، وفصل الاحتجاجات السلمية المسموحة عن أعمال العنف".
وأكد الفراية أن العقيد عبدالرزاق الدلابيح الذي استشهد لم يكن في منطقة الحسينية لحماية أملاكه الخاصة أو لعائلته بل كان لحماية أهلنا في المنطقة وأسرهم وأطفالهم وتأمين ممتلاكتهم والممتلكات العامة.
وأوضح الفراية أن" الشهيد تلقى رصاصة غادرة من يد غادرة، تجاهل فيها الغادر كل معاني الإنسانية والوطنية"، مؤكدا أن الجريمة لن تمر بدون عقوبة والأجهزة الأمنية تبذل كل الجهد لضبط الجاني ".
وتابع: إن الملك يشعر بالغضب الشديد لاستشهاد العقيد الدلابيح وتوجيهاته بضبط الجاني بأسرع وقت وتقديمه للعدالة".
وقتل ضابط أمني في محافظة معان جنوب الأردن على أيدي من وصفتهم مديرية الأمن العام بـ"المخربين"، وذلك إثر أعمال شغب شهدتها المحافظة ليلة الخميس، بعد سلسلة احتجاجات تخللها قطع الطريق الدولي منذ الأحد قبل الماضي.
وفي وقت سابق، أعلن سائقو شاحنات ووسائل نقل مختلفة إضرابا منذ أكثر من 10 أيام على خلفية قرار حكومي برفع أسعار المحروقات، وشهدت بعض المناطق إغلاق طرق وتجمعات لمحتجين كما توقفت حركة الشحن لأيام في ميناء العقبة، وتكدست كميات من البضائع.
