سلطنة عمان تكتشف فوهة نيزكية عمرها 60 مليون سنة
أعلنت كلية العلوم بجامعة السُّلطان قابوس العمانية عن اكتشاف فوهة نيزكية هائلة يبلغ قطرها كيلومترا واحدا في ولاية محوت.
وأرجح الأستاذ بقسم علوم الأرض، الدكتور صبحي جابر نصر وفقًا لـ"وكالة الأنباء العمانية "، أن يكون عمرها 60 مليون عام وأن قطر النيزك الذي تسبب في ظهور هذه الفوهة يتراوح بين 50 و60 مترًا، ما يجعلها إحدى أكبر الفوهات الصدمية في منطقة الشرق الأوسط.
ويقدم هذا الاكتشاف الفريد موقعًا علميًّا نادرًا لدراسة آثار الارتطامات على الأرض، وهو ما لم يكن ممكنا من قبل، إذ إن صخور القشرة المحيطة على سطح الفوهة تمتص ما يقدر بـ 100 ألف طن من ثاني أكسيد الكربون سنويا لتساعد هذه الصخور في مكافحة الاحتباس الحراري وبشكل طبيعي.
ونتج عن الاصطدام شظايا الصخور المتواجدة في موقع الفوهة المكتشفة، ما يدل على الذوبان وإعادة التبلور أثناء الاصطدام، حيث يسخن الحجر الرملي بسرعة إلى أكثر من 1200 درجة، ثم يبرد في الموقع، بما يتوافق مع التأثير الاصطدامي.
وأظهرت نتائج التحليل وجود شظايا زجاجية على شكل دمعة، وقطعًا من الزجاج مثقوبة بثقوب صغيرة ناتجة عن فقاعات غازية، وهو ما يدل على حدوث اصطدام عالي الكثافة.
أخبار ذات صلة..
سلطنة عُمان تعلن اكتشاف مقتنيات أثرية في موقع دبا
أعلنت وزارة التراث والسياحة العُمانية، بالتعاون مع بعثة أثرية من جامعة سابينزا الإيطالية وضمن أعمال التنقيب الأثري، عن اكتشاف عدد من المقتنيات في موقع دبا بمحافظة مسندم أقصى شمال سلطنة عمان، والعائد إلى الألف الأول قبل الميلاد.
ووفق وكالة الأنباء العُمانية اليوم الأحد، يجري العمل للموسم السابع والأخير من التنقيب في القبر الجماعي CG2 الذي يصل طوله إلى 24 مترًا، وعمقه أكثر من ثلاثة أمتار، حيث تم الكشف عن عدد من المقتنيات الأثرية المهمة، أبرزها مبخرة وفؤوس برونزية وأوان مصنوعة من النحاس ومن حجر الستيتايت.
وتأتي هذه التنقيبات الأخيرة تمهيدًا لإنشاء مركز الزوار والذي سيبدأ تنفيذه قريبًا، وبالتعاون مع شركة OQ، وسيكون الأول من نوعه على مستوى سلطنة عُمان ودول مجلس التعاون الخليجي حيث سيقام فوق الشواهد الأثرية مباشرة، وسيضم المركز متحفًا يعرض المقتنيات التي تم اكتشافها في الموقع.
ويُعد الموقع من أهم المواقع الأثرية في سلطنة عُمان ويعود للألف الأول قبل الميلاد، حيث كان مركزًا تجاريًّا ارتبط بالحضارات المجاورة في الهند وبلاد فارس وبلاد الرافدين، وعُثر فيه على مقتنيات كثيرة متنوعة وثمينة محلية الصنع ومستوردة من الحضارات المجاورة.