اهتمام إعلامي دولي بكلمة رئيس الوزراء العراقي في مؤتمر قمة بغداد2

سلطت وسائل الإعلام الإقليمية والدولية، اضواءها نحو مؤتمر قمة بغداد الثانية الذي عقد أمس في العاصمة الأردنية عمان بحضور رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني وعدد من قادة وزعماء الدول الإقليمية والأجنبية، على كلمة السوداني في المؤتمر والذي أكد فيها على وضع مكافحة الفساد المالي والإداري في صلب أولويات الحكومة، ودعوته للدول الشقيقة والصديقة إلى المساعدة في استعادة الأموال المنهوبة ومحاربة الفكر المتطرف والتهديد الوجودي الذي يواجهه العراق بسبب شح المياه، ودعوة تركيا وإيران إلى ضمان أمن العراق المائي فضلا عن التأكيد بان العراق ينأى بنفسه عن سياسات المحاور ودعوات التصعيد وألّا يسمح باستخدام أراضيه لانطلاق أي تهديد لدول الجوار.

وغطت قنوات العربية والحدث والجزيرة وسكاي نیوز وفرانس 24 وبي بي سي عربية القمة مع التركيز على كلمة السوداني، كما ان الدعم الذي تلقاه العراق في كلمات القادة المشاركين في القمة أبرزته جميع وسائل الإعلام العربية والأجنبية.

واستضافت قناة بي بي سي عربي عدد من المحللين لتحليل الكلمات ومجريات القمة، وركزت في برنامجها الأكثر مشاهدة تريندينغ مع مذيعته العراقية رانيا العطار على الحدث وردود الفعل عليه في مختلف مواقع التواصل الاجتماعي.

وتصدرت القمة برنامج بي بي سي عربي الرئيسي، العالم هذا المساء في حلقة نقاشية شارك فيها مستشار رئيس الوزراء حسين علاوي.

كما حازت كلمة وزير الخارجية السعودي بشان وقوف المملكة الى جانب العراق اهتمام مواقع وقنوات خليجية والتي رحب فيها باستعادة العراق لدوره الإيجابي البناء واهتمام المملكة بمشروع الربط الكهربائي.

واهتمت قناة العربية بنقل كلمة مسؤول السياسية الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في المؤتمر والتي ركز فيها على ضرورة احترام واحد أراضي العراق من جميع الأطراف.

فيما جاء البيان الختامي للقمة مشابها إلى حد كبير لكلمة رئيس الوزراء الافتتاحية وزاد عليها التطرق إلى الأوضاع السياسية في المنطقة ومنها الأراضي الفلسطينية وقطاع غزة والأزمة في ليبيا.

ونقلت الصحف العربية البيانات الرسمية الصادرة عن مكتب رئيس مجلس الوزراء العراقي والقصر الملكي الأردني والرئاسة المصرية، القمة الخماسية التي ضمت العراق والأردن ومصر والكويت وفرنسا، والتي تضمنت اتفاق المجتمعين على مواصلة العمل بشكل حثيث من أجل البناء على مخرجات مؤتمري بغداد في دورتيه الأولى والثانية، وتعزيز التعاون مع العراق ودعم واستقراره أمنه.

كما تم تسليط الضوء على القمة الثلاثية التي عقدها رئيس الوزراء محمد شياع السوداني مع العاهل الاردني عبد الله الثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي من مؤسسات اعلامية في العراق ومصر والأردن، حيث ناقشت القمة ترابط البنى التحتية، وتقوية الاستثمارات المتبادلة بما يدعم القدرة على المنافسة في الأسواق العالمية، ومجابهة التحديات الراهنة التي يشهدها الاقتصاد العالمي.

وتضمن البيان الختامي لمؤتمر قمة بغداد الثانية تجديد الدعم للعراق في جهوده لترسيخ دولة الدستور والقانون وتعزيز الحوكمة وبناء المؤسسات وتحقيق التنمية الشاملة والعمل على بناء التكامل الاقتصادي، كما تم التأكيد على ان هذا المؤتمر يعكس الحرص على دعم دور العراق المركزي في توسعة التعاون الاقتصادي الإقليمي.