تاريخ منتخب العراق في بطولة خليجي
يتطلع المنتخب العراقي، إلى الوصول للنجمة الرابعة في سجل ألقابه ببطولات الخليج العربي، والسعي بقوة تحت قيادة إسبانية لحصد لقب خليجي 25، الذي سيستضيفه بمدينة البصرة بداية من 6 يناير2023، وتكرار إنجازات أسطورته التدريبية "عمو بابا" ، الذي أصبح أيقونة أسود الرافدين بمشاركاته السابقة.
وحقق العراق 3 ألقاب من البطولة الخليجية أعوام 1979 في بغداد و1984 في عمان و 1988 في السعودية، واللافت أن الألقاب الثلاثة جاءت على يد المدرب العراقي الشهير الراحل عمو بابا.
وتعد البصمات التدريبية العراقية، هي الأكثر تواجداً في مسيرة أسود الرافدين في مشاركاته ببطولات الخليج، فإلى جانب عمو بابا قاد أنور جسام المنتخب في النسخة 10 عام 1990 في الكويت، وأشرف عدنان حمد على تدريب المنتخب العراقي في خليجي 17 بقطر، وفي خليجي 18 بالإمارات قاده أكرم سلمان، ومن ثم حكيم شاكر في خليجي البحرين الذي جرى عام 2013، عندما نال الوصافة بعد الهزيمة أمام الأبيض الإماراتي (1-2).
كانت أول ألقابه بقيادة عمو بابا في البطولة الخامسة التي استضافتها بغداد عام 1979، واختير هدافه فلاح حسن الذي يطلق عليه "ثعلب الكرة العراقية" أفضل لاعب في الدورة، وتألق فيها عدد من النجوم أيضاً كعدنان درجال وعادل خضير وهادي أحمد وحسين سعيد الذي حصل على لقب هداف البطولة بعد إحرازه 10 أهداف.
وفاز المنتخب العراقي في جميع مبارياته في البطولة، على البحرين 4-0 وقطر 2-0 والكويت 3-1 والإمارات 5-0 وعمان 7-0 والسعودية 2-0.
وأظهر المنتخب العراقي سطوته على البطولة مجدداً في النسخة 7 التي استضافتها سلطنة عمان عام 1984، وكانت المشاركة الثالثة للعراق مثيرة ولافتة، بعد أن توج باللقب للمرة الثانية بقيادة عمو بابا بعد مباراة فاصلة مع قطر.
وفي تلك المواجهة ابتسمت ركلات الترجيح للمنتخب العراقي بنتيجة 3-2 ، وتألق في حينها الحارس فتاح نصيف.
وحصل النجم العراقي حسين سعيد على لقب أفضل لاعب في البطولة، وأفضل هداف فيها بتسجيله 7 أهداف.
وتغلب العراق في هذه الدورة على عمان 2-1 ،والسعودية 4-0 ،والبحرين 1-0 ،والكويت 3-1 ،وتعادل مع الإمارات سلبياً، وخسر أمام قطر 1-2، ثم تعادل معها في المباراة الفاصلة 1-1 قبل أن يحسم اللقب بركلات الترجيح.
وتخلى المنتخب العراقي عن مشواره الناجح في البطولة في النسخة الثامنة التي احتضنتها البحرين في مارس 1986 ،بعد نتائج متواضعة وضعته في المركز السادس ما أدى إلى إقالة مدربه البرازيلي زاماريو ، رغم أنه لعب بالفريق الرديف، بعد تعذر مشاركة الفريق الأول الذي كان يستعد في حينها لخوض مونديال المكسيك.
ينتظر المنتخب العراقي طويلًا ، ليستعيد تألقه في بطولة الخليج ،عندما أحرز لقبه الثالث في الدورة التاسعة عام 1988 في السعودية وبقيادة عمو بابا أيضاً.
وقدم العراق في هذه الدورة أفضل مبارياته، وأكد مجدداً علو كعبه بين المنتخبات الخليجية، رغم أنه استهلها بتعادل إيجابي مع عمان 1-1، قبل أن يتغلب على الكويت 2-0، وقطر 3-0 ، وتعادل مع الإمارات سلبيا، وتخطى السعودية 2-0، والبحرين 1-0.
ونال لاعبه حبيب جعفر جائزة أفضل لاعب بالدورة ، بعد المجهود الفني الكبير الذي قدمه طوال مباريات فريقه ، التي جرت بملعب الملك فهد بالعاصمة السعودية الرياض.
وغاب المنتخب العراقي عن أجواء بطولات الخليج 14 عاماً ، بسبب العقوبات التي طالت العراق نتيجة غزو الكويت في أغسطس عام 1990، وعاد إليها في "خليجي 17" في الدوحة عام 2005، ليستمر برحلته دون إضافة لقب رابع جديد.