روسيا تدرس خطة "إنقاذ" لرواد الفضاء العالقين بعد "حادثة الثقب"
تدرس روسيا خطة "إنقاذ" لإرسال مركبة فضائية فارغة إلى محطة الفضاء الدولية، لإعادة رواد الفضاء الذين تقطعت بهم السبل هناك بعد تعرض كبسولة طاقم "سويوز" لثقب أثناء رسوها في الموقع المداري.
وصرح مسؤولو وكالة الفضاء الروسية "روسكوزموس" و"ناسا" في مؤتمر صحفي، الخميس، إنهم يواصلون التحقيق في كيفية تعرض المبرد الخارجي للكبسولة لثقب صغير الأسبوع الماضي، في الوقت الذي كان فيه اثنان من رواد الفضاء يستعدان للقيام برحلة روتينية في الفضاء.
وبحسب ما ذكره المشرف على برامج رحلات الفضاء البشرية في "روسكوزموس" الروسية سيرغي كريكاليف، بأنه يجري تقييم الأضرار حاليا.
وحتى الآن لم يتم اتخاذ أي قرار نهائي بعد بشأن الوسائل الأفضل لإعادة أفراد طاقم الكبسولة إلى الأرض، سواء عن طريق إطلاق مركبة "سويوز" أخرى أو في الكبسولة المتضررة بدون المبرد.
ووفقا لكريكاليف، فإذا خلص التحليل الحراري الذي يقيّم درجة حرارة الجو داخل المقصورة، إلى أن الكبسولة غير مناسبة للرحلات المأهولة، فيمكن عندئذ إطلاق كبسولة "سويوز" أخرى في منتصف مارس من ميناء بايكونور الفضائي في كازاخستان.
وجدير بالذكر، أن هذا التسريب لا يعد التسريب الأول على "سويوز"، ففي عام 2018، تعرضت الكبسولة لتسريب تم إصلاحه بعدما تسبب في فقد بسيط بالضغط لم يحدث أي أضرار.
أسباب التسرب في سويوز
والاثنين الماضي، كشفت وكالة الفضاء الروسية على لسان رئيسها، عن سبب التسرب في مركبة الفضاء "سويوز" المتصلة بمحطة الفضاء الدولية.
ومن جانبه، أوضح رئيس وكالة الفضاء الروسية، يورري بوريسوف، أن ثقبا قطره أقل من ميليمتر واحد هو سبب تسرب سائل التبريد من مركبة الفضاء.
الأسبوع الماضي، أُلغي خروج اعتيادي لرائدي فضاء روسيين من المركبة بعدما لاحظت "ناسا" تدفق سائل بكميات كبيرة منها، وقد ارتفعت درجات الحرارة على الكبسولة منذ ذلك الحين وأسرعت "روسكوزموس" بالبحث عن السبب لتحديد كيفية حل المشكلة.
وأشار بوريسوف إلى التلفزيون الروسي الرسمي: "أظهر الفحص الأولي وجود ثقب صغير قطره نحو 0.8 ملليمتر هو الذي تسبب في انخفاض الضغط الجوي".
كما نقلت رويترز عن المسؤول الروسي قوله إن أفراد الطاقم ليسوا في خطر، وأنهم يقيمون حاليا في محطة الفضاء الدولية.