أسقطت قتلى.. سيول مدمرة تجتاح العراق والمواطنون يلجأون للقوارب
لقي عاملين بوزارة الكهرباء العراقية مصرعهما في محافظة ذي قار، السبت، أثناء قيامهما بإصلاح أعطال محولات الكهرباء التي توقفت عن العمل بسبب غزارة الأمطار.
وكانت محافظة ذي قار العراقية قد تعرضت لأمطار غزيرة استمرت طوال ساعات ليل الجمعة - السبت، وأسفر عن أضرار مادية في عدد من المنازل والأحياء السكنية في بعض مدن المحافظة، حيث سجلت مدينتا الناصرية والرفاعي شمال المحافظة أعلى نسب تساقط مطري خلال هذا العام بواقع 37 ملمتر.
وأعلنت دوائر البلديات والدفاع المدني والكهرباء الاستنفار لمواجهة آثار المطر الغزير، في وقت أكدت فيه الحكومة المحلية سعيها لإعادة الحياة إلى وضعها الطبيعي عبر سحب مياه الأمطار من الشوارع.
وناشد أهالي مناطق غرب بعقوبة السلطات الحكومية بإنقاذهم من غرق منازلهم وتعطل حركة الحياة فيها بسبب غزارة الأمطار التي سقطت ليل الجمعة، والتي استمرت حتى ظهر السبت، منتقدين غياب مشاريع الصرف الصحي لأكبر أحياء المدينة رغم ما خصص لها من ميزانيات اتحادية خلال السنوات الماضية.
وتعد أحياء غرب بعقوبة المتمثلة بالكاطون الرازي والرحمة والمفرق وحي المعلمين من أكبر أحياء بعقوبة، ويصل عدد سكانها إلى أكثر من مئة وخمسين ألف نسمة.
وأعلنت فرق الدفاع المدني، السبت، عن إخلاء عائلة بعد سقوط جزئي لمنزل بسبب الأمطار في بغداد.
وذكر أن فرق الدفاع المدني أخلت عائلة في منطقة الطوبجي بجانب بغداد الكرخ نتيجة لسقوط جزئي لسقف منزلهم بسبب شدة الأمطار وقدم البناء".
وأشار إلى أنه "تم إخراج العائلة وكان من بينهم كبار بالسن من دون تسجيل إصابات بشرية مع وضع الأشرطة التحذيرية لمنع اقتراب المواطنين من الدار الآيل للسقوط.
وذكر أن "وزير التربية، إبراهيم نامس الجبوري، وجه المديرين العامين للتربية وإدارات المدارس كافة بإعلان النفير العام وتفقد المدارس وتهيأتها للتلاميذ".
وأكد الجبوري على "أهمية الاهتمام بالجانب الخدمي، التي تعد ضرورة لا بد منها لإدامة المدارس وتصريف مياه الأمطار المتجمعة والآسنة وتنظيف مداخلها".
وشدد على "مديري التربية بالإسراع في التواصل مع دوائر البلدية المعنية بمحافظاتهم، حفاظا على سلامة الطلاب.
وفي سياق متصل، ذكرت وزارة الداخلية السبت، أن "وزير الداخلية، عبد الأمير الشمري، يستنفر جميع ملاكات الدفاع المدني لسحب مياه الأمطار في بغداد والمحافظات".