ارتفاع حصيلة قتلى الاشتباكات القبلية في دارفور بالسودان إلى 12 شخص
ارتفعت حصيلة قتلى اشتباكات قبلية في دارفور إلى 12 شخصا في هذه المنطقة الشاسعة المضطربة الواقعة غرب السودان،.
ودارت الاشتباكات بين قبائل عربية من الرعاة وأخرى إفريقية في قرية قريبة من نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور، وفق ما أفاد شهود عيان.
وأوردت وكالة السودان للأنباء، نقلا عن لجنة أمن ولاية جنوب دارفور "بدأت مجموعة من الرعاة يمتطون الإبل و الدراجات النارية بالهجوم على قرية أموري وتم حرق القرية وقتل أربعة من المواطنين وجرح ثلاثة آخرين"، فضلا عن شخصين آخرين قتلا الأربعاء والخميس.
بعد ذلك، لقي شخص آخر حتفه أيضا في هذه المواجهات التي امتدّت رقعتها إلى قرى مجاورة نهبت متاجرها وحرقت جزئيا، وفق المصدر عينه.
وأكّد مصدر طبي لوكالة فرانس برس نقل 20 جريجا تعرّضوا لإصابات بالرصاص إلى مستشفى نيالا.
وتتكرر الاشتباكات القبلية في إقليم دارفور الذي يشهد حالة من عدم الاستقرار منذ عام 2003 نتيجة النزاع الذي بدأ عقب حمل مجموعات مسلحة تنتمي إلى أقليات إفريقية السلاح ضدّ حكومة الخرطوم التي يساندها العرب، بدعوى تهميش الإقليم سياسيا واقتصاديا.
ووفقا للأمم المتحدة، خلّف النزاع 300 ألف قتيل وشرّد 2,5 مليون شخص.
وارتفعت وتيرة الصراعات القبلية عقب انقلاب عبد الفتاح البرهان قائد الجيش على الحكومة المدنية التي تولت السلطة إثر الإطاحة بعمر البشير عام 2019.
أخبار أخرى..
السودان.. اجتماع للتنسيق الدولي عبر الحدود لتعزيز مراقبة شلل الأطفال
إنعقدت بفندق كورنثيا الخرطوم جلسات إجتماع التنسيق الدولي الحدودي لتعزيز مراقبة الشلل الرخو الحاد والحصانة ضد فيروس شلل الأطفال في المناطق المُتاخمة لِدُول الجِوار بمشاركة كل من (دولة السودان ودولة جنوب السودان ودولة تشاد) يومي الأربعاء والخميس 21 و22 ديسمبر.
وناقش الإجتماع برامج الشلل الرخو الحاد بالدول الثلاث،فيما عرضت الدول تجاربها وخبراتها السابقة في برامج التحصين ضد شلل الأطفال، وأعلن وكيل وزارة الصحة الإتحادي المكلف دكتور عصمت مصطفى خلال الإجتماع الإلتزام ببرامج التحصين ضد شلل الأطفال، موضحاً أن الإجتماع يأتي في إطار تقديم الدول لتجاربها فيما يخُص حركة السُكان ما بينها وطريقة التطعيم ومراجعة تطعيمات الأطفال وأيضاً التبليغ عن أية حالات مرضية أو مُشتبه بها، وتبادل المعلومات، متمنياً أن تتبلور الأفكار بتوحيد الجهود لتكوين خطة واحدة مشتركة لتعم الفائدة لكل الأطراف.
من جانبه أوضح مدير إدارة التحصين بالوزارة دكتور إسماعيل العدني،تأريخ هذ المرض بالسودان قائلا تاريخيا يوجد في السودان عدد من الفيروسات الوافِدة من دول الجوار، منها (5) أوبئة وافدة منذ العام 2004م كأول وباء لشلل الأطفال بعد إِدخال الإستراتيجية الخاصة بشلل الأطفال، مبيناً أن السودان إِستطاع التخلُص من الفيروس الوافد 2005م، لافتاً إلى ظهور فيروس وافد مارس 2009م وايضا تمكن السودان من إِحتواء الوباء واضاف منذ ذلك التأريخ لم تُسجل أية حالة من النوع (1)، ولكن بدأت تظهر الفيروسات المتحورة من اللقاح والتي ظهرت في عدد من الدول ورصدها في السودان 2020م وتم إِنجاز حملتين قوميتين ورفع التغطية للتطعيم الروتيني وكذلك تقوية نظام الرصد والتقصي للحالات وكانت آخر حالة 18 ديسمبر2020م.
وأشار العدني، إلى التقييم لكل الأنشِطة بواسطة المكتب الإِقليمي وتم تأكيد مقدرة السودان على إِحتواء الوباء.
فيما نوه إلى تأكيد حالة وافدة من دولة نيجريا ظهرت في غرب دارفور 16ديسمبر الجاري ومن ثم إعلان الوباء مباشرةً اليوم التالي بواسطة الوزير المكلف د. هيثم محمد إبراهيم، وتكوين اللجنة الفنية لتنشيط مجابهة الوباء ، وأكد أن الإجتماع يأتي في إطار دعم الجهود المشتركة وتضافرها لإنجاز خطة مشتركة لإِحتواء الفيروسات ومكافحة الاوبئة.