الاتحاد الأوروبى: الشراكة مع مصر ممتدة وراسخة
أكد كريستيان برجر سفير الاتحاد الأوروبي لدى مصر، على وجود شراكة طويلة الأمد وعلاقات ممتدة وراسخة مع مصر في جميع المجالات، متوقعًا أن تشهد الفترة المقبلة تعاونًا كبيرًا بين الجانبين، لا سيما فيما يتعلق بنقل التكنولوجيا والصناعات الدوائية ، مشيدًا بإمكانيات الشركات المصرية في إنتاج اللقاحات وبقدرة مصر في محاربة فيروس كورونا حيث بات لديها مركز لتلقي اللقاح، واستخدام مواد ومركبات صيدلانية لتركيب وتطوير أدوية لمكافحة الفيروس.
وأضاف برجر أن الحرب الروسية الأوكرانية كانت لها تداعيات على الاتحاد الأوروبى ومصر ودول أخري في العالم، خاصة في مجال الطاقة والغذاء وارتفاع الأسعار، موضحًا أن هناك اتجاهًا لتقليل الاستهلاك للطاقة في أوروبا.
وأشار برجر النمساوي الأصل إلى أن والدته اشتكت له من تضاعف أسعار الطاقة مقارنة بنفس سعرها العام الماضي، على الرغم من قيامها بتخفيض الاستهلاك للنصف تقريبا، مشيرا الي أن تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية كانت سلبية في مجال الطاقة الأمر الذي جعل الاتحاد الأوروبى يركز بشكل أكبر على مجالات الطاقة المتجددة و تنويع مصادر الطاقة وقد تم توقيع عدد من مذكرات التفاهم مع مصر لاستيراد الغاز الطبيعي وكذلك لدعم مصر لاستخدام الطاقة الشمسية والرياح.
الأمن الغذائي
وقال ان الحرب الروسية الأوكرانية كان لها تداعياتها ايضا فى مجال الأمن الغذائي خاصة أن مصر كانت تقوم باستيراد جزء كبير من القمح من روسيا و أوكرانيا، و لهذا فإن الاتحاد الأوروبى يحاول مساعدة مصر من خلال توفير الدعم الاستراتيجي لتأمين الطعام ورفع قدرات التخزين للحبوب و توفير المعدات و الحبوب التي تعطي نتائج أفضل للمحاصيل، وهي كلها إجراءات لا تأتي بنتائج سريعة و لكنها إجراءات استراتيجية تعطي نتائج على المدى البعيد ، وقد حصلت مصر علي ١٠٠ مليون يورو استثمارات من خلال الصندوق الأوروبي يذهب جزء كبير منها للتعاون فى مجال الزراعة و تخزين الحبوب، كما أن الاتحاد الأوروبى يدعم مبادرات الأمم المتحدة لتأمين حركة السفن من البحر الأسود و لدعم الدول التي تعاني من نقص الغذاء مثل مصر و دول إفريقية أخرى.
مضيفا ان الاتحاد الأوروبي قدم مشروع لدعم المناطق الغير مخططة والذى تبلغ قيمته 500 مليون يورو.