روسيا ترفض مقترحا أوكرانيا مشروطا لعقد "قمة للسلام"
أعلنت روسيا رفضها إجراء مفاوضات سلام بشروط أوكرانيا، و حذرت كييف من إمكانية شن موسكو هجوما واسعا ليلة رأس السنة الجديدة، كما أعلنت صد عدة هجمات في محيط مدينة متنازع عليها بمنطقة دونيتسك شرقي البلاد.
وقال الناطق باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف، في مؤتمر صحفي ردا على سؤال ما إذا كانت موسكو مستعدة للتفاوض في ظل ظروف معينة من كييف “لم نتبع شروط الآخرين قط، ركزنا فقط على ظروفنا، وعلى التفكير السليم”،
ويأتي تصريح المتحدث الروسي بعد يوم واحد على تصريحات لوزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، قال فيها إن كييف ترغب في عقد “قمة سلام” بحلول نهاية شباط (فبراير) المقبل، مضيفا “يفضل أن تكون على منصة الأمم المتحدة مع الأمين العام للمنظمة أنطونيو غوتيريش كوسيط محتمل”.
وفي مقابلة ، أضاف كوليبا أن جميع الحروب تنتهي بطريقة دبلوماسية وتكون نتيجة للتطورات في ميدان المعارك والحوار على طاولة المفاوضات، حسب تعبيره. وأشار أيضا إلى أن الدبلوماسية تلعب دورا مهما في إنهاء الصراع.
من جهته، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن مقترحات موسكو بشأن “نزع السلاح” و”القضاء على النزعة النازية” في أوكرانيا معروفة تماما لدى كييف.
ونقلت عن لافروف دعوته السلطات الأوكرانية إلى “التحرك للقضاء على التهديدات لأمن روسيا، وإلا فإن الجيش الروسي هو الذي سيحسم الأمر”، وفق تعبيره.
وكان لافروف قد قال في وقت سابق إن قدرة الغرب على قيادة الاقتصاد العالمي تتقلص بشكل كبير ما سيضطره في نهاية المطاف إلى التفاوض مع روسيا “شاء أم أبى”.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أعلن استعداد بلاده للاتفاق مع جميع أطراف النزاع في أوكرانيا على “حلول مقبولة”، لكنهم يرفضون ذلك.
وترغب روسيا في التفاوض على أساس الوضع الحالي والأمر الواقع وتعتبر المناطق التي سيطرت عليها بهجومها الأخير منذ شباط (فبراير) الماضي أراضي روسية، في حين تطالب كييف بالانسحاب الكامل للقوات الروسية من الأراضي الأوكرانية “المحتلة” كشرط مسبق للقمة.
في غضون ذلك، قال وزير الطاقة الأوكراني جيرمان جالوشينكو إن روسيا قد تستخدم القذائف وصواريخ كروز في هجوم واسع النطاق ليلة رأس السنة الميلادية الجديدة التي توافق السبت المقبل.