على ألحان الإنسانية.. الإمارات تسهم في إنقاذ العالم من الكوارث
تعد دولة الإمارات واحدة من الدول التي احتلت الصدارة خلال السنوات الماضية في تقديم المساعدات الخارجية للعديد من الدول العربية والآسيوية والأفريقية والغربية.
واستمرت الإمارات في تقديم المساعدات الإنسانية خلال عام 2022 حرصًا منها على أن تكون يد العون في الأزمات التي تجتاح بعض الدول منها اليمن والسودان وأوكرانيا والصومال وباكستان وأفغانستان وغيرهم.
وتنوعت المساعدت الإنسانية المقدمة بين مساعدات مالية وأخرى غير مالية تتشكل في تقديم معونات غذائية أو طبية، وذلك بهدف تحسين الظروف المعيشية للسكان وتعزيز قدرات هذه الدول على التعامل مع التحديات الإنسانية
المساعدات الإماراتية لليمن
ومن أولى الدول التي حرصت الإمارات على تقديم يد العون والمساعدة لها هي دولة اليمن التي عانت كثيرًا خلال عام 2022، حيث وقفت الإمارات بجانب اليمن بعدما وضعها الحوثيون في أصعب الأوضاع
فقامت الإمارات بمحاولة التخفيف عنهم بالمساعدات المباشرة وغير المباشرة التنموية والإغاثية، منها الوديعة المالية الإماراتية المشتركة مع السعودية المقدمة لليمن والبالغة 3 مليارات دولار، والتي قدمت الإمارات منها مؤخرًا مليارًا و102 مليون و500 ألف درهم، استمرارًا لدعم الدائم لها.
ولم يكن فقط هذا الدعم الأول الذى تقدمه الإمارات لليمن بل بدأت المساعدات الإنسانية منذ سنوات الحرب، نتيجة إدراك عميق بأهمية الوقوف الإنساني إلى جانب اليمنيين، في كل موقع طالته أيادي التخريب الحوثية.
و تقوم هيئة الهلال الأحمر الإماراتي بتوزيع مساعدات غذائية في مديرية الصعيد بمحافظة شبوة، ضمن جهودها الإنسانية الواسعة التي تنفذها لإعانة المواطنين وتحسين ظروفهم المعيشية
ففي أكتوبر الماضي، قدم الهلال الأحمر الإماراتي 85 طنًا و600 كجم من المواد الغذائية للمواطنين في المصينعة، لتساهم في مساعدتهم على مواجهة الظروف المعيشية الصعبة.
وفي نوفمبر، وزع الهلال الأحمر الإماراتي أكثر من 85 طنًا من المواد الغذائية والاستهلاكية المتنوعة على أكثر من 11 ألف نسمة من أهالي مديرية عرماء النائية بمحافظة شبوة.
كما قدمت دولة الإمارات العربية المتحدة المتمثلة في هيئة الهلال الأحمر، مساعدات غذائية كمساعدات عاجلة للسكان والأهالي من الأسر الأشد فقرًا وذوي الدخل المحدود في مديرية دهر شرق محافظة شبوة.
وبلغت المساعدات الغذائية المقدمة من هيئة الهلال الأحمر الإماراتي خلال 2022 في شبوة فقط ما يزيد على 50 ألف سلة غذائية، ومن المقرر أن يستفيد منها أكثر 252 ألف مواطن يمني.
كما شيدت الإمارات مطار المخا الدولي وطريق (المخا - الكدحة)، لكسر حصار تعز فضلا عن تدخلات إنسانية حاسمة نفذتها الخلية الإنسانية في المقاومة الوطنية، شريك الهلال الأحمر الإماراتي على الأرض.
ووصل الدعم الاماراتي إلى أماكن كانت تعاني الكثير من الحرمان خدميًا وتنمويًا، وعملت الأذرع والمؤسسات الخيرية الإماراتية على إحيائها وإنهاء حالة العزلة التي كانت تعيشها بسبب الحرب.
ومن ضمن هذه الأماكن، محافظة أرخبيل سقطرى، التي وجد فيها الخير الإماراتي بشكل لافت وقوي، من خلال عشرات المشاريع الإنسانية الصحية والتعليمية، وفي مجال البنى التحتية.
واستكملا لمساعدت الإمارات، أنشات مؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية، المستشفيات والمراكز الصحية في مناطق الجزيرة، وفي مقدمتها مستشفى خليفة الخيري في حديبو، علاوة على تنفيذ رحلات جوية وبحرية للإغاثة، وبعث الطلبة السقطريين المتفوقين للدراسة في الإمارات ودول أخرى.
المساعدات الإماراتية للصومال
ومن ضمن الدول أيضا التي تعمل الإمارات على تقديم المساعدات الإنسانية لها فهي دولة الصومال التي تعاني من العديد من المشاكل الإنسانية والأزمات، تأكيدًا منها على تقديم الدعم للأشقاء من أبناء الصومال.
ففي مايو 2022، قامت الإمارات بتقديم مساعدات إنسانية عاجلة بقيمة 35 مليون درهم إلى دولة الصومال لدعم جهود التنمية في هذا البلد الشقيق، في إطار العلاقات الأخوية التي تربط البلدين الشقيقين.
وتهدف مبادرة دولة الامارات إلى المساهمة في تلبية احتياجات الشعب الصومالي في مجالات تنموية متعددة، سعيًا لتحسين الظروف المعيشية للسكان وتعزيز قدرات الحكومة على التعامل مع التحديات الإنسانية التي تواجه الصومال.
المساعدات الإماراتية للسودان
ومن ضمن الدول أيضا التي حرصت الإمارات على تقديم المساعدات له دولة السودان، ففي أغسطس 2022، وصلت أولى رحلات الجسر الجوي الإغاثي الإماراتي إلى مطار الخرطوم وتحمل 30 طنًا من المواد الإغاثية المختلفة والموجه للشعب السوداني الشقيق من المتضررين جراء السيول والفيضانات التي اجتاحت عددًا من المدن والولايات السودانية وخلفت خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات.
ويأتي تيسير الجسر الجوي الإغاثي الإماراتي تنفيذًا لتوجيهات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، ومتابعة الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي.
وقامت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي بتسيير جسرًا جويًا إلى العاصمة الخرطوم لنقل كميات كبيرة من مواد الإيواء للمتضررين من السيول والفيضانات في السودان الشقيق تتضمن نحو 10 آلاف خيمة يستفيد منها أكثر من 50 ألف أسرة من المتأثرين والنازحين في عدد من الولايات السودانية الأشد تأثرا حيث تتوالى رحلات الجسر الجوي الإغاثي الإماراتي تباعا إلى العاصمة السودانية الخرطوم بما يسهم في مساندة الجهود السودانية وقدرات المؤسسات المعنية في احتواء التداعيات الإنسانية.
المساعدات الإماراتية لباكستان
تعرضت دولة باكستان خلال هذا العام للأزمات إنسانية نظرًا للفيضانات والسيول التي اجتاحت بعض المناطق، لذلك لم تتوقف الإمارات عن تقديم مساعدات لها.
ففي أكتوبر 2022، ارسلت الإمارات لباكستان السفن تحمل 200 حاوية مزودة بمواد غذائية وطبية لدعم 500،000 أسرة باكستانية، تضرّرت من الفيضانات والسيول، والذي أقيم في ميناء كراتشي في إقليم السند.
كما قامت بتسيير جسر جوي مباشر يضم 62 طائرة محملة بأطنان من الإمدادات الغذائية والطبية والخيام لإيواء المتضررين.
المساعدات الإماراتية لأوكرانيا
في أبريل الماضي، أعلنت وزارة الخارجية الإماراتية، إرسال طائرة تحمل 50 طنًا من المساعدات الإنسانية، إلى بولندا لدعم اللاجئين والنازحين الأوكرانيين.
وقالت الخارجية الإماراتية في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني إن طائرة المساعدات تحمل أيضا سيارات إسعاف مجهزة طبيًا، وتوجهت طائرة المساعدات الإماراتية إلى العاصمة البولندية وارسو.
في دعم إماراتي حتى الوصول لحل سياسي للأزمة، وتحرص على تعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي إلى جانب تكثيف الجهود المبذولة لدعم الاحتياجات الإنسانية للمدنيين المتضررين في أوكرانيا.
وفي مارس الماضي، قامت دولة الإمارات بتسيير جسر جوي من المساعدات الإنسانية يحمل أطنانا من المواد الطبية والغذائية الأساسية تم تسليمها إلى السلطات الأوكرانية في بولندا لمساعدة اللاجئين الأوكرانيين.
المساعدات الإماراتية لأفغانستان
في يونيو 2022، أرسلت الإمارات طائرة المساعدات إلى أفغانستان، تحمل 30 طنًا من المساعدات الإغاثية، لمساعدة متضرري الزلزال تحمل 30 طنا من المواد الغذائية العاجلة.
وجرى إرسال المساعدات الإماراتية من خلال مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية وهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، وبالتنسيق اللوجستي مع وزارة الخارجية والتعاون الدولي.
ولاتزال دولة الإمارت تعزف ألحانها في تقديم المساعدات الإنسانية بصورة مباشرة او غير مباشرة لكافة الدول الشقيقة وغير الشقيقة نظرًا لإيمانها الدائم باحتواء التداعيات الإنسانية التي تتعرض لها الدول.
فخلال هذا العام استطاعت أن تقدم المساعدات الإنسانية لعدد كبير من الدول التي عانت من أزمات اقتصادية وانسانية ونقص في الإمدادت الغذائية فتفاقم تلك المشكلات جعلت دولة الإمارات تعمل على حلها من خلال إمدادتها المادية وغير المادية .