وزير الخارجية الفلسطيني يطلع نظيره البرازيلي على آخر التطورات السياسية
أطلع وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، وزير الخارجية البرازيلية الجديد ماورو فييرا، على مجمل التطورات السياسية، لا سيما الأوضاع الصعبة التي تمر بها القضية الفلسطينية، وانتهاكات سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق شعبنا ومقدراته.
جاء ذلك خلال اللقاء الذي عقد قبيل مراسم تنصيب الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا، كمبعوث من الرئيس محمود عباس، وممثلا عن شعبنا الفلسطيني.
ووضع المالكي نظيره البرازيلي في صورة ما ستؤول إليه الأوضاع في المنطقة بسبب تطرف الحكومة الإسرائيلية الجديدة، التي تبني تهويد كافة الأراضي الفلسطينية، ومسح الهوية والرواية الفلسطينية.
وتقدم المالكي بالتعازي لفقدان أسطورة كرة القدم البرازيلي بيليه، الذي مثل ثروة ثقافية ورياضية عالمية.
كما نقل تحيات الرئيس محمود عباس للرئيس المنتخب لولا دا سيلفا في الانتخابات الرئاسية البرازيلية، وأعرب عن ارتياحه لعودة البرازيل بالقيام بدورها الريادي الفاعل على صعيد السياسة الدولية، ومساندة الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.
وبهذا الخصوص، قال: البرازيل ظلت على الدوام نصيرة للقضية الفلسطينية، وأسهمت بإنجاح العديد من القرارات المتعلقة بفلسطين في الأمم المتحدة، وفي المحافل الدولية.
وطلب المالكي بضرورة احياء الدور البرازيلي المساند والداعم لحقوق شعبنا الفلسطيني، واتخاذ خطوات عملية تسهم في ردع السياسة الإسرائيلية، واستخدام نفوذها في القارة وفي العالم لحشد التأييد لحل الدولتين وإنهاء الاحتلال.
وأعرب عن أمله برفع مستوى التمثيل الدبلوماسي مع فلسطين إلى مستوى سفارة، كما وجه الدعوة لنظيره البرازيلي لزيارة فلسطين مجددا، حيث كان قد زارها عام 2003.
من جانبه، أكد الوزير ماورو فييرا على موقف بلاده الثابت من القضية الفلسطينية، معربا عن استعداده للمساعدة في أي قضية تخص فلسطين وشعبها.
وقال: إن العلاقات بين الجانبين ستشهد تطورا ملحوظا في السنوات المقبلة.
أخبار أخرى..
رحب وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة، قرار حق تقرير المصير، الذي اعترضت عليه إسرائيل، الولايات المتحدة الأمريكية، تشاد، جزر مارشال، ميكرونيزيا، وناورو، فيما امتنعت عن التصويت 9 دول، وهى: الكاميرون، وجواتيمالا، وكيريباتي، ومالاوي، وبالاو، ورواندا، وجزر سليمان، وتوجو، وتوفالو.
وصوتت لصالح القرار 168 دولة، مقابل رفض 6 دول، وامتنعت 8 دول عن التصويت، ولم تشارك كوستاريكا بالتصويت لكن مندوبها أبلغ مندوب فلسطين بأن بلاده ستطلب تسجيل صوتها لصالح القرار، لتصبح الدولة الــ168 المؤيدة للقرار.
وأكد المالكي أن التصويت على هذا القرار يشكل ردا طبيعيا على محاولات تقويض حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير، ومواجهة علنية ضد الانتهاكات والجرائم الإسرائيلية، وطالب المالكي الدول الاعضاء في الامم المتحدة بتحمل مسؤولياتهم لحماية حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، واتخاذ اجراءات عملية في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي، والعمل مع فلسطين للحصول على فتوى قانونية من محكمة العدل الدولية لماهية وجود الاحتلال على أرض دولة فلسطين، وأثر ذلك على ممارسة الشعب الفلسطيني لحقه في تقرير المصير..
ودعا الوزير، الدول التي صوتت ضد القرار أو امتنعت عن التصويت، بأن تعيد النظر في مواقفها كون معارضتها لحق الشعب في تقرير مصيره يعد مخالفة جسيمة لمبادئ القانون الدولي، ويجعلها شريكة في جريمة الاستعمار، وغيرها من الجرائم ضد الانسانية التي ترتكبها إسرائيل، سلطة الاحتلال غير الشرعي.