تقنية "الفار" تدخل الملاعب العراقية في خليجي 25
ستدخل تقنية الفيديو لأول مرة إلى الملاعب العراقية، عبر مباريات خليجي 25، والتي تستضيفها مدينة البصرة، بداية من الجمعة 6 يناير.
وقال عدنان درجال، رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم: "خليجي 25 ستكون استثنائية التنظيم من جميع النواحي، والعراق سيستخدم (الفار) للمرة الأولى".
وكانت لجنة الحكام في الاتحاد الخليجي لكرة القدم، قد استعانت بطواقم تحكيمية من أوروبا وآسيا، إلى جانب الحكام من البلدان المشاركة بالبطولة.
وقد شهدت بطولة "خليجي 24" في قطر عام 2019، الاستعانة بتقنية الفيديو لأول مرة في البطولة، وكان لها دور كبير في حسم العديد من الحالات الجدلية.
ولعبت تقنية الفيديو دور البطولة في مواقف عديدة بخليجي 24، إذ ألغت هدفا لمنتخب اليمن أمام نظيره العراقي (0-0)، في دور المجموعات، سجله عبد الواسع المطري في الدقيقة 58، وكان إلغاؤه كفيلا بخروج اليمن من البطولة، ومنح الصدارة لأسود الرافدين.
ورغم ذلك، دعا ستريشكو كاتانيتش مدرب العراق، الحكام في قطر، لضرورة تقليل استخدام التقنية "لأنها تفسد نكهة المباراة".
وفي مواجهة قطر والإمارات (4-2)، التي انتهت بتأهل العنابي إلى نصف النهائي، شهدت الدقيقة 26 جدلًا على كرة أشار الحكم باستمرار اللعب فيها، لكنه بعد العودة لتقنية الفار احتسب ضربة جزاء، وحولها أكرم عفيف لهدف ثانٍ، عزز من تقدم أصحاب الأرض (2-0).
وساهم الفار أيضا في مغادرة الكويت البطولة، حين أحرز اللاعب يوسف ناصر هدف التقدم (2-1) أمام البحرين، لكن الحكم ألغاه بمساعدة تقنية الفيديو، ليبقى التعادل مسيطرا، قبل أن يسجل الأحمر هدفين متتاليين، ويفوز (4-2).
وفي المباراة النهائية، التي شهدت تتويج البحريني باللقب للمرة الأولى في تاريخه، بعد الفوز على السعودية (1- 0)، ثارت حالة من الجدل بشأن خطأ داخل منطقة الجزاء لصالح الأخضر، وبالفعل حسم الفار الموقف باحتساب ركلة جزاء، لكن اللاعب سلمان الفرج أهدرها.
شهدت كأس الخليج على مدى تاريخها العديد من الحالات التحكيمية الجدلية، التي أثرت على سير بعض المباريات.
ففي نهائي نسخة 2018 بالكويت، حصل منتخب الإمارات على ركلة جزاء أمام عمان بالدقيقة الأخيرة، ورغم إهدارها، إلا أنها أحدثت جدلا كبيرا، وخسر الأبيض اللقب بركلات الترجيح، بعد التعادل السلبي.
وفي نسخة 2014 بالسعودية، سجل المنتخب الكويتي هدفا حاسما في الدقيقة 90+2 أمام العراق بدور المجموعات عبر فهد العنزي، لكن الهدف أثار حالة من الجدل، بداعي وجود تسلل.