مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

الكاتب علي عجام يعلن صدور طبعة منقحة من "فصول في الموسيقى العالمية المعاصرة"

نشر
الأمصار

أعلن الكاتب العراقي علي عجام، عن صدور طبعة منقحة  تحمل اسم "فصول في الموسيقى العالمية المعاصرة" .

وقال الكاتب إنه في ربيع العام 1990، تلقى عرض من مديرة "دار المسار" الناشرة والشاعرة الأستاذة أمل الجبوري، لطبع كتاب يضم مقالات عجام التي كان يواظب على نشرها منذ 1981 والخاصة بعروض ومراجعات نقدية خاصة بالموسيقى العالمية المعاصرة، وتحديدا أسطوانات البوب والروك الغنائية.


وتابع الكاتب أنه وافق على العرض انتخب مجموعة من تلك العروض والمراجعات المنشورة في مجلات "فنون"، "ألف باء" و"حرّاس الوطن" وقدمها للشاعرة أمل الجبوري.

وتابع عجام  أن الشاعرة رأت أن يكون الكتاب قراءة نقدية ثقافية عن ذلك اللون من الموسيقى المعاصرة الذي انشغل به الكاتب ومستوى التلقي المحلي له، البغدادي على وجه الخصوص والعراقي بشكل عام.

وأشار إلى أنه تم حذف كل ما يتصل بالموضوع ثقافياً حتى العنوان، وقلّصت النصوص إلى أدنى حد مبقية على ما "يبيع" في السوق ويبدو، بحسب رأيها، قريباً للذائقة المحلية، فعوضاً عن غلاف مقترح من قبلي هو تجريد فني يتشكل من غيتار واسطوانة CD لسماع الموسيقى، عرضت صورة للمغنية مادونا، كذلك حذفت اسمي من الغلاف!


وأوضح الكاتب أن صدور الكتاب تزامن مع حدث مأساوي مرعب، هو غزو النظام العراقي الحاكم حينها للكويت، قائلا “ أنني رأيت النسخة الأولى من الكتاب التي صارت بحوزتي على رصيف في أحد أسواق بغداد بعد الغزو، إذ لم تكلف الأستاذة الناشرة نفسها إرسال نسخ من الكتاب لمؤلفه!”


وأكد على أنه رغم  كل تلك الوقائع المضحكة-المبكية لا يشعر بأي صلة مع الكتاب الذي كان يفترض أن يكون جزءاً أولا من مشروع يكتمل بالثاني وهو عن الموسيقى المجردة المعاصرة (الأليكترونية).
ومع طلبات كثيرة من قرّاء وقارئات ومن أصدقاء وصديقات، قررت العودة إلى نصوص الكتاب الأصلية بل أضافة نصوص أخرى لم أدفع بها للناشرة، على أن أقوم بإصدار الكتاب على هيئة رقمية متوفرة (بي دي أف).


وانهى حديثه قائلا “اليوم مع هذا التوضيح، أستعيد شيئاً من حماسة ضائعة لكتاب رأيت فيه تاريخاً ثقافياً مختلفاً لبغداد والبلاد بعامة في ظروف الحرب العراقية الإيرانية وسعي جيل الشباب لمواجهة نتائج الخراب الروحي والفكري التي تعنيها تلك الحرب بتعزيز الثقافة والفنون ومنها الموسيقى بشتى ألوانها”.