الاتحاد الأوروبي يطالب المسافرين القادمين من الصين والمسافرين إليها بارتداء الكمامات
طالب الاتحاد الاوروبي، اليوم الأربعاء، المسافرين القادمين من الصين والمسافرين اليها بارتداء الكمامات.
وأيدت "الغالبية العظمى" من دول الاتحاد الأوروبي إجراء اختبارات كوفيد-19 للمسافرين القادمين من الصين قبل مغادرتهم إلى أوروبا، وهو جزء من توصيات اعتُمدت خلال اجتماع لمسؤولي الصحة في الاتحاد عقد الثلاثاء في بروكسل.
وكانت بكين قد أدانت فرض عدد من الدول، من بينها فرنسا والولايات المتحدة، فرض قيود صارمة على القادمين من الصين للحد من انتشار الفيروس أو ظهور متحورات جديدة، قائلة إنها "تفتقر إلى أساس علمي، وتعد غير مقبولة"، وأكدت أنها قد ترد بإجراءات مبنية على مبدأ المعاملة بالمثل.
وصوتت "الغالبية العظمى" من دول الاتحاد الأوروبي الثلاثاء على تأييد إجراء اختبارات كوفيد-19 منهجية للمسافرين القادمين من الصين قبل مغادرتهم إلى أوروبا، وفق ما أعلن ناطق باسم المفوضية الأوروبية.
وهذا الإجراء هو جزء من توصيات اعتُمدت خلال اجتماع لمسؤولي الصحة في الاتحاد الأوروبي عقد الثلاثاء في بروكسل. وستتم مناقشته الأربعاء خلال اجتماع يهدف إلى إعداد استجابة منسقة من الاتحاد الأوروبي للارتفاع الحاد في عدد الإصابات بكوفيد-19 في الصين.
وبحث الخبراء الثلاثاء أيضا في التدابير الأخرى التي اقترحتها المفوضية، بما فيها مطالبة المسافرين من الصين بوضع الكمامات، وفحص مياه الصرف الصحي للطائرات، وزيادة الاختبارات، مع التسلسل الجيني، في مطارات الوصول، من أجل تحديد متحورات جديدة محتملة.
وفرض العديد من دول الاتحاد الأوروبي، بما فيها فرنسا وإسبانيا وإيطاليا، إجراء اختبار لكوفيد-19 على الوافدين من الصين، في انتظار أن تتوصل الكتلة إلى نهج موحّد، فيما استنكرت بكين القيود المتزايدة التي تطبّقها أيضا الولايات المتحدة واليابان وأستراليا، وهددت باتخاذ "تدابير مضادة" ردا على ذلك.
الصين تدين
ودانت الصين الثلاثاء فرض حوالي عشر دول، من بينها الولايات المتحدة وكندا وفرنسا واليابان، على المسافرين الآتين من أراضيها إبراز فحص كوفي-19د بنتيجة سلبية، محذّرة من أنها سترد بـ"إجراءات مضادة".
وقالت الناطقة باسم الخارجية الصينية ماو نينغ للصحفيين "فرضت بعض البلدان قيودا على دخول المسافرين تستهدف الصينيين فقط. يفتقر ذلك إلى أساس علمي وتعد بعض الممارسات غير مقبولة"، محذرة من أن بكين قد "تتخذ إجراءات مضادة مبنية على مبدأ المعاملة بالمثل".
ورغم احتجاجات بكين، أكدت رئيسة الوزراء الفرنسية إليزابيث بورن الثلاثاء أن بلادها ستبقي على قرارها إلزام المسافرين القادمين من الصين الخضوع لفحوص كوفيد-19. وقالت لإذاعة "فرانس إنفو" في ردّها على سؤال عن رد الفعل الصيني "أعتقد بأننا نقوم بواجبنا عبر طلب الفحوص (...) سنواصل ذلك".
وتشهد الصين زيادة كبيرة في أعداد الإصابات بعدما رفعت الشهر الماضي فجأة ومن دون استعدادات تذكر قيودا صارمة للحد من تفشي كوفيد-19 تمسكت بها على مدى سنوات، وهو ما أحدث ضغطا كبيرا على المستشفيات ومحارق الجثث.
وفي أواخر كانون الأول/ديسمبر، أعلنت بكين أن المسافرين الوافدين لن يتعيّن عليهم الخضوع لحجر صحي بعد الآن، ما دفع العديد من الصينيين للتخطيط للسفر إلى الخارج، وهو أمر امتنعوا عنه على مدى سنوات.
وأشارت دول عدة إلى غياب الشفافية في الصين بشأن بيانات الإصابات وخطر ظهور متحورات جديدة كأسباب لفرض قيود على المسافرين الآتين من الدولة الآسيوية.
وأعلنت الصين 22 وفاة مرتبطة بكوفيد-19 فقط منذ كانون الأول/ديسمبر، بعدما حدت بشكل كبير معايير تصنيف هذا النوع من الوفيات.