من غرينر إلى عليدووستي.. أبرز اعتقالات النساء عام 2022

كانت اعتقالات النساء عام 2022 علامة بارزة من تاريخه، ما بين ثنايا الحرب الأوكرانية والتي أشعلت الحرب الباردة بين روسيا وأمريكا إلى إعتقالات إيران مرورًا بسجون السودان.

بريتني غرينر..معتقلة أمريكية في سجون روسيا

كانت أبرز  إعتقالات النساء عام 2022 هو ما تعرضت له اللاعبة الأمريكية بريتني غرينر في روسيا، وكشفت صحيفة “البايس” الإسبانية، أنه شكرت لاعبة كرة السلة  بريتني غرينر بايدن على إطلاق سراحه وتقول إنها ستحاول المساعدة في إعادة سجين آخر في روسيا وذكرت اللاعبة في رسالتها الأولى بعد عودتها للولايات المتحدة أنها ستعود للمنافسة الموسم المقبل. رفضت موسكو إدراج بول ويلان في صفقة تبادل المعتقلين

"كم هو جميل أن تكون في المنزل!" بهذه الكلمات في منشور على إنستغرام ، كسرت  لاعبة كرة السلة  بريتني غرينر  صمتها بعد إطلاق سراحها في تبادل أسرى مع روسيا الأسبوع الماضي. في رسالته الأولى ، يشكر جرينر رئيس الولايات المتحدة ، جو بايدن ، على إطلاق سراحه ، ووعد بأنه سيحاول المساعدة في إطلاق سراح بول ويلان (سجين أمريكي آخر في روسيا تم استبعاده من البورصة) ويؤكد ذلك. 

وستلعب   لاعبة كرة السلة  بريتني غرينر التي كانت العنوان الأبرز في  إعتقالات النساء عام 2022  مرة أخرى في دوري كرة السلة للمحترفين للسيدات الموسم المقبل، حيث تم نقل اللاعبة الرياضية إلى مستشفى بقاعدة عسكرية في سان أنطونيو (تكساس) بعد إطلاق سراحها ، لكنها أكدت أنها بالفعل "في المنزل" ، على الرغم من عدم تحديد ما إذا كانت تشير إلى بلدها أو منزلها ، وأنها يخطط لقضاء عطلة عيد الميلاد مع عائلته.

 تقول  لاعبة كرة السلة  بريتني غرينر  في رسالتها ، التي تضمنت صورة نزولًا من الطائرة في سان أنطونيو وآخرون يعانقون زوجته: "كانت الأشهر العشرة الماضية [الوقت الذي كانت فيه في السجن] معركة في كل منعطف".

تم القبض على لاعبة كرة السلة  بريتني غرينر البالغ من العمر 32 عامًا في مطار شيريميتيفو ، في ضواحي موسكو ، في 17 فبراير ، لحيازته بعض خراطيش زيت الماريجوانا ، وحُكم عليه لاحقًا بالسجن ثماني سنوات (تم تخفيف العقوبة لمدة عام واحد. بعد الاستئناف). وبعد أشهر من المفاوضات ، تبادلها تاجر السلاح الروسي فيكتور بوت الأسبوع الماضي في مطار أبو ظبي (الإمارات العربية المتحدة). 

أميرة عثمان..رئيسة مبادرة "لا لقهر النساء"

بينما جاءت ثاني اهم  إعتقالات النساء عام 2022 في السودان، حيث قالت شقيقة أميرة عثمان الناشطة السودانية البارزة في مجال حقوق المرأة ورئيسة مبادرة "لا لقهر النساء"، إن مسلحين اعتقلوها بعد مداهمة منزلها في العاصمة السودانية الخرطوم خلال الليل.

ويأتي اعتقال الناشطة في أعقاب ما وصفها ناشطون بأنها حملة اعتقالات لشخصيات من المجتمع المدني والمؤيدين للديمقراطية منذ استيلاء الجيش على السلطة في أكتوبر تشرين الأول.

وقالت بعثة الأمم المتحدة في السودان على تويتر إنها تشعر بحالة من الغضب جراء اعتقال الناشطة السودانية وقالت إن "أسلوب العنف ضد الناشطين في مجال حقوق المرأة" قد يؤدي إلى تقليص مشاركتهم في العملية السياسية.

ولم يرد مسؤولون أمنيون سودانيون بعد على طلب للتعليق.

وجرى إطلاق بعض الشخصيات السياسية البارزة منذ انقلاب 25 أكتوبر تشرين الأول لكن ناشطين يقولون إن آخرين ما زالوا رهن الاحتجاز والاعتقالات مستمرة.

وقالت أماني عثمان شقيقة الناشطة لرويترز إن نحو 15 مسلحا ملثما يرتدون ملابس مدنية خطفوا أميرة بعد اقتحام منزلها في حي الرياض في ساعة متأخرة من ليل السبت.

وأضافت أن الأسرة لا تعلم أين ذهبوا بها أو الجهاز الأمني الذي اعتقلها. وقالت إن الأسرة تشعر بالقلق لاعتقالها وبالنظر إلى حالتها الصحية الحرجة. وأوضحت أن شقيقتها أصيبت بشلل جزئي في حادث قبل بضع سنوات.

تارانه عليدووستي..الممثلة الإيرانية

وتأتي أحد محطات   إعتقالات النساء عام 2022  الهامة، عندما شنت السلطات الإيرانية حملة لترهيب من خلع الحجاب ، وتقوم بذلك باعتقال النساء اللواتي أظهرن تضامنهن مع الاحتجاجات وظهرن على مواقع التواصل الاجتماعي بدون حجاب، وتعد آخر من انضمت إلى هذه القائمة هي الممثلة تارانه عليدووستي ، إحدى أهم الممثلات في إيران، بحسب صحيفة “لا بانجوارديا” الإسبانية. 

تم التعرف على وجه الممثلة تارانه عليدووستي من قبل المشاهدين الغربيين لمشاركتها في العديد من الأفلام الشهيرة لأصغر فرهادي ، بما في ذلك The Seller ، الحائز على جائزة الأوسكار في عام 2016.

أعلنت عليدووستي عن دعمها للاحتجاجات منذ البداية، وفي إحدى المنشورات على Instagram ، ظهرت بشعرها فضفاض وبها لافتة كتب عليها "زان ، زنديجي ، آزادي" أو "امرأة ، حياة ، حرية" ، الشعار الذي سيطر على هذه الحشود التي تقودها النساء. 

وحظيت هذه الصورة عند الممثلة تارانه عليدووستي بموافقة أكثر من مليون متابع على شبكة التواصل الاجتماعي ، والتي تم حجبها بعد وفاة الشابة محسة أميني بعد أن أسرتها شرطة الآداب "لعدم ارتدائها لباسات الجمهورية الإسلامية".

يُتهم مهنيو الثقافة أو الصحفيون أو الرياضيون بإشعال النار في الاحتجاجات اتهمت السلطات من يسمون بالمشاهير - أناس من السينما ، ولكن أيضا موسيقيين ورياضيين وصحفيين - بإشعال النار في الاحتجاجات. إنهم يحمّلونهم مسؤولية إدخال الثقافة الغربية إلى البلاد وكونهم أدوات في أيدي "أعداء" إيران.

تعد الممثلة تارانه عليدووستي - التي تتبع خط العديد من الممثلات الأخريات - لم تعبر عن تضامنها مع من هم في الشارع ، بل نشرت كتابات تظهر استيائها من الجمهورية الإسلامية.

 أكدت الممثلة تارانه عليدووستي في إحدى كتاباتها أنها لن تغادر البلاد ، وأنها ليس لديه إقامة أو جواز سفر أجنبي ، وستبقى في إيران متطلعًا للأمام مثل كل الناس العاديين ، "مثلما أصرخ من أجل حقوقي".

وجاءت آخر تصريحات الممثلة تارانه عليدووستي بعد إعدام محسن شكاري ، أول شاب يتم إعدامه ، في 8 ديسمبر / كانون الأول ، جراء مشاركته في هذه الاحتجاجات. 

وقد وجدته المحاكم مذنبًا - في محاكمة اعتبرتها منظمات حقوق الإنسان "صريحة" - لقيامه بقطع شارع في طهران وإصابة عدد من أفراد قوات الأمن بسكين. كان اسمه محسن شكاري.