علي الطواب يكتب: خطة ممنهجة نحو الاشغال والإشعال
كلما خفت الضوء عنهم يسارعون للخروج الي الساحة علي حساب كل شئ وبأي ثمن دون النظر إلي مجتمع طحنته الظروف المادية والاقتصادية وربما لم يكلفوا خاطرهم أو ثقافتهم في الوصول إلي حلول فنية درامية لنهضة أمة كان مثار اعجاب للبشرية.
الشيخ محمد متولي الشعراوي سيظل أيقونة دينية أخلاقية إنسانية مثار إعجاب الجميع اليهودي والمسيحي والمسلم ولم لا وهو التقي النقي العالم الجليل الواعي الفاهم المثقف
وكسب حب الجميع بتفسير ميسر لأفضل الكلم القران الكريم وهو ما زاد من حدة الجبروت الأخلاقي ضد واحد من أشهر مفكري عصره.
أسلوبه التثقيفي المعلوماتي كان ولا يزال شائقا طيبا يحبه القاصي والداني يتابعه الملايين من البسطاء في ربوع المحروسة تجلس أمامه تجده ضاربا المثل من هنا او هناك وحينما تقرأ الهلاوس التي كتب عنه زورا وبهتانا من ماجدة خير الله خريجة كلية العلوم ثم أصبحت ناقدة فنية أو من طارق الشناوي الناقد السينمائي
تجد نفسك غاضبا أمام هذا الافتراء الذي يسعي الي الاشعال والاشغال لعقول الناس التي ملت وضاقت بتلك الرؤية وذلك المسلك خاصة عند إقحام اسم الداعية الراحل بأسماء مثقفين وكتاب كانوا من متابعي الشيخ وغيرهم كثر ...
وهما معا يمثلان الجهل بعينه والتجرؤ علي عالم جليل حتي الآن يستمع وينصت اليه الكبار والصغار لهو دليل علي جهلكما بالرجل وقدره فهو في ذمة الله ولكن تفسيره لكتاب الله وثقافته وانتشاره المدوي بين كل المجتمعات الإسلامية العربية منها والأسيوية وكذلك الأوروبية لهو دليل قطعي علي ثقافة الرجل دون المساس بقيمة المبدعين المذكورين علي ألسنتكما.
وبرؤية سريعة نجد أن عدد المستمعين لفضيلة الشيخ خلال ارسال إذاعة القرآن الكريم من القاهرة مقدر بالملايين بمعني الكلمة
وبلغة الانتشار والسوسيال.
نستطيع أن نوقف ١٠٠ شخص من اي مكان في العالم ونسأله هل سمعت أو قرأت أو رأيت حديثا للشيخ الشعراوي مقارنة بالاستماع أو رؤية أو قراءة نموذج لماجدة خير الله أو الشناوي
وقتئذ ستنهبر من النتيجة حدثني دوما عن التأثير الإيجابي... نحن نتفق أن الشيخ رحمه الله انسان يؤخذ منه ويرد.
لكن حدثني عن الابداع والتميز في حياة الرجل فهو كان سببا مهما بعد القدرة الإلهية في تغيير وتعديل حياة كثير من البشر وربما لو سمح الشناوي لنفسه أو ماجدة أن تستمع الي نهاية الحديث للشيخ.
اي حديث بالمناسبة ليس مقطعا معينا لوجد نفسه أو وجدت نفسها قد أخطأت ووجب عليها الاعتذار والأسف لنفس بشرية وصفت انها شفافة تقية ...والي لغة الاحلام والرؤى فحدث ولا حرج.
لقد رأي الناس وهم كثر الشيخ الجليل وهو في منزلة كريمة
حقا هي رؤية لكنها حقيقية لناس تعيش بيننا
يا سادة لعن الله التريند لأنه ثقافة الاشغال والإشعال وليس فيه انصاف لمن خدم وثقف الآخر كشموخ الجبال.
ولولا الادب والرقي الإنساني لكنت قد ذكرت علي الملأ تلك الخصال لكثير من هؤلاء الذين هم بأشباه الرجال وينتمون الي ثقافة الانحلال ...رحم الله الرجال شيخا من شيوخ الاسلام
فضيلة الإمام الراحل محمد متولي الشعراوي.