السودان.. توجيهات بمراجعة عمل المنظَّمات بوسط دارفور
أكد والي وسط دارفور سعد آدم بابكر، ضرورة تقييم أداء المنظمات الإنسانية التي ستعمل بالولاية خلال الفترة المقبلة خاصة المنظمات التي لها مشروعات لم تكتمل العام الماضي، بجانب مراجعة المنظمات التي لم تلتزم بتنفيذ مشروعاتها بعد.
وقال الوالي، في اجتماع بمفوضية العون الانساني إن الإجتماع ناقش خطة المفوضية للعام الحالي واستعرض و قام بتقييم مدى استفادة الولاية من الخدمات الإنسانية التي تقدمها المنظمات، وأشار إلى أن الإجتماع أمّن على ضرورة إيصال الدعم للمناطق التي تأثرت بكوارث الخريف في الفترة السابقة ولم يشملها الدعم.
وتطرّق الإجتماع للإشكالات التي تواجهها المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وبرنامج الغذاء العالمي فيما يتعلق بتسهيل عملها لا سيما في بعض محليات الولاية الجنوبية.
ووعد الوالي، بتذليل عمل المنظمات العاملة في المجال الإنساني بوسط دارفور وتقديم الدعم اللازم لها لأداء مهامّها، ووجّه مفوّض العون الإنساني بمتابعة عمل المنظمات الإنسانية، مع وضع خطط لمشروعات جديدة تستوعب النازحين، الشباب، الرُّحل، فضلا عن دعم مشاريع المياه، والتعليم، والصحة.
وأمّن على ضرورة مراجعة عمل المنظمات الوطنية التي ليس لها أي مشاريع واضحة على أرض الواقع وتحديد موقفها، يأتي ذلك من سعيهم لتحسين أداء مفوضية العون الإنساني بالولاية والإرتقاء بعملها.
وفي السياق، قال مفوض العون الإنساني بوسط دارفور سعيد بحرالدين أتيم إن الإجتماع استعرض تقييم توزيع مواد الإغاثة المقدمة من قِبل مفوصية العون الإنساني الإتحادية البالغ عددها “35,000” جوال دقيق، مشيرا إلى توزيع تلك الكمية بسلاسة تامة وبشكل عادل للمستحقين ، ونبّه إلى أن الوكالات الأممية والمنظمات العاملة بالولاية غطت معظم الأحداث التي شهدتها وسط دارفور في الفترة السابقة وآخرها أحداث سوق “مرين” بزالنجي.
وكشف سعيد عن ملامح خطة المفوضية للعام الحالي التي تشمل مشروعات للشباب بجانب مساعدة النازحين، اللاجئين، الرحل والعائدين إلى قراهم عودة طوعية.
وامتدح جهود العاملين بالمفوضية لتحمُّلهم المسؤولية وصبرهم الكبير في تقديم الخدمة للمواطنين، معربا عن أمله أن يكون هذا العام الجديد مليئاً بالعطاء من قِبَل المفوضية.