المغرب: مبادرة إنسانية بالدار البيضاء لحماية مسنين دون مأوى من البرد القارس
أطلقت فعاليات مدنية بالعاصمة الاقتصادية في المغرب حملة لفائدة الأشخاص في وضعية الشارع، لا سيما المسنين منهم، من أجل حمايتهم من قساوة الظروف الجوية في ظل برودة الطقس هذه الأيام.
ويعمل عدد من الفاعلين المدنيين في الدار البيضاء، خصوصا على مستوى عمالة الفداء مرس السلطان، على تمكين الأشخاص في وضعية الشارع من مأوى يقيهم برودة الطقس، مع تمكينهم من الملابس والأكل والشرب.
استقبال عشرات المواطنين من قساوة البرد
وشرعت الجمعية المغربية لتربية الشبيبة (أميج)، عبر فرعها بالفداء، في تنظيم “رواق التدفئة”، بتنسيق مع سلطات عمالة الفداء مرس السلطان ومقاطعة الفداء، حيث تم استقبال العشرات من المواطنين الذين كانوا يفترشون الأرض ويلتحفون السماء رغم قساوة الظروف المناخية.
وحظي هؤلاء بظروف تنسيهم قساوة الأيام التي عاشوها في الشارع، حيث يتم تغيير ملابسهم وتنظيفها، ويستفيدون من الاستحمام إلى جانب المبيت والأكل والشرب.
وفي هذا الصدد، قال رئيس الجمعية المغربية لتربية الشبيبة، محمد كليوين، إن المركز يستقبل الأشخاص في وضعية الشارع، خصوصا المسنين، ويعمل على تقديم الدعم لهم حفاظا على كرامتهم وتخفيفا من المعاناة التي يعيشونها في ظل هذه الأجواء.
ولفت كليوين، ضمن تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، إلى أن عدد المستفيدين من خدمات مركز التدفئة يصل إلى 90 شخصا، مضيفا: “للأسف الشديد، هم ضحية قساوة البرد وضحية العلاقات الاجتماعية المفككة داخل الأسر، أو ليس لهم مأوى، أو يتوافدون من مدن أخرى، إذ تعد منطقة درب السلطان نقطة الوصول إلى الدار البيضاء لوجود المحطة الطرقية أولاد زيان”.
وشدد المتحدث على أن الغاية الأساسية من هذا الرواق، هي “إدماج هذه الفئة التي تعاني في الشوارع، والتي تجد في افتراش الأرض حلا لتجاوز المشاكل الاجتماعية والأسرية التي تتخبط فيها”.
وأوضح رئيس “أميج” أنه “بتنسيق مع السلطات المحلية، يتم العمل على تسوية الوثائق الإدارية لبعض الأشخاص، كما يتم العمل أيضا على تسهيل عودة بعضهم إلى أسرهم”.
كلنا مواطنون كلنا معنيون
وأعلنت الجمعية المغربية لتربية الشبيبة أنها تنطلق في عملها الإنساني هذا من شعار حملتها لهذا الموسم “كلنا مواطنون كلنا معنيون”، مشددة على أن الجميع معني بحفظ كرامة المواطن في وضعية الشارع وحمايته من الواقع الحقيقي الذي يعيشه المتمثل في قساوة الطقس.