الحوثيون يغتالون زعيم قبلي بارز في صنعاء
تعرض زعيما قبليا بارزا، مساء اليوم الأحد، لعملية تصفية غادره نفذها مسلحون حوثيون بعد زيارته العاصمة صنعاء الخاضعة لقبضة أمنية مشددة من قبل المليشيات.
وقالت مصادر قبلبية، إن مسلحين اغتالوا تحت أنظار مليشيات الحوثي الشيخ القبلي البارز ناصر عبدالله طماح الكميم وذلك لدى خروجه من إحدى المحاكم الحوثية في صنعاء قبل أن يلوذوا بالفرار.
والكميم هو أحد أبرز الشيوخ والوجاهات القبلية والاجتماعية في محافظة ذمار وأحد شيوخ قبائل الحداء ومن رجال المال والأعمال.
وفي سياق اخر، أكد وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الأرياني، أن الرأي العام اليمني والدولي يحمل الحوثي المسئولية الكاملة عن تردي الأوضاع الاقتصادية والإنسانية في اليمن.
وأوضح الأرياني، أن الحضور الباهت في مسيرة دعت لها مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، يؤكد حالة الانكشاف السياسي الذي باتت تعانيه، بعد سقوط كافة شعاراتها بما فيها أكذوبة الحصار، والقناعات التي تشكلت لدى الرأي العام اليمني والدولي بمسئوليتها الكاملة عن الأوضاع الاقتصادية والإنسانية المتردية في اليمن.
إعلان الهدنة الإنسانية في أبريل 2022
وأوضح معمر الأرياني، أن الأحداث التي تلت إعلان الهدنة الإنسانية في أبريل 2022، ورفض مليشيا الحوثي تنفيذ أيا من التزاماتها بما في ذلك فتح الطرق الرئيسية بين المحافظات، ورفع الحصار عن تعز، وتخصيص إيرادات المشتقات النفطية في ميناء الحديدة لدفع مرتبات الموظفين، أكدت للقاصي والداني أن الحوثي هو العدوان والحصار.
وأشار إلى أن مليشيا الحوثي أفرغت بنود الهدنة الإنسانية من مضمونها، ووضعت العراقيل أمام جهود توسيع وتثبيت الهدنة برفضها تمديدها أكتوبر 2022، وقوضت دعوات التهدئة وإحلال السلام، وقابلتها بتنظيم عروض عسكرية استفزازية، وتصعيد خطابها العدائي، وأنشطتها الإرهابية التي تهدد السلم والأمن الإقليمي والدولي.
حالة اللاحرب واللاسلم السائدة
وقال: "استغلت مليشيا الحوثي حالة اللاحرب واللاسلم السائدة منذ انتهاء الهدنة لتوسيع سياساتها القمعية بحق المواطنين في مناطق سيطرتها، من مصادرة للأموال والممتلكات، وفرض مدونة سلوك للموظفين، وقيود على تنقل النساء، وجبايات غير قانونية على الشركات والأفراد، ومضاعفة الأعباء على كاهل المواطنين.
ولفت إلى تصعيد مليشيا الحوثي مؤخرا من جرائمها وانتهاكاتها بشن حملة اختطافات وملاحقة للإعلاميين والصحفيين ومشاهير منصات التواصل الاجتماعي، وإصدار أوامر إعدام بحق معارضين في محافظتي صعدة والمحويت، لتؤكد حالة الرعب والهستيريا التي انتابتها بعد ارتفاع الأصوات المنادية بالانتفاضة الشعبية.
وشدد على أن هذه الأصوات أكدت تنامي حالة الاحتقان والغضب الشعبي كنتيجة طبيعية لممارسات المليشيا الحوثية، بعد أن بات الجميع بمن فيهم من انخدعوا بشعاراتها، على قناعة تامة بفشلها وفسادها، ومسئوليتها عن الأوضاع التي آلت إليها البلد، وافتقادها لأي مشروع وطني، وأنها مجرد أداة قذرة تدار من إيران.