ذكرى تأسيس الشرطة العراقية.. سنوات من حماية أمن الوطن
تشكلت الشرطة العراقية في التاسع من ديسمبر عام 1922، لتنهض مع شقيقها جيش العراق الباسل بمهمة حماية أمن الوطن والمواطنين، وكان للجيش والشرطة عبر التاريخ مواقف ومشاهد خالدة، وبطولات ترسخت في تاريخ حافل مجيد أمتد عقوداً من الزمن، قدّم فيها كل من الجيش والشرطة بمختلف تشكيلاتهما أمثلة رائعة في التضحية والفداء والايثار والحرص على أمن الوطن.
وتألفت قوة الشرطة العراقية في بادئ آمرها بموجب بيان البوليس رقم [72] لسنة 1920 من صفوف المشاة والخيالة والهجانة وضابطين عراقيين و[92] مفوضا من الهنود والعراقيين وغيرهم و[71] موظفا" بريطانيا"و[22] ضابطا بريطانيا
وكان عام 1921 عندما تآلفت الحكومة العراقية حيث أصدرت وزارة الداخلية العراقية آمرا" بتشكيل قوة من الشرطة كانت أول نواة للشرطة العراقية في العراق.
وفي 9 كانون ثاني 1922 تشكلت مديرية الشرطة العامة ونسب لقيادتها العقيد نوري السعيد خريج الكلية الحربية بالأستانة. وفي عام 1924 أصدرت وزارة الداخلية العراقية حينذاك تعليمات الشرطة لحين صدور أول قانون لخدمة الشرطة هو قانون خدمة الشرطة وانضباطها رقم 7 لسنة 1941 والذي أعقبه قانون خدمة الشرطة رقم 40 لسنة 1943 وتعديلاته.
وفي عام 1931 استحدث نظام فتح الدورات التدريبية المؤقتة للضباط -المعاونين والمديرين - والتحق المفوضون وضباط الصف وانخرط في تلك الدورات عدد غير قليل من خريجي كلية الحقوق العراقية والمدرسة العراقية حيث تم الحصول على عدد من الضباط والعناصر ذوي الكفاءات الممتازة. عام 1932 أرسلت بعثات من الضباط في كل وجبة للتدريب في كلية الشرطة البريطانية لرفع الكفاءة ودراسة شؤون إدارة الشرطة ومن بين الموفدين كان عبد الجبار فهمي.
واتجه رأي الحكومة العراقية عام 1935 نحو احداث تشكيلات لقوات الدرك لاستخدامها في واجبات حفظ الأمن والنظام الداخلي، لأن قوات الشرطة لا يتسنى لها بسبب انشغالها في واجباتها الاعتيادية أن تستكمل التدريب على الاستخدام في الحركات الواسعة النطاق ولتفرغ قوات الجيش من جهة أخرى إلى أعمالها الأصلية في الاستعداد للدفاع الخارجي واستبعادها كلما امكن عن مهام قمع الاضطرابات الداخلية لنه يؤثر على مهامها العسكرية الاصلية، ويؤخرها عن إكمال تداريبها المختلفة ورفعت مذكرة التاسيس إلى مجلس الأمة في 15 آذار 1936.
وصدر قانون الدرك رقم 62 لسنة 1936 ونشر بجريدة الوقائع العراقية برقم 1513 في 9\5\1936. وأصبحت قوات الدرك ترتبط بوزارة الداخلية، من جميع الوجوه، وتم تشكيل الدرك على وفق الاسس المتبعة في الجيش من حيث التشكيلات والتدريب.
وترك أمر تحديد الواجبات إلى تعليمات تصدرها وزارة الداخلية. الا ان الواقع الفعلي افرز وجود تلكؤ في تنفيذ قانون الدرك رقم 62 لسنة 1936 حتى اواخر الاربعينيات.
وبدء بتنفيذه من خلال تشكيلات قوة الشرطة السيارة وكان لها دور في اخماد عدد من الحوادث المخلة بالامن الداخلي، ومنها حوادث العشائر، ومنها حوادث الفيضان. اذن فقوة الدرك التي تاخر تشكيلها كثيرا تحولت بموجب قرار مجلس الوزراء في 5\8\1953 إلى قيادة قوات الدرك العام، قوة عسكرية للمحافظة على الأمن والنظام وتعقيب المجرمين، وتأتمر بأوامر وزير الداخلية.
في عام 1940 صدر قانون خدمة الشرطة وانضباطها رقم 7 لسنة 1941 حيث الغي بيان البوليس رقم 72 لسنة 1920 ونظام البوليس العثماني النافذ والاحتفاظ بأحكام التعليمات سارية المفعول ثم صدر قانون خدمة الشرطة وانضباطها رقم 40 لسنة 1943 وصدر قانون تعديله رقم 61 لسنة 1950 وكان تعديله الثاني رقم 39 لسنة 1951 واشتمل على شروط التعيين ودرجات الضباط والمفوضين وتثبيت الصنوف والدرجات والرواتب وشؤون التفتيش والدورات ونوط الشرطة والمكافآت والرتب والعلامات والأزياء والترفيع.
وعام 1944- 1953 صدرت مجموعة من الأنظمة تخص شؤون الشرطة وأدارتها وهي كما يلي:
أ - نظام مدرسة الشرطة العالية رقم 21 لسنة 1944
ب نظام تعيين رواتب أفراد الشرطة وضباط الصف رقم 40 لسنة 1941 وتعديلاته
ج - نظام ترفيع ضباط الصف وأفراد الشرطة رقم 39 لسنة 1941
د- نظام تفتيش الشرطة رقم 30 لسنة 1952
هـ - نظام نوط الشرطة رقم 43 لسنة 1952
و- نظام المدرسة المتوسطة والابتدائية لتخريج ضباط الصف وأفراد الشرطة رقم 24 لسنة 1953.
وفي عام 1966 تم تأسيس كلية الشرطة العراقية والتي يتخرج منها ضباط الشرطة العراقيين.، واستمرت مديرية الشرطة العامة بالتطور والتوسع عبر السنين في العهدين الملكي والجمهوري، وصدرت تشريعات كثيرة تخص الشرطة لعل أبرزها قانون خدمة الشرطة والامن والجنسية والمرور لعام 1968 والذي بديء في تطبيقه يوم 1 نيسان 1969.
وفي أعقاب غزو العراق عام 2003 أوكلت سلطة الائتلاف المؤقتة الشرطة العراقية مهمة تسيير الأمن داخل المدن ولم تعمد إلى حل القوة كما حدث مع الجيش العراقي بل دابت إلى إعادة هيكلة وتنظيم.
اختصار "IP"
ويتم استخدام الاختصار "IP" للإشارة إلى الشرطة العراقية، في حين أن حروف الأولية "قوى الأمن الداخلي" وعادة ما يستخدم للإشارة إلى "قوات الأمن العراقية" أوسع نطاقا".
وبعد عام 2003 لم يتم حل الشرطة العراقية بقرار من بول بريمر مثلما تم حل الجيش العراقي، واعيد تشكيل الشرطة بعد ثلاثة أشهر من سقوط النظام وبقيت الشرطة بدون اي أسلحة بقرار من الأمريكان، لكن بعد تدهور الوضع الأمني تسلحت الشرطة بانواع من الاليات والأسلحة.
الزي الرسمي للشرطة العراقية
وحدة دوريات الشرطة العراقية على نهر دجلة في قارب الآمن الدولي 230 T-الأعلى
تأثر الزي الرسمي للشرطة العراقية بالازياء والثقافة للمجتمع العراقي مع التميز باللون الموحد والمميز عن اللباس المدني.
الزي الرسمي للشرطة العراقية بعد عام 2003 يتكون عادة من قميص طويل الأكمام أزرق فاتح (الأزرق السماوي) مع بنطلون أزرق داكن (كحلي)، الزي القتالي لقوة الشرطة يكون زي أزرق مموه (مثل بحرية الولايات المتحدة). للدلالة على وضعهم باعتبارهم ضباط الشرطة، فقد كان معروفا لارتداء قبعة بيسبول زرقاء داكنة مع «الشرطة» في حروف بيضاء. كما عليهم ارتداء براسار الأزرق على الذراع الأيسر، مع العلم العراقي المطرز على ذلك، جنبا إلى جنب مع «الشرطة العراقية» تنقش عليها باللغتين الإنجليزية والعربية، إلى جانب الدروع وخوذ.
وترتدي الشرطة الاتحادية ترتدي زيا يتكون من منقطة بالأسود والأزرق زي التمويه على غرار الجيش الأميركي القتال الموحدة التمويه العالمي نمط، والذي يتضمن قبعة بيسبول، والدروع وخوذ خوذة. FOR تصدر زي مرة واحدة اكتمال ضابط التدريب، وضباط التي لم تخضع لتدريب يمكن العثور عليها في مجموعة متنوعة من الزي الرسمي بما في ذلك التمويه الغابات. ويتم تنظيم الضباط FP إلى ألوية، وتغطي المناطق الجغرافية.
وشارة رتبة لIPF لانه مطابق للجيش العراقي مع التغيير الوحيد هو أن لوحات الكتف هي نفس لون قميص الضابط. وهذا له أيضا استثناء في ذلك لوحات المكتب IPS الكتف مظلمة نفس اللون الأزرق كما السراويل، وقبعة وبراسار.
والزي الرسمي للشرطة الاتحادية هي بدلة عسكرية مرقطة باللون الازرق والرصاصي والأبيض وقبعة مكونة من نفس الالوان والحذاء العسكري وواقية للرصاص، فضلا عن تزويدهم بالمدرعات والاليات الكبيرة.
دخول المرأة العراقية إلى الشرطة
وأنخرطت المرأة العراقية بعد عام 2003 مع زميلها الرجل في سلك الشرطة، لتكون جزءا مهما مكملا لدورها في بناء العراق الجديد، وفتحت اكاديمية الشرطة، والمعهد العالي للتطوير الامني والاداري باب القبول للاناث ،وتخرجت المئات من الفتيات، بين شرطي ومفوض وحتى ضابط، وهذه الخطوة تعتبر نقلة حضارية للعراق حيث كان التعيين في سلك الشرطة للرجل.
وياتي هذا الاحتفال في ظل استمرار ازمة الحقائب الامنية حيث لم يتم تعيين وزير للداخلية منذ تشكيل الحكومة الجديدة وحتى الان وبقي المنصب يدار بالوكالة من قبل رئيس الوزراء نوري المالكي ،وذلك بسبب الخلافات السياسية بين القادة والمكونات السياسية حول تعيين وزيرين الدفاع والداخلية.
وساهمت الشرطة العراقية مساهمة فعالة في محاربة المجاميع المسلحة خلال السنوات الماضية ،وقدمت الكثير من التضحيات ،من اجل حماية البلد وكانت العيون الساهرة على راحة المواطنين ،وتعرضت لعديد من الانتقادات والاتهامات من قبل بعض الجهات السياسية بانها مسيسة وعدم التوازن في تشكيلها من جميع مكونات الشعب العراقي.
وشهدت الشرطة تطورا وتقدما ملحوظا واهتماما برعاية شؤون منتسبيها فصدر قانون خدمة الشرطة 148 لسنة 1969 وتطورت مؤسسات الشرطة حتى باتت الشرطة العراقية يشار اليها بالبنان بين سائر الأقطار العربية، وشهدت معاهد وكليات الشرطة والأمن ومؤسساتهما التدريبية والتعليمية استقبال العديد من رجال الشرطة العرب للتدرّب والتعلم وكسب الخبرات، حيث استقبلت متدربين من الأردن وسلطنة عمان ومن اليمن والسودان والمغرب والجزائر والصومال وموريتانيا، مثلما كانت المعاهد العسكرية العراقية الكلية العسكرية، الكلية الفنية العسكرية، كلية الأركان، جامعة البكر للدراسات العسكرية العليا، المعهد العالي لضباط قوى الأمن الداخلي قبلة للعديد من المتدربين والدارسين العرب من مختلف البلاد العربية في العلوم العسكرية.
الرتب في الشرطة العراقية
لاتختلف رتب الشرطة العراقية عن رتب القوات المسلحة العراقية من حيث الرموز، وتتميز عن رتب القوات المسلحة بلون الرموز حيث تكون رموز رتب الشرطة باللون الأبيض، وكذلك يحمل الضباط نفس أسماء ضباط الجيش مع إضافة صنف المنتسب إلى الرتبة (عقيد مرور، رائد دفاع مدني، وهكذا).
فريق: رمز الرتبة النسر الجمهوري أسفله نجمة خماسية واحدة أسفلها سيفان متقاطعان.
لواء: رمز الرتبة النسر الجمهوري اسفله سيفان متقاطعان على الكتف.
عميد: رمز الرتبة النسر الجمهوري أسفله ثلاث نجمات خماسية بشكل مثلث قاعدته في حافة الكتافية على الكتف.
عقيد: رمز الرتبة النسر الجمهوري أسفله نجمتان خماسيتان على الكتف.
مقدم: رمز الرتبة النسر الجمهوري أسفله نجمة خماسية على الكتف.
رائد: رمز الرتبة النسر الجمهوري على الكتف.
نقيب: رمز الرتبة ثلاث نجمات خماسية على الكتف.
ملازم أول: رمز الرتبة نجمتان خماسيتان على الكتف.
ملازم: رمز الرتبة نجمة خماسية واحدة على الكتف.