الرئاسي اليمني: شروط الحوثي للسلام تخدم أجندة إيران
أكد المجلس الرئاسي اليمني، الثلاثاء، أن اشتراطات مليشيات الحوثي تخدم الأجندة الإيرانية، مشيرا إلى أنها "فهمت الهدنة بصورة خاطئة".
وقال نائب رئيس المجلس الرئاسي اليمني، عثمان مجلي، خلال لقائه اليوم مع السفير الهولندي لدى اليمن، بيتر ديرك، إن "المجلس الرئاسي تعامل مع مقترحات وجهود السلام بمسؤولية وطنية لأجل تخفيف معاناة الشعب من ظلم وبطش المليشيات، بينما مليشيات الحوثي الإرهابية هي من ترفض السلام".
وأشار إلى أن مجلس القيادة الرئاسي "قدم تنازلات حقيقة، ووافق على سفر المواطنين بجوازات صادرة من صنعاء رغم معرفته باستخدامها الخاطئ من قبل مليشيات الحوثي إضافة إلى فتح ميناء الحديدة ومطار صنعاء، وطالب بفتح الطرقات".
وأكد أن "كل الإجراءات التي تراعي حقوق المواطنين تمت الموافقة عليها لأجل إحلال السلام الذي ينشده الشعب اليمني، لكن مليشيات الحوثي الإرهابية استمرت في إرهابها مستخدمة الصواريخ والطائرات الإيرانية المهربة".
وأوضح أن "المليشيات الحوثية فهمت الهدنة بصورة خاطئة، فقصفت منشآت تصدير النفط في ميناء الضبة بمحافظة حضرموت ومواقع أخرى في محافظة شبوة ومنشآت اقتصادية ليتم اتخاذ خطوات عملية بتصنيف الحوثي جماعة إرهابية".
ولفت مجلي إلى أن "المجتمع الدولي تهاون مع هجمات ميليشيات الحوثي الإرهابية على الشعب اليمني طيلة سنوات الحرب، فنهبت المقدرات المالية واستولت على كل موارد الدولة وفرضت الجبايات، وأصدرت أوامر إعدامات بالجملة بحق أبناء الشعب اليمني".
وقال إن "الميليشيات أصدرت مؤخراً أحكام إعدام ظالمة بحق عدد من أبناء محافظة صعدة، وعملت على فرض ما يسمى بـ(مدونة السلوك الوظيفي) من أجل ابتزاز الأبرياء وسرقة رواتب الموظفين وتحويلهم إلى عبيد أو موظفين لديها يأتمرون بأمرها وتحكم عليهم كيفما تشاء".
وطالب نائب الرئيس اليمني "المجتمع الدولي والمبعوثين الأممي والامريكي، القيام بواجبهما واتخاذ أفعال وأقوال واضحة فالإدانات لا تكفي تجاه الخطوات الاستفزازية التي تقوم بها المليشيات ومحاصرة المدنيين واستهداف السفن لمنع تصدير النفط".
وأوضح عضو المجلس الرئاسي، أن "مطالب الحوثي التصعيدية لا تصب في مصلحة الشعب اليمني وإنما تخدم الأجندة الإيرانية وتعمل وفق موجهاتها، نظير الدعم الذي تقدمه لها عبر تهريب السلاح والمخدرات، مستغلة حالة الحرب والتراخي الدولي في كبح جماح الإرهاب الإيراني الحوثي".