تاريخ وبطولات النجم الويلزي جاريث بيل
بعد مسيرة حافلة بالألقاب والأحداث استمرت على مدار 17 موسما، أنهى جاريث بيل، مشواره كلاعب كرة قدم محترف.
كان جاريث بيل، أحد اللاعبين الذين أنتجهم نادي ساوثهامبتون، مع توتنهام بشكل كبير ثم قضى 9 أعوام مع ريال مدريد اكتسب فيهم المزيد من النجومية رغم مروره بأوقات مضطربة خلال مشواره مع الملكي.
ورغم أنه لعب أدوار بطولية في اثنتين من المباريات النهائية لدوري الأبطال مع ريال مدريد، الذي أحرز معه 16 لقبا، شهد مشوار بيل مع الفريق اضطرابا قبل فترة طويلة من رحيله عنه في يونيو الماضي.
وفي عام 2019، كان بيل قد احتفل مع الجماهير حاملًا علم يحمل كلمات "ويلز.. الجولف.. مدريد" بنفس الترتيب، وهو أمر لم يلق استحسان جماهير ريال مدريد.
كذلك لعب بيل دورا هائلا في إنهاء انتظار دام 64 عاما، حيث قاد ويلز للتأهل إلى كأس العالم 2022، وبإعلان اعتزاله، كانت المباراة التي خسرها المنتخب أمام نظيره الإنجليزي في دور المجموعات، الأخيرة له بقميص المنتخب وكلاعب محترف.
وبعد أن أسدل بيل (33 عاما) الستار على مسيرته الاحترافية، تلقي شبكة "ستاتس بيرفورم" الضوء على عدد من الأرقام البارزة في مسيرته :
ولعب بيل 664 مباراة على مستوى الأندية والمنتخب، وسجل 226 هدفا، الكثير منها لريال مدريد، حيث سجل للفريق 106 أهداف.
كذلك سجل بيل 41 هدفا في 111 مباراة لمنتخب ويلز، وقد أصبح الهداف التاريخي لمنتخب بلاده والأكثر مشاركة.
وسجل بيل 5 أهداف لساوثهامبتون في بداية مسيرته كما سجل 3 أهداف لصالح لوس أنجلوس في نهاية المسيرة، بينما سجل 71 هدفا في 237 مباراة لتوتنهام.
وعاش بيل، فترة توهجه خلال تواجده مع توتنهام، خاصة في موسم 2012-2013، وهو ما أسفر عن انتقاله إلى ريال مدريد في صفقة قياسية حينها بلغت قيمتها 100.8 مليون يورو.
وكان موسم 2012-2013 هو الأفضل لبيل خلال مسيرته فيما يتعلق بالأهداف، حيث سجل 21 هدفا، منها 9 أهداف من خارج منطقة الجزاء ضمن منافسات الدوري الإنجليزي الممتاز، وهو ما شكل رقما قياسيا لا يزال قائما حتى الآن.
وبإضافة الأهداف الأربعة الأخرى التي صنعها، يحتل بيل المركز الثالث خلف روبين فان بيرسي (سجل وصنع 35 هدفا)، ولويس سواريز (سجل وصنع 28 هدفا) في قائمة اللاعبين الأكثر تسجيلا وصناعة للأهداف في ذلك الموسم.
ورغم التألق الهائل لجاريث بيل مع توتنهام، لم يتمكن من اعتلاء منصات التتويج مع الفريق، وإنما عاش التجربة مع ريال مدريد.
وأصبح بيل اللاعب الوحيد الذي يسجل الهدف الحاسم في كل من مباراتين نهائيتين بدوري الأبطال، حيث حقق ذلك في موسم 2013-2014 أمام أتلتيكو مدريد وفي موسم 2017-2018 ضد ليفربول.
وسجل بيل هدفين في شباك ليفربول في ذلك النهائي، وقد حالفه الحظ في الأداء السيئ للحارس لوريس كاريوس، وقد أصبح بيل أول بديل يسجل أكثر من هدف خلال مباراة نهائية بدوري الأبطال.
ورغم تراجع دور بيل في تتويج ريال مدريد بالألقاب في المواسم الأخيرة، لا شك في أن بيل يستحق مكانة بارزة في تاريخ ريال مدريد.
وشارك بيل في 258 مباراة مع ريال مدريد متفوقا في ذلك على أساطير مثل لويس فيجو (245 مباراة) وزين الدين زيدان (227 مباراة)، ويتأخر بفارق ضئيل عن بوشكاش الذي شارك في 262 مباراة مع الفريق.
كذلك يعد بيل واحدا من 22 لاعبا فقط بتاريخ ريال مدريد يتجاوز حاجز 100 هدف، ويتفوق بأهدافه 106 على رصيد البرازيلي رونالدو الذي سجل 104 أهداف للفريق.