البنتاغون يتأهب لتهديدات عالمية خطيرة
كشف تقرير لصحيفة بوليتيكو الأمريكية أن وزارة الدفاع بدأت بإصلاح نهجها في مواجهة الأسلحة البيولوجية والكيماوية، يأتي هذا فيما تتزايد التهديدات العالمية من دول أخرى في هذا الإطار، وهي التي تخلق تهديدات أسهل في الاستخدام وبإمكانها تجنب الدفاعات التقليدية.
ونقلت الصحيفة عن إيان واتسون، نائب سكرتير وزارة الدفاع للدفاع الكيماوي والبيولوجي، إن المسؤولين يطلقون خطة جديدة لتطوير العلاجات الطبية واللقاحات ومعدات الحماية الشخصية التي يمكن أن تتكيف مع مجموعة من التهديدات البيولوجية والكيماوية المتطورة.
واعتبر أن هذا تغيير لوزارة الدفاع، التي عكفت على أن تطور تقليديًا أدوات لمواجهة قائمة محددة من التهديدات البيولوجية والكيماوية.
"نهج الإجراءات المضادة الطبية
وقال واتسون إنه بالإضافة إلى تعقيد المشكلة يمكن أن تحدث هذه الأخطار بشكل طبيعي أو عرضي أو متعمد، والبرنامج الجديد يدعى "نهج الإجراءات المضادة الطبية المعززة لبرنامج الدفاع الكيمائي والبيولوجي".
وأضاف أن قوات العمليات الخاصة التي تقاتل الإرهابيين لم تعد فقط هي التي قد تتعرض لأسلحة كيماوية أو بيولوجية تنشرها جهات إقليمية مثل إيران. لكن الآن، تطورت المشكلة لتهدد القوة بأكملها.
موقف الدفاع البيولوجي
وتطلق وزارة الدفاع النهج الجديد قبل أول استعراض لها على الإطلاق لـ"موقف الدفاع البيولوجي"، والذي دعا إليه وزير الدفاع لويد أوستن في نوفمبر 2021.
وأثرت جائحة كورونا على ذلك التوجه من البنتاغون الذي تعلم دروسًا من تفشي الفيروس على متن حاملة الطائرات "يو إس إس ثيودور روزفلت" في مارس 2020، مما تسبب في مرض المئات من أفراد الطاقم، وقد توفي بحار واحد.
وخرجت السفينة عن الخدمة في جزيرة جوام لأسابيع، وكان للحادث تداعيات شملت فصل الربان، واستقالة وزير البحرية بالنيابة، وغرق الخدمة في حالة من الفوضى.
وقال واتسون إن تفشي الفيروس في "روزفلت" أظهر أهمية تحديد التهديد الكيماوي أو البيولوجي في وقت مبكر قبل أن يضرب الطواقم ويؤثر على الأصول العسكرية.
وأضاف أن وزارة الدفاع تلقت 200 مليون دولار إضافية للسنة المالية 2023 لتطوير الاستراتيجية الجديدة وتخطط لإنفاق 1.2 مليار دولار على مدى السنوات الـ5 المقبلة، لكن هناك حاجة إلى مزيد من الأموال.