مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

علي الزبيدي يكتب : في الصميم .. الدولار وأقوات الفقراء !!

نشر
الأمصار

اكثر ما يزعج أصحاب الدخل المحدود والفقراء منهم خاصة حالة التذبذب وعدم استقرار سعر صرف الدولار أمام الدينار العراقي في الاسواق مع ما يرافقه من جشع التجار والمضاربين  بقوت الفقير.
الإجراءات الحكومية لم تكن ناجعة بل وبطيئة  وهذا زاد من حيرة رب العائلة الفقيرة فعندما يكون سعر طبقة بيض المائدة بثمانية آلاف دينار  فهذا  يعني ان العائلة قد تحرم أطفالها من تناول بيضة واحدة يوميا فذهبت إلى شراء البيض بصيغة المفرد  لكنها اصطدمت ان سعر ثلاث بيضات أصبح بالف دينار وهكذا هو حال بقية المواد الغذائية مستوردة ومحلية التي هي بدورها قد رفعها التجار الجشعون.
والسؤال هنا لوزارة الزراعة عن الإنتاج الوطني من دجاج اللحم وبيض المائدة وهل ان الإعلانات الكثيرة  والمثيرة التي تحدثت عن انشاء حقول الدواجن كانت مبالغ بها ام ان الوزارة قد اخفقت في إدارة خطة الانتاج الحيواني  وما كنا نراه من اعلانات غير صحيحة لان كما علمت ان أكثر بيض المائدة النازل في الأسواق هو مستورد ولكن غلف في صناديق ثبت عليها انه إنتاج وطني  وما يصح على مادة البيض يصح على غيره من المواد الغذائية الضرورية لحياة الناس. 
هنا تأتي مسؤولية الجهات المالية المشرفة على السياسة المالية للعراق  وتحديد حركة الدولار والحيلولة دون تهريبه الى دول الجوار من قبل تجار يقدمون فواتير مزورة مقابل شراء الدولار من البنك المركزي لمصالح جهات وواجهات لاحزاب  متنفذة في السلطة فبعد عشرين سنة من احتلال العراق ولازال العراق يعيش فوضى في جميع القطاعات الصناعية والزراعة والاقتصادية  ولازال هناك حيتان للفساد خارج دائرة القانون  فرفقا بفقراء البلد الذين زاد عددهم حسب الاحصائيات الرسمية وقارب ال ١٢ مليون مواطن تحت خط الفقر  فإذا كان سعر برميل النفط  اليوم  ٨٦ دولار وحال الفقراء هذا فكيف اذا نزل  السعر إلى ٢٠ او ١٨ دولار نتيجة اي ظرف دولي او حالة كساد عالمي فأكيد سيكون سعر البيضة الواحدة بدينارين او اكثر  فيقصم ظهر الفقراء فاين انتم وما هي اجراءاتكم  لأنصاف الفقراء وأصحاب الدخل المحدود والمتقاعدين فالشعب يريد حلولا على ارض الواقع ولا يريد تصريحات.!!