الجزائر تدعم جبهة البوليساريو والقضية الصحراوية
جدد رئيس مجلس الأمة الجزائري، السيد صالح قوجيل، التأكيد على موقف الجزائر "الثابت واللامشروط"، المساند لقضية الشعب الصحراوي وحقه في تقرير مصيره والاستقلال وفقا للشرعية الدولية والقرارات الأممية، حسب ما أفاد به اليوم السبت بيان للمجلس.
وأوضح البيان أن السيد قوجيل أكد، في رسالة وجهها الى المؤتمر ال16 لجبهة البوليساريو المنعقد بولاية الداخلة بمخيمات اللاجئين الصحراويين وقرأها نيابة عنه رئيس لجنة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي والجالية الجزائرية بالخارج بمجلس الأمة، عمر دادي عدون، على "موقف الجزائر الثابت و اللامشروط، المساند لقضية الشعب الصحراوي وحقه في تقرير مصيره والاستقلال بأرضه والتمتع بثرواته وإقامة دولته كاملة السيادة، وفقا للشرعية الدولية والقرارات الأممية".
وفي ذات السياق، أشاد رئيس مجلس الأمة ب"الإنجازات والانتصارات التي حققتها جبهة البوليساريو بوصفها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الصحراوي والانتصارات التي حققتها على المستوى السياسي والقانوني والعسكري في مواجهة تعنت ومناورات المحتل الذي شوه المنطقة بأطماعه الاستعمارية".
ونوه ب "صمود جبهة البوليساريو في وجه التضليل والتزامها بمطالب الشعب وحكمتها في فضح التلاعب والتضليل الذي يمارسه الاحتلال من أجل تمرير أطروحته التي تسعى إلى إعادة تدوير الاستعمار في شكل جديد"، مذكرا ب"مشروعية كل الخيارات التي تتخذها الشعوب في حروبها التحريرية، مثلما فعلت الجزائر".
من جانب آخر، استقبل الرئيس الصحراوي والأمين العام لجبهة البوليساريو، إبراهيم غالي، وفد مجلس الأمة برئاسة عمر دادي عدون الذي نقل "تحيات السيد قوجيل إلى الرئيس غالي ومن خلاله إلى الشعب الصحراوي وتمنياته بنجاح المؤتمر ال16 لجبهة البوليساريو من أجل تمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير والاستقلال"، وفقا لما تضمنه بيان مجلس الأمة
أخبار أخرى..
الجزائر تطالب بتصور عربي شامل لمواجهة الهيمنة الرقمية العالمية
أكد وزير الاتصال الجزائري محمد بوسليماني، أهمية وضع تصور شامل وموحد في إطار تعاون عربي مشترك؛ لمواجهة الهيمنة الرقمية لكبرى الشركات الإعلامية العالمية بهدف حماية مصالح الدول العربية وقيم ومبادئ مجتمعاتها.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها بمناسبة مشاركته في الدورة الثانية لمؤتمر الإعلام العربي حول "الهيمنة العالمية وسبل مجابهتها عربيا"، المنعقدة منذ أمس بتونس، ونقلتها وزارة الاتصال الجزائرية في بيان أصدرته.
العالم يعيش حقبة التحول الرقمي
وأوضح بوسليماني أن العالم اليوم يعيش حقبة التحول الرقمي التي فتحت آفاقا جديدة وتحديات كبيرة، أهمها توجه الجمهور العربي إلى المنصات الرقمية وهيمنة شبكات التواصل الاجتماعي على السوق الإعلامية.
وأضاف أن هذه التحديات تفرض اتخاذ خطوات جدية للحد من الأضرار الناجمة عنها من خلال وضع استراتيجية موحدة في التعامل مع هذه الشركات من كل الجوانب، خاصة فيما تعلق بالمحتوى الإعلامي واتخاذ قرارات عربية مشتركة وسريعة.
أهمية "مراجعة الدول لقوانينها
وفي هذا الصدد، ثمن بوسليماني أهمية "مراجعة الدول لقوانينها ومن ضمنها قانون حماية البيانات الشخصية، الأمن السيبراني والهوية الرقمية، بالإضافة إلى كل ما يخص التطور التكنولوجي من أنظمة وتشريعات لضمان الحماية الرقمية للجميع، لافتا إلى أن تبادل الخبرات والتجارب في مواجهة مخاطر الجرائم السيبرانية ووضع آليات عمل عربية صارمة سيمكن من الحماية اللازمة من أي اختراق للشبكات المحلية وتأمين سلامتها.
وأضاف أن الجزائر، التي نجحت في تنظيم أول قمة عربية رقمية خلال شهر نوفمبر الماضي، لن تدخر جهدا لإنجاح الجهود المشتركة لمجابهة الهيمنة الرقمية العالمية، مشيرا إلى بلاده تعمل على استحداث منظومة قانونية ملائمة وإيجاد مؤسسات متخصصة تعنى بضمان أمن البيانات ومصداقية المعلومات وتفعيل دور الإعلام بما فيه الرقمي لاسيما عن طريق التدريب.
وأشار وزير الاتصال الجزائري إلى أن الجرائم المستحدثة في الفضاء السيبراني من شأنها المساس بالأمن القومي إن لم تفعل اليقظة المعلوماتية، لا سيما في ظل وجود من يمتلكون قدرات لا يجب الاستهانة بها في مجال اختراق أنظمة الحماية.