رئيس كوريا الجنوبية: أسبوع أبوظبي للاستدامة يعد جسرًا بين (COP27) و(COP28)
أكد رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول، أن أسبوع أبوظبي للاستدامة 2023، المنعقد حاليا بالعاصمة الإماراتية أبوظبي، يعد جسرا بين قمتي المناخ (COP27) التي عقدت بمدينة شرم الشيخ في نوفمبر من العام الماضي، وبين قمة المناخ (COP28) أكد رئيس كوريا الجنوبية ون سوك يول، أن أسبوع أبوظبي للاستدامة 2023، المنعقد حاليا بالعاصمة الإماراتية أبوظبي، يعد جسرا بين قمتي المناخ (COP27) التي عقدت بمدينة شرم الشيخ في نوفمبر من العام الماضي، وبين قمة المناخ (COP28) التي تستضيفها مدينة دبي في نوفمبر القادم.
وقال الرئيس الكوري - خلال مشاركته في حفل توزيع جوائز زايد للاستدامة 2023 بحضور الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وعدد من رؤساء الدول والحكومات والمنظمات الدولية - إن قمة (COP28) ستشهد مراجعة شاملة لتحقيق الالتزام باتفاقية باريس للمناخ ووضع آليات تنفيذ إنشاء صندوق دعم الخسائر للدول النامية المتضررة من أثار التغير المناخي والذي تم إقراره في قمة شرم الشيخ.
وأوضح أن بلاده تدعم استضافة دولة الإمارات لقمة المناخ القادمة، مشيرا إلى أن الإمارات اتخذت خطوات جريئة للاستعداد لعالم ما بعد النفط، حيث تعد أول دولة أعلنت عن تحقيق مستهدفات الحياد الكربوني خلال مدى زمني محدد، كما أصبحت أبوظبي مركزا للشركات الناشئة في مجال العزل الكربوني وتسعى كوريا للسير على نفس النهج وتحقيق الحياد الكربوني بحلول 2050.
وأضاف أن بلاده تعمل على توسيع العمل في مجال الطاقة المتجددة وتشجيع الشركات على الاستثمار في هذا المجال وأيضا نسعى للتوسع في المدن الذكية.
وأشار إلى أن كوريا الجنوبية تعمل من خلال الشراكات على المساهمة في تحقيق الأمن الطاقي من خلال الاستفادة من التقدم التكنولوجي والتقني لديها ما يسهم في تحقيق الاستقرار العالمي.. معربا عن ثقته في تحقيق النجاح من أجل التقدم في العمل المناخي المشترك والوصول إلى الحياد الكربوني والتوسع في المساعدة لتقليل الفجوة في مجال التغير المناخي وزيادة اعتماد الدول على الطاقات المتجددة.
تحقيق الحياد الكربوني
وفي السياق ذاته، أكد الرئيس الكوري الجنوبي أنه يجب على بلاده والإمارات العمل معا لتحقيق الحياد الكربوني وتطوير مصادر الطاقة النظيفة.
وقال يون - خلال كلمة رئيسية في حفل افتتاح أسبوع أبو ظبي للاستدامة أوردتها وكالة الأنباء الكورية الجنوبية - "إذا امتدت الشراكة الاستراتيجية الخاصة بين كوريا والإمارات إلى التعاون في تحقيق الحياد الكربوني، فسيكون بلدانا قادرين على تعزيز ريادتنا في المجتمع الدولي وخلق المزيد من فرص التعاون الاقتصادي".. مشيرا إلى أن الإمارات كانت أول دولة في الشرق الأوسط تعلن في عام 2021 هدفها لتحقيق حياد الكربون.
وأشار إلى جهود تطوير الطاقة النظيفة التي تتراوح من مصادر الطاقة المتجددة وطاقة الهيدروجين إلى التقاط الكربون واستخدامه وتخزينه، بالإضافة إلى تعاوننا الحالي في الطاقة النووية، والذي يمثل رمزًا لصداقتنا، فسوف لا يقتصر الأمر على تعزيز أمن الطاقة لبلدينا فحسب، بل سيساهم أيضًا في تحسين استقرار سوق الطاقة العالمي.
وأضاف قائلا "من خلال الاستفادة من تكنولوجيا المعلومات والبنية التحتية الكورية ذات المستوى العالمي، ومن تجربة الإمارات في بناء وتشغيل مدينة مصدر، يمكن لبلدينا تحقيق مستقبل مستدام للعديد من المدن حول العالم".
وأشار إلى أن كوريا الجنوبية ستضع خطة رئيسية وطنية لحياد الكربون والنمو الأخضر هذا العام، والتي ستتضمن طرقا محددة للتخفيف من غازات الاحتباس الحراري بحسب القطاع والسنة.