د. محمد السامرائي يكتب: عطاء البصرة وتعزيز الأخوة العراقية الخليجية
بعد نجاح دولة قطر الشقيقة في احتضان بطولة كأس العالم بالشكل الذي ابهر العالم من حيث التنظيم والاداء جاءت البصرة وبعد غياب طويل لتعزز الدور العربي وقدرته على تنظيم البطولات العالمية والاقليميه والعربية.
نعم هي البصرة ثغر العراق ورمزه باهلها الطيبين وناسها المحبين للحياة مازالت رغم الجراح والم السنين والحرمان معطاء ومصدر الخير للعراق شعبا ودولة.
فقد تحملت البصرة طيلة عقود من الزمن الثقل الاكبر في الحروب والدمار وتحملت الحرمان ونكران الاهل لكنها استمرت برفد ميزانية الدولة وقدمت وتقدم ماتجود به ارضها وماتحتها الى عموم الوطن.
واليوم اعطى البصريون شعبا والبصرة كمحافظة درسا بليغا في كرم الاخلاق وكرم الضيافة العربية الاصيلة لاهلنا واصحاب الدار اهل الخليج في بطولة خليجي البصرة حيث اختلطت مشاعر الاخوة العربية الاصيلة بين اهل الكويت وقطر والامارات والسعودية وعمان والبحرين واليمن مع اخوانهم العراقيين عامة والبصريين خاصة.
نعم نقول ان تنظيم البطولة واللعب على ارض العراق انجاز تاريخي بعد حرمان اربعة عقود لكن المفرح والمنجز الاكبر هي اللحمة العراقية الخليجيه كانت بنكهة بصراويه ابطالها شعب البصرة شبابا وشيبا نساءا واطفالا اغنياء وفقراء الكل فتح قلبه قبل بيته ليرحب باهل الخليج.
نعم هذه الفرحة الكبرى التي كنا نتظرها منذ زمن طويل وجاءت بعفويه شعبيه بصريه خليجية.
مانتمناه ان تكون ملحمة البصرة فاتحة خير على شعب العراق وعلى شعوب دول الخليج الشقيقة نحو مزيد من التعاون الاقتصادي والانفتاح المتبادل بين دول الخلبج والعراق.
ولا ننسى في هذا المقام دور وسائل الاعلام الخليجيه والعراقية التي ساخمت في نقل الصورة الناصعه والجميلة لهذه البطوله ومارافها من تآخي مجتمعي بين شعوب واهالي بلدان الخليج العربي والعراق باعتباره احد الدول المطله على الخليج العربي فالجميع متلهف ومتشوق لهذه الالفة والاخوة العربية التي احتضنتها بصرة الصمود والتضحيه والاخاء.
شكرا لاهالي البصرة. شكرا لاهلنا ابناء دول الخليج شكرا لمحافظ البصرة شكرا لدولة السيد السوداني وشكرا لكل من ساهم في هذا انجاح هذا العرس الرياضي والاجتماعي الكبير.
*المقال يعبر عن وجهة نظر كاتبه فقط، ولا يعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع
