الإمارات والمنتدى الاقتصادي العالمي يوقعان اتفاقيات شراكة في العديد من القطاعات
وقعت الإمارات العربية المتحدة، اليوم الأربعاء، مجموعة من اتفاقيات الشراكة مع المنتدى الاقتصادي العالمي "دافوس"، لتعزيز أطر التعاون والعمل المشترك في العديد من القطاعات والمجالات الاستراتيجية.
تغطي الاتفاقيات مجموعة من المجالات الحيوية التي تشمل مؤتمر المناخ "cop28" الذي تستضيفه دولة الإمارات العام الجاري، بالإضافة إلى مجالس المستقبل العالمية والتجارة، بهدف تعزيز العمل في هذه القطاعات عبر طرح رؤى مبتكرة تناسب المتغيرات التي تشهدها المرحلة الراهنة.
وذكرت وكالة الأنباء الإماراتية (وام) أن توقيع اتفاقيات الشراكة جاء خلال أعمال الدورة الحالية من المنتدى الاقتصادي العالمي خلال اجتماع رفيع المستوى عقده محمد بن عبد الله القرقاوي، وزير شئون مجلس الوزراء الإماراتي، مع كلاوس شواب، مؤسس ورئيس المنتدى الاقتصادي العالمي.
وأكد القرقاوي أن رؤية الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان تهدف إلى ترسيخ مكانة دولة الإمارات كشريك موثوق ومركز للتغيير الإيجابي إقليميا وعالميا بما يسهم في تعزيز جهود الإمارات الهادفة إلى تسريع وتيرة عملية التنمية المستدامة في القطاعات كافة، والانطلاق في مسيرة الخمسين الجديدة بأهداف وطموحات تليق بمكانة الإمارات.
وأوضح أن توثيق الشراكات مع المنتدى الاقتصادي العالمي يعكس فكر الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الرامي إلى تعزيز مكانة الإمارات كمنصة لدراسة الممارسات الحكومية المبتكرة وتطوير سبل وآليات دعم العمل الحكومي عبر استراتيجيات ومنهجيات قابلة للتطبيق.
بدوره، قال البروفيسور كلاوس شواب، مؤسس ورئيس المنتدى الاقتصادي العالمي: "تعد دولة الإمارات العربية المتحدة شريكا رئيسا لمنتدى الاقتصاد العالمي، انطلاقاً من حرصها على تغليب الحوار وتبادل الخبرات لمواجهة التحديات التي تواجه العالم اليوم، والتي تحتاج إلى تظافر الجهود في سبيل إحداث تغيير إيجابي مستدام".
ووقعت الإمارات اتفاقية بشأن تعزيز تبادل الخبرات والتجارب بشأن مؤتمر الأطراف COP28، والذي تستضيفه دولة الإمارات في مدينة إكسبو دبي بهدف وضع إطار جديد من التعاون في كيفية الاستفادة من التقنيات المبتكرة ودور التكنولوجيا في تمكين اقتصاد عالمي أكثر استدامة، وصديقا للبيئة، حيث وقع الاتفاقية ماجد السويدي، المدير العام لمكتب مؤتمر الأطراف COP28 - مؤتمر الإمارات للمناخ.
وتسعى الإمارات عبر استضافة الدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "COP28"، إلى تقديم نهج عملي يرتكز على إيجاد الحلول ويسهم في إحداث نقلة نوعية في الجهود والمساعي الدولية المشتركة في مسألة التغير المناخي والتحول إلى الاقتصادات الخضراء ذات الانبعاثات الكربونية المنخفضة.
كما وقعت الإمارات مذكرة تفاهم مع المنتدى الاقتصادي العالمي بهدف دعم مبادرة "تكنولوجيا التجارة" التي أطلقتها الدولة، والمصممة لتسريع رقمنة سلاسل التوريد الدولية، وتحسين الإجراءات الجمركية، وتعزيز وصول الدول النامية إلى نظام التجارة العالمي، وبالتالي التمهيد لحقبة جديدة من النمو التجاري.
ونصت المذكرة على التعاون المشترك من أجل تنفيذ المكونات الرئيسية الأربعة للمبادرة وهي: عقد منتدى عالمي يجمع رواد قطاعات التجارة والصناعة والتكنولوجيا لتبادل أفضل الممارسات؛ وصياغة تقرير بحثي سنوي حول المشهد العام لتكنولوجيا التجارة وتطبيقاتها الواقعية والاتجاهات الناشئة ضمنها؛ وإنشاء مختبر تنظيمي يمكن الشركات الكبرى والناشئة من تجربة ابتكارات تكنولوجيا التجارة؛ وتكوين حاضنة للشركات الناشئة الواعدة في مجال تكنولوجيا التجارة.
ووقعت الإمارات اتفاقية تفاهم مع منتدى الاقتصاد العالمي بشأن استضافة النسخة القادمة من اجتماعات "مجالس المستقبل العالمية" في أكتوبر 2023، وذلك في إطار حرص دولة الإمارات على دعم الجهود المبذولة لدراسة واستشراف المستقبل في عدد من القطاعات الحيوية والتنموية، وتبادل الخبرات والتجارب وإيجاد حلول مناسبة لكافة الموضوعات التي تأخذ حيزاً كبيراً من الأهمية على المستوى الدولي، بما في ذلك الاستدامة البيئية والتنموية وتعزيز الجاهزية للمستقبل.
وتعد المجالس منصة عالمية تعقد سنويا وتجمع نخبة من العلماء والمفكرين وقادة المستقبل ويستهدف تبادل المعارف، وتصميم الحلول المبتكرة لمواجهة تحديات المستقبل، عبر حوار مفتوح يجمع بين علماء ومفكرين وباحثين في المستقبل وقطاعاته وآفاقه وتصوراته.
كما وقعت الإمارات مذكرة تفاهم مع المنتدى الاقتصادي العالمي " دافوس " بهدف دعم مبادرة "تكنولوجيا التجارة" التي أطلقتها ، والمصممة لتسريع رقمنة سلاسل التوريد الدولية، وتحسين الإجراءات الجمركية، وتعزيز وصول الدول النامية إلى نظام التجارة العالمي والتمهيد لحقبة جديدة من النمو التجاري.
وتنص مذكرة التفاهم على التعاون المشترك من أجل تنفيذ المكونات الرئيسية الأربعة للمبادرة وهي: عقد منتدى عالمي يجمع رواد قطاعات التجارة والصناعة والتكنولوجيا لتبادل أفضل الممارسات، وصياغة تقرير بحثي سنوي حول المشهد العام لتكنولوجيا التجارة وتطبيقاتها الواقعية والاتجاهات الناشئة ضمنها، وإنشاء مختبر تنظيمي يمكن الشركات الكبرى والناشئة من تجربة ابتكارات تكنولوجيا التجارة؛ وتكوين حاضنة للشركات الناشئة الواعدة في مجال تكنولوجيا التجارة.
يذكر أن الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي لعام 2023 يعقد في دافوس تحت شعار "التعاون في عالم مجزأ" بحضور أكثر من 2.700 من القادة والوزراء وكبار المسئولين ورجال الأعمال للمشاركة في حوارات بناءة واستشرافية والعمل على إيجاد الحلول عبر التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص.