سياسة ضريبية.. رسالة عاجلة من الحكومة للمستثمرين في مصر
ترأس الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري، اليوم، الاجتماع الأول للجنة متابعة توصيات المؤتمر الاقتصادي "مجلس الأمناء"، التي تهدف لمتابعة مخرجات المؤتمر الاقتصادي، الذي عقد في أكتوبر الماضي تحت عنوان (مصر … خارطة طريق لاقتصاد أكثر تنافسية).
وشرح حسن عبد الله محافظ المصرف المركزي المصري الجهود التي يقوم بها المصرف للتعامل مع التضخم، وآليات خفض معدلاته خلال الفترة المقبلة، كما تناول الخطوات الحالية التي يقوم بها المصرف لضبط سوق الصرف.
فيما أشار محمد معيط وزير المالية المصري إلى أنه تم عرض السياسة الضريبية على مجلس الوزراء، وسيتم إعلانها كرسالة واضحة للمستثمرين بأنها سياسة مستقرة، مؤكدا استمرار العمل على مواجهة أي شكل من أشكال الازدواجية.
وبدورهم، أعرب أعضاء اللجنة عن تقديرهم للمشاركة في هذه اللجنة، مرحبين في الوقت نفسه بالقرارات التنفيذية التي يتم اتخاذها حيال القضايا الاقتصادية، وهو ما يسهم في حدوث أصداء إيجابية إزاءها، رغم أننا متفقون على أن مسار العمل لا يزال طويلاً.
في أثناء ذلك، طرح أعضاء اللجنة مجموعة من الأفكار والرؤى للمساهمة في معالجة بعض القضايا ومواجهة عدد من التحديات والإشكاليات، تمثل أبرزها في ضرورة الإعلان بتوقيتات محددة عن الشركات التي ستختار منها الدولة، وفقا لوثيقة سياسة ملكية الدولة؛ حتى يتسنى الترويج لذلك مع المستثمرين والقطاع الخاص، سواء المحلي أو الأجنبي.
الأفكار المطروحة في المؤتمر المصري
كما طرح أعضاء اللجنة أفكارًا تتعلق بضرورة متابعة التيسيرات التي يتم إقرارها للمصنعين على وجه الخصوص، مع ضرورة بحث أسباب عدم قيام بعض هؤلاء المصنعين بتنمية الأراضي التي سبق حصولهم عليها، ومساعدتهم لتنميتها؛ سواء من خلال توفير سكن للعمالة لديهم، بحيث تكون قريبة من المصانع، أو عن طريق منح تيسيرات في دفع الأقساط، وغير ذلك من التيسيرات الأخري التي يمكن تقديمها في هذا الشأن، وكذا مواصلة دعم الصادرات من خلال تحديد موارد مالية لذلك في الموازنة العامة للدولة سنويا.
كما استعرض أعضاء اللجنة مُقترحات عددٍ من الإصلاحات التشريعية الاقتصادية، أو الإجرائية، التي تستهدف إحداث نقلة إيجابية في كثير من الملفات، وتحقق دفع جهود الاستثمار، مشيدين في هذا الصدد بقرار رئيس مجلس الوزراء المصري المتعلق بعدم فرض أية رسوم جديدة على المستثمرين دون الرجوع لمجلس الوزراء، لافتين إلى أن هذا القرار يزيد من الثقة في مناخ الاستثمار بالدولة المصرية.
وصرح السفير نادر سعد، المتحدث الرسمي باسم رئاسة مجلس الوزراء المصري، بأن المناقشات دارت، خلال الاجتماع، حول أهمية إعداد برامج تدريبية للعمالة في مختلف قطاعات الدولة، ما يسهم بشكل أكبر في تخريج عمالة على مستوى عالٍ من الكفاءة مزودين بالمهارات المطلوبة لسوق العمل، كما شهد الاجتماع طرح عدد من الأفكار التي من شأنها أن تسهم في زيادة العائدات الدولارية، كما تم التأكيد على ضرورة أن يرتبط الاهتمام بالاقتصاد، التركيز على عدد من القطاعات ذات الأولوية، كالصحة، والتعليم، والحماية الاجتماعية.
وأضاف المتحدث الرسمي أنه تم التأكيد خلال الاجتماع، على ضرورة أن تكون هناك دراسات حقيقية متكاملة قبل ضخ أية استثمارات عامة، تشمل الجانبين: المردود الاقتصادي والبعد الاجتماعي، مع ضرورة التأكد من توافر التمويل اللازم للتنفيذ، بجانب تحديد دقيق للأولويات، بحيث تتضمن الدراسات ما يجب البَدْء في تنفيذه في مراحل حالية، وما يمكن تأجيله.