لمواجهة التحديات.. لقاءات "عربية - عربية" في دافوس
شاركت عدد من الدول العربية في المنتدى الإقتصادي العالمي دافوس والذي شهد عدد من اللقاءات الهامة العربية العربية بل الزعماء والمسئولين العرب المشاركين بالمنتدى.
السعودية والعراق
أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجيَّة العراقي فؤاد حسين، اليوم الثلاثاء، أن العراق يسعى إلى استثمار خليجي 25 لجمع الأشقاء الخليجيين.
وذكر بيان لوزارة الخارجية، أن "وزير الخارجية التقى نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، على هامش إجتماعات المنتدى الإقتصادي العالمي دافوس"، مشيرا الى انه "جرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائيَّة بين البلدين الشقيقين بالإضافة إلى مُناقشة الوضع الإقليميّ في منطقة الخليج والشرق الأوسط".
واشار حسين الى "عمق العلاقات بين العراق والمملكة العربيَّة السعوديَّة"، مُؤكِّداً "سعي العراق لتعزيز العلاقات الخليجيَّة عموماً والعراقيَّة-السعوديَّة بوجه أخص، لما لها من أهميَّة إستراتيجيَّة بالنسبة للعراق".
وأضاف أنَّ "العراق يسعى إلى استثمار الدبلوماسيَّة غير التقليدية في خليجي 25 الذي ينظم في مدينة البصرة حالياً كمُناسبة تجمع الأشقاء الخليجيين في العراق".
من جانبه، عبّر وزير الخارجيَّة السعوديّ عن "شكره لإتاحة هذه الفرصة لغرض التباحث وتبادل وجهات النظر بشأن العلاقات العراقيَّة-السعوديَّة وآخر الأحداث الجاريَّة في المنطقة، كما عبر عن دعم المملكة العربيَّة السعوديَّة لجُهُود الحكومة العراقيَّة الراميَّة إلى تعزيز الديمقراطيَّة وإزدهار العراق"، مُؤكِّداً أنَّ "موقع العراق الجغرافيّ والموارد المُتاحة تجعل منه ركيزة مُهمة في المنطقة ويعزز الدور الذي يمكن إنَّ تلعبه إقليميّاً".
ولفت الى "وجوب العمل من أجل تقوية العلاقات الإقتصاديّة بين البلدين، وأنَّ الشركات السعوديَّة مُستعدة للإستثمار في الإقتصاد العراقيّ."
اتفاقيات الشراكة مع المنتدى الاقتصادي العالمي "دافوس"
وقعت الإمارات العربية المتحدة، اليوم الأربعاء، مجموعة من اتفاقيات الشراكة مع المنتدى الإقتصادي العالمي دافوس، لتعزيز أطر التعاون والعمل المشترك في العديد من القطاعات والمجالات الاستراتيجية.
تغطي الاتفاقيات مجموعة من المجالات الحيوية التي تشمل مؤتمر المناخ "cop28" الذي تستضيفه دولة الإمارات العام الجاري، بالإضافة إلى مجالس المستقبل العالمية والتجارة، بهدف تعزيز العمل في هذه القطاعات عبر طرح رؤى مبتكرة تناسب المتغيرات التي تشهدها المرحلة الراهنة.
وذكرت وكالة الأنباء الإماراتية (وام) أن توقيع اتفاقيات الشراكة جاء خلال أعمال الدورة الحالية من المنتدى الاقتصادي العالمي خلال اجتماع رفيع المستوى عقده محمد بن عبد الله القرقاوي، وزير شئون مجلس الوزراء الإماراتي، مع كلاوس شواب، مؤسس ورئيس المنتدى الاقتصادي العالمي.
وأكد القرقاوي أن رؤية الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان تهدف إلى ترسيخ مكانة دولة الإمارات كشريك موثوق ومركز للتغيير الإيجابي إقليميا وعالميا بما يسهم في تعزيز جهود الإمارات الهادفة إلى تسريع وتيرة عملية التنمية المستدامة في القطاعات كافة، والانطلاق في مسيرة الخمسين الجديدة بأهداف وطموحات تليق بمكانة الإمارات.
وأوضح أن توثيق الشراكات مع المنتدى الاقتصادي العالمي يعكس فكر الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الرامي إلى تعزيز مكانة الإمارات كمنصة لدراسة الممارسات الحكومية المبتكرة وتطوير سبل وآليات دعم العمل الحكومي عبر استراتيجيات ومنهجيات قابلة للتطبيق.
بدوره، قال البروفيسور كلاوس شواب، مؤسس ورئيس المنتدى الاقتصادي العالمي: "تعد دولة الإمارات العربية المتحدة شريكا رئيسا لمنتدى الاقتصاد العالمي، انطلاقاً من حرصها على تغليب الحوار وتبادل الخبرات لمواجهة التحديات التي تواجه العالم اليوم، والتي تحتاج إلى تظافر الجهود في سبيل إحداث تغيير إيجابي مستدام".
ووقعت الإمارات اتفاقية بشأن تعزيز تبادل الخبرات والتجارب بشأن مؤتمر الأطراف COP28، والذي تستضيفه دولة الإمارات في مدينة إكسبو دبي بهدف وضع إطار جديد من التعاون في كيفية الاستفادة من التقنيات المبتكرة ودور التكنولوجيا في تمكين اقتصاد عالمي أكثر استدامة، وصديقا للبيئة، حيث وقع الاتفاقية ماجد السويدي، المدير العام لمكتب مؤتمر الأطراف COP28 - مؤتمر الإمارات للمناخ.
وتسعى الإمارات عبر استضافة الدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "COP28"، إلى تقديم نهج عملي يرتكز على إيجاد الحلول ويسهم في إحداث نقلة نوعية في الجهود والمساعي الدولية المشتركة في مسألة التغير المناخي والتحول إلى الاقتصادات الخضراء ذات الانبعاثات الكربونية المنخفضة.
كما وقعت الإمارات مذكرة تفاهم مع المنتدى الاقتصادي العالمي بهدف دعم مبادرة "تكنولوجيا التجارة" التي أطلقتها الدولة، والمصممة لتسريع رقمنة سلاسل التوريد الدولية، وتحسين الإجراءات الجمركية، وتعزيز وصول الدول النامية إلى نظام التجارة العالمي، وبالتالي التمهيد لحقبة جديدة من النمو التجاري.
ونصت المذكرة على التعاون المشترك من أجل تنفيذ المكونات الرئيسية الأربعة للمبادرة وهي: عقد منتدى عالمي يجمع رواد قطاعات التجارة والصناعة والتكنولوجيا لتبادل أفضل الممارسات؛ وصياغة تقرير بحثي سنوي حول المشهد العام لتكنولوجيا التجارة وتطبيقاتها الواقعية والاتجاهات الناشئة ضمنها؛ وإنشاء مختبر تنظيمي يمكن الشركات الكبرى والناشئة من تجربة ابتكارات تكنولوجيا التجارة؛ وتكوين حاضنة للشركات الناشئة الواعدة في مجال تكنولوجيا التجارة.
ووقعت الإمارات اتفاقية تفاهم مع منتدى الاقتصاد العالمي بشأن استضافة النسخة القادمة من اجتماعات "مجالس المستقبل العالمية" في أكتوبر 2023، وذلك في إطار حرص دولة الإمارات على دعم الجهود المبذولة لدراسة واستشراف المستقبل في عدد من القطاعات الحيوية والتنموية، وتبادل الخبرات والتجارب وإيجاد حلول مناسبة لكافة الموضوعات التي تأخذ حيزاً كبيراً من الأهمية على المستوى الدولي، بما في ذلك الاستدامة البيئية والتنموية وتعزيز الجاهزية للمستقبل.
وتعد المجالس منصة عالمية تعقد سنويا وتجمع نخبة من العلماء والمفكرين وقادة المستقبل ويستهدف تبادل المعارف، وتصميم الحلول المبتكرة لمواجهة تحديات المستقبل، عبر حوار مفتوح يجمع بين علماء ومفكرين وباحثين في المستقبل وقطاعاته وآفاقه وتصوراته.
كما وقعت الإمارات مذكرة تفاهم مع المنتدى الاقتصادي العالمي " دافوس " بهدف دعم مبادرة "تكنولوجيا التجارة" التي أطلقتها ، والمصممة لتسريع رقمنة سلاسل التوريد الدولية، وتحسين الإجراءات الجمركية، وتعزيز وصول الدول النامية إلى نظام التجارة العالمي والتمهيد لحقبة جديدة من النمو التجاري.
وتنص مذكرة التفاهم على التعاون المشترك من أجل تنفيذ المكونات الرئيسية الأربعة للمبادرة وهي: عقد منتدى عالمي يجمع رواد قطاعات التجارة والصناعة والتكنولوجيا لتبادل أفضل الممارسات، وصياغة تقرير بحثي سنوي حول المشهد العام لتكنولوجيا التجارة وتطبيقاتها الواقعية والاتجاهات الناشئة ضمنها، وإنشاء مختبر تنظيمي يمكن الشركات الكبرى والناشئة من تجربة ابتكارات تكنولوجيا التجارة؛ وتكوين حاضنة للشركات الناشئة الواعدة في مجال تكنولوجيا التجارة.
يذكر أن الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي لعام 2023 يعقد في دافوس تحت شعار "التعاون في عالم مجزأ" بحضور أكثر من 2.700 من القادة والوزراء وكبار المسئولين ورجال الأعمال للمشاركة في حوارات بناءة واستشرافية والعمل على إيجاد الحلول عبر التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص.
لقاء بودن والخصاونة
وألتقت رئيسة وزراء تونس نجلاء بودن، مع رئيس وزراء الأردني، على هامش المنتدى الإقتصادي العالمي دافوس والذي أكد حرص الأردن على تعزيز العلاقات الأخويَّة الثنائيَّة بين البلدين الشَّقيقين في مختلف المجالات، بما يسهم في تحقيق مصالحهما المشتركة، وتطلُّعات قيادتيّ البلدين والشَّعبين الشَّقيقين.
واتَّفق الجانبان في هذا الإطار على عقد اجتماعات اللَّجنة الأردنيَّة- التُّونسيَّة العُليا المشتركة في عمَّان قريباً؛ وذلك لبحث واقع التَّعاون المشترك في مختلف المجالات، ووضع آفاق مستقبليَّة لتعزيز هذا التَّعاون؛ خدمةً لمصالح البلدين الشَّقيقين.
وبدورها، أكَّدت رئيسة وزراء تونس ترحيبها بتفعيل المباحثات بين البلدين، من خلال اجتماعات اللَّجنة الأردنيَّة- التُّونسيَّة العُليا المشتركة؛ بهدف تعزيز آفاق التَّعاون وتعزيز العلاقات بين الجانبين.
كما التقى رئيس الوزراء المديرة التَّنفيذيَّة لصندوق النَّقد الدَّولي كريستينا جورجيفا وبحث معها الاستمرار في التَّعاون المشترك لترسيخ الاستقرار المالي والنَّقدي الذي أنجزه الأردن؛ لتحقيق الأهداف الاقتصاديَّة الأردنيَّة وعلى رأسها خفض نسبة البطالة ورفع المستوى المعيشي للمواطن.
وبدورها، أشادت جورجيفا بإتمام الأردن للمراجعة الخامسة بنجاح لبرنامج التَّسهيل الممتدّ، والذي يتم تنفيذه مع صندوق النقد الدولي؛ ما يجعل الأردن مثالاً ناجحاً للإصلاح الاقتصادي في المنطقة.
كما أشادت بنجاح السياستين الماليَّة والنَّقدية في الأردن واللتين بدورهما استطاعتا الحفاظ على الاستقرار المالي والنقدي، ونجاح السياسة المالية الأردنية في خفض العجز والدين للسنه الثالثة على التوالي دون رفع الضرائب عبر توسيع القاعدة الضريبية بمحاربة التجنب والتهرب الضريبي.
وأشار رئيس الوزراء إلى أهميَّة برنامج الإصلاح الاقتصادي الموقَّع ما بين الحكومة وصندوق النَّقد الدَّولي والذي صُمِّم بأيادٍ أردنيَّة، وهو قائم على أهداف وطنيَّة وضعتها الحكومة وحقَّقت من خلالها رفع تنافسيَّة الاقتصاد، والحفاظ على الاستقرار الكلِّي والمالي والنَّقدي، وجذب الاستثمارات الخارجيَّة والمحليَّة، وزيادة مستويات النموّ، وتوفير فرص العمل، وهو ما تمكن الأردن من تحقيقه من خلال تطبيق الإصلاحات الهيكلية؛ ما أدى إلى رفع التَّصنيف الائتماني الأردني في وقت شهدت فيه العديد من الدول انخفاض تصنيفها.
لقاء الرئيس العراقي ورئيسة وزراء تونس
التقت رئيسة الحكومة التونسية نجلاء بودن رمضان، في المنتدى الإقتصادي العالمي دافوس بعدد من رؤساء دول وحكومات بلدان منظمات دولية ومؤسسات تمويل عالمية، وذلك في إطار مشاركتها في منتدى دافوس الاقتصادي.
وذكر بيان صادر عن رئاسة الحكومة التونسية أن رئيسة الحكومة التقت مع الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد، الذي جددت له التهنئة بانتخابه مؤخرا رئيسا للجمهورية، ونقلت له تحيات الرئيس التونسي قيس سعيد.
وتبادلت معه القواسم التاريخية المشتركة التي جمعت الشعبين والبلدين الشقيقين وآفاق التعاون الثنائي وآليات تعزيزه في جميع المجالات خاصة في ما يتعلق بتطوير الاستثمارات المشتركة بما يخلق ديناميكية تكامل اقتصادي بين البلدين لا سيما في المجال العلمي والتكنولوجي.
ومن جانبه، أبلغ الرئيس العراقي رئيسة الحكومة تحياته إلى الرئيس التونسي، معبرا عن رغبته في لقائه قريبا.