اجتماع فرنسي ألماني لإحياء ذكرى مرور 60 عاما على معاهدة الإليزيه
يعتزم المستشار الألماني أولاف شولتس والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ووزرائهما الاجتماع في باريس اليوم الأحد لإجراء مناقشات وزارية مشتركة.
ومن المتوقع أن يركز الاجتماع على الاقتصاد والطاقة والأمن والدفاع والسياسة الأوروبية.
ويصادف الاجتماع أيضا الذكرى الستين لمعاهدة الإليزيه بين الجارتين الأوروبيتين. وأسست المعاهدة لصداقة بين الدولتين العدوتين سابقا، بعد مضي 18 عاما على نهاية الحرب العالمية الثانية.
وكان من المقرر أصلا عقد اجتماع مجلس الوزراء في أكتوبر الماضي، ولكن تم إلغاؤه بشكل مفاجئ، مما أثار مخاوف بشأن تعثر المحور الفرنسي الألماني في أوروبا.
وأكد الجانبان منذ ذلك الحين على الأساس المشترك وتعاونهما الوثيق.
يشار إلى أن الاجتماع الوزاري الـ23 هو أول لقاء مباشر من هذا النوع بين الحكومتين منذ عام 2019، بعد القيود التي فرضت بسبب جائحة فيروس كورونا، ومن المقرر أن يتناول ماكرون وشولتس العشاء في مطعم بالعاصمة الفرنسية في ختام الاجتماع.
وقبل الاجتماع، أشاد شولتس بالصداقة الفرنسية الألمانية في رسالة عبر الفيديو. "ألمانيا وفرنسا صديقتان وشريكتان وثيقتان. والأمر يتعلق اليوم بمشروع السلام الأوروبي في فترة التحول الزمني (في إشارة إلى تداعيات الحرب في أوكرانيا)، وبقيمنا التي نرغب في الحفاظ عليها والدفاع عنها وتعزيزها".
أخبار أخرى..
لجنة الدفاع بالبرلمان الألماني تطالب شولتس بإعلان صريح بشأن دعم أوكرانيا بالدبابات
صرحت رئيس لجنة الدفاع في البرلمان الألماني ماري-اجنيس شتراك-تسيمرمان بأنها تنتظر من المستشار الألماني أولاف شولتس إعلانا صريحا بشأن تزويد أوكرانيا بمزيد من الدعم العسكري.
وفي إشارة إلى الجدل المثار حول توريد دبابات قتالية ألمانية إلى أوكرانيا، قالت السياسية المنتمية إلى الحزب الديمقراطي الحر اليوم السبت:" إذا لم تكن هناك رغبة في توريد دبابات ليوبارد2 فيجب إعلان هذا. يجب إخطار أوكرانيا بالسبب".
وأضافت السياسية الألمانية أن ألمانيا قررت توريد ناقلات الجند المدرعة طراز "ماردر" إلى أوكرانيا وقالت:" ناقلة الجند المدرعة والدبابة القتالية تعملان معا، وإذا لم تكن هناك رغبة في كل هذا، فيجب شرح هذا للناس وإلا فسيكون هذا لغزا فكل واحد يفكر ويخمن من يعرف ماذا. ولهذا السبب فإن هذه الطريقة في التواصل مروعة ولاسيما لأنها تغطي أيضا على كل ما نفعله".
وتابعت أن "النقاش حول ليوبارد2 يسيء إلينا لأن العالم الغربي ينتظر بالطبع أن ألمانيا تقود" معربة عن اعتقادها بأن هذا التوقع هو من قبيل المجاملة " فنحن معدومو الثقة في أنفسنا، ودائما ما نكون خلف الموجة أي أننا ننتظر دائما حتى يحدث شي. ألمانيا تنتظر، ديوان المستشارية ينتظر حتى يتزايد الضغط وعندئذ نتحرك. هذه ليست صورة جيدة".