حول عقد المطار.. أسرار تجدد الاشتباكات بين المليشيات المسلحة بالعاصمة طرابلس
وقعت اشتباكات المليشيات المسلحة بالعاصمة طرابلس بالأسلحة الثقيلة والقذائف في منطقة قصر بن غشير جنوبي العاصمة طرابلس، في تجدد مشاهد القتال في شوارع العاصمة الليبية.
وأكدت مصادر أمنية أن إشتباكات المليشيات المسلحة بالعاصمة طرابلس بين مليشيات الردع - متطرفة - تتبادل إطلاق النار بالأسلحة الثقيلة وقذائف الآر بي جي مع مليشيات 111 التابعة لقوات عبدالسلام الزوبي (متطرف من مدينة الزاوية) في محاولة لإخراج الأخيرة من منطقة بن غشير وطريق مطار طرابلس الدولي.
ميليشيات الردع الخاصة
تعد "ميليشيات الردع الخاصة" وهي من أكبر المليشيات المسلحة بالعاصمة طرابلس، ويقودها عبدالرؤوف كارة، وتتخذ هذه الميليشيات من مجمع معيتيقة مقراً لها، وتتكون من حوالي 1500 عنصر وتحل محل الشرطة في طرابلس. و"ميليشيات الردع الخاصة" متورطة في تهريب السلاح والعناصر الإرهابية.
اللواء 111 مجحفل
بينما اللواء 111 مجحفل من المليشيات المسلحة بالعاصمة طرابلس هي قوات تتبع يترأس قوات عبدالسلام الزوبي معظمها من مدينة مصراتة غير عمليات التجنيد والإلحاق العسكري لها، و يفرض الاتاوات علي اصحاب المحال التجارية و الشركات و كل ما هو واقع في نطاق سيطرته في المنطقة الممتدة ما بين الدريبي حتي حدود كوبري السواني حتي عرفت بإسم كتيبة السرانتيات نسبة لأبواب المحال التي يفرض عليها اتاوي و تصل لألفي محل.
يعتبر مقر اللواء هو معسكر حمزة بن عبدالمطلب، وشهدت في الفترة الأخيرة زيارة من الملحق العسكري بسفارة المملكة المتحدة بليبيا العقيد بحار - كريس اوفلاهرتي وحضر الاجتماع معاون آمر اللواء ، "آمر فرع التدريب باللواء " ومن جانب البريطاني الرائد هاري من شئون التدريب بوزارة الدفاع.
وتم خلال الاجتماع مناقشة برامج سبل تطوير التعاون في مجال التدريب وتأهيل منتسبى اللواء على احدث الاساليب والعلوم العسكرية ورفع الكفاءة القتاليه لمنتسبي الجيش الليبي .
عقد المطار
وأوضحت المصادر، أن مليشيات الردع و"القضائية" من المليشيات المسلحة بالعاصمة طرابلس تحاول إخراج مجموعة زوبية من المنطقة إلا أنها ترفض تسليم المطار للشركة التي ستقوم بصيانته - بعد تدمير المليشيات له في حرب فجر ليبيا 2014 وإخراجه من الخدمة- بدعوى عدم حصولها على مقابل تأمينها للمطار خلال السنوات الماضية، وفق ما نقلت "العين الإخبارية".
وأسفرت الاشتباكات عن سقوط عدد من القتلى والمصابين، لا يعرف عددهم النهائي بعد، إلا أن المصادر تؤكد مقتل ثلاثة عناصر من مليشيات الردع، حيث لم يستطع الهلال الأحمر الدخول لأماكن الاشتباكات بسبب استخدام الأسلحة الثقيلة.
وتابعت المصادر أن الاشتباكات على أشدها ويُخشى تطور الأوضاع أكثر من ذلك مع تحشيد مليشيات الزوبي في طريق السواني وخروج أرتال داعمة لمليشيات الردع من مقرها بقاعدة معيتيقة باتجاه طريق خلة الفرجان وموقع الاشتباكات.
اللواء 444
ونوهت المصادر إلى أن مليشيات ما يعرف بـ"اللواء 444" - تدعي الحياد في اشتباكات العاصمة- وصلت إلى جنوب طرابلس بهدف فض النزاع وطلبت من الطرفين الانسحاب من موقع الاشتباكات، إلا أنه لم يتم الاستجابة لطلبها حتى الآن.
وتمكن اللواء 444 بقيادة محمود حمزة، التابع لرئاسة الأركان بحكومة الدبيبة، وبطلب من الأخير، من فض المواجهات بعدما انتشرت عناصره على حدود تماس الطرفين المتنازعين.
ووفق شهود عيان امتد دوى الاشتباكات بين المليشيات المسلحة بالعاصمة طرابلس لمناطق مجاورة، إثر حدوث 5 انفجارات على الأقل منذ بدء المواجهات، وقالت وسائل إعلام محلية إنها أسفرت عن مقتل شخص واحد على الأقل.
في حين أن توحيد المؤسسة العسكرية والأمنية في البلاد يعدّ واحداً من أهم المطالب والركائز الأساسية لإعادة الاستقرار والسلم.
وكانت المحاولات لتوحيده قد تعثرت أكثر من مرة على الرغم من الدعم والوساطات الدولية من الأطراف المعنية بالشأن الليبي، واصطدمت بعدة عراقيل، أهمها الخلاف حول منصب القائد الأعلى للجيش الليبي، بالإضافة إلى غياب كامل للثقة، ورفض الميليشيات التخلي عن سلاحها.