مصر تنفذ خطة شاملة لتطوير السكك الحديدية

قال كامل الوزير وزير النقل المصري، إن مصر تُنفذ خطة شاملة لتطوير منظومة السكك الحديدية، التي يبلغ إجمالي أطوالها حاليا 10 آلاف كيلومتر سكة حديد بالتوازي مع التوسع في إنشاء شبكة من وسائل النقل الجماعي الأخضر المستدام الصديق للبيئة، مثل شبكة القطار الكهربائي السريع والقطار الكهربائي الخفيف LRT والمونوريل واستكمال شبكة مترو الأنفاق.

وأشار الوزير، في تصريحات صحفية له اليوم الأحد خلال لقائه مع المدير العام للاتحاد الدولي للسكك الحديدية (UIC)، فرنسوا دافين، بحضور رئيس هيئة السكك الحديدية وقيادات وزارة النقل المصرية، إلى التعاون مع شركات عالمية في إدارة وتشغيل وصيانة عدد من وسائل النقل الحديثة مثل القطار الكهربائي السريع والذي تم التعاقد مع سكك حديد ألمانيا (DB) لإدارته وتشغيله، على أن تتولى شركة سيمنز العالمية، أعمال الصيانة والدعم الفني للشبكة، وكذلك التعاقد مع RATP الفرنسية لإدارة وتشغيل القطار الكهربائي الخفيف LRT والخط الثالث للمترو.

أهمية مجال السلامة في السكك الحديدية

كما تطرقت المباحثات بين الطرفين إلى أهمية التعاون في مجال السلامة في السكك الحديدية، وخاصة فيما يتعلق بتحقيق أعلى معايير السلامة في السكك الحديدية، حيث شدد الوزير على أنها من أولويات الوزارة، مشيرا إلى ضرورة عقد لقاءات مكثفة خلال الفترة المقبلة بين مسئولي الاتحاد الدولي للسكك الحديدية ومسئولي هيئة سكك حديد مصر لسرعة التعاون في مجال السلامة بمنظومة السكك الحديدية، وكذلك في مجال تدريب كل العاملين بالسكة الحديد على أحدث النظم العالمية في جميع قطاعات السكك الحديدية.

من جهته، أعرب رئيس الاتحاد الدولي للسكك الحديدية عن سعادته بزيارة وزارة النقل خاصة مع التقدم الكبير الذي تشهده منظومة السكك الحديدية في مصر، ذاكرا أن الاتحاد الدولي هو منظمة غير حكومية تمثل صناعة السكك الحديدية، حيث يضع الاتحاد وينشر المعايير اللازمة لقطاعات السكك الحديدية، مثل العربات، ومعدات السكك الحديدية، ومحطات السكك الحديدية.

وأضاف أن الاتحاد طوّر معايير لتبادل المعلومات بين شركات السكك الحديدية، ومشغلي أجهزة السكك الحديدية التي تُسمّى "المواصفات الفنية للتشغيل المتبادل"، لافتا إلى أن الاتحاد كان في البداية يضم 51 عضوا من 29 دولة بما في ذلك اليابان والصين، حتى وصل إلى 204 منظمة بحلول عام 2020.

وأكد فرنسوا دافين أن المهمة الرئيسية للاتحاد هي مواءمة وتحسين ظروف إنشاء وتشغيل السكك الحديدية للدول الأعضاء من خلال التركيز على 5 مجالات رئيسية يتم تطويرها لصالح مجتمع السكك الحديدية في جميع أنحاء العالم وهي البيئة، والسلامة والأمن، والإشارات، وممرات الشحن / الشحن، وكذلك تعزيز النقل بالسكك الحديدية على الصعيد العالمي بهدف الاستجابة بفعالية للتحديات الحالية والمستقبلية المتعلقة بالتنقل والتنمية المستدامة.

وأشار إلى تطوير وتسهيل الاتحاد جميع أشكال التعاون الدولي بين الأعضاء، وتعزيز تبادل أفضل الممارسات في هذا المجال، وكذلك تعزيز قابلية التشغيل البيني وتطوير ونشر الحلول للقضايا المتعلقة بنظام السكك الحديدية (IRSs)، ودعم الأعضاء في جهودهم لتطوير الأعمال الجديدة اقتراح طرق جديدة لتحسين الأداء التقني والبيئي للنقل بالسكك الحديدية وزيادة التنافسية وخفض التكاليف.

ثم تناقش الجانبان حول الاتجاهات العالمية الحديثة لتقليل الاعتماد على الوحدات المتحركة التي تدار بالديزل واستبدالها بأخرى تعمل بالكهرباء أو الهيدروجين حفاظا على البيئة، خاصة مع الاهتمام الكبير الذي توليه دول العالم لهذا المجال.